الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : مصر من درء المخاطر إلي جبر الخواطر

الكاتب الصحفي
عصام عمران
لعله من حسن الطالع أن يتم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وتسمية الرئيس الفائز ونحن نستعد لاستقبال العام الجديد ، حيث أراه فألا حسنا بأن المرحلة المقبلة ستكون أفضل للوطن والمواطن وحان وقت حصاد ثمار الجهود التي بذلت والتضحيات التى قدمت خلال السنوات العشر الماضية.
المؤكد أن فوز الرئيس السيسى بفترة رئاسية جديدة وبهذه الأغلبية الساحقة عن منافسيه كان متوقعا ، ليس لكونه الرئيس الحالي فحسب وكذلك ليس تقليلا من باقي المرشحين الذين لهم منا كل التحية والتقدير ، ولكن فوز الرئيس السيسى وبهذه النتيجة الكبيرة جاء تأكيدا لوعى المصريين ومعرفتهم بما يمر به وطنهم من ظروف صعبة وتحديات ضخمة ومخاطر كبيرة تستوجب اختيار قيادة مخلصة ومدركة لما يدور حولنا من تحديات ، بل ومؤامرات أيضا ، خاصة في أعقاب احتدام الصراع فى غزة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى التى نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد المحتل الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي وما تلاها من مجازر ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل مما أودى بحياة أكثر من عشرين ألف شهيد وقرابة الخمسين الف جريح معظمهم من الأطفال والنساء علاوة على نزوح أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني من شمال غزة الى جنوبها والتلويح بإجبارهم على النزوح قسريا إلى سيناء والأردن ، وما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي المصري .
ورغم أهمية هذا السبب وموضوعيته لحث الملايين على اختيار القائد والزعيم السيسى ، إلا أن هناك العديد من الأسباب والمعطيات الأخرى التي جعلت المصريين يحتشدون أمام لجان الاقتراع و يجددون ثقتهم في الرئيس ، لعل
فى مقدمتها الانجازات العديدة والكبيرة التي حققها خلال السنوات العشر الماضية في شتى المجالات وفي مختلف
أنحاء المحروسة ، ونستطيع القول أنها بمثابة رد الجميل من الشعب نحو قائده الذي قدم الكثير من التضحيات وانحاز
إليهم في أصعب المواقف ، لا سيما وقوفه هو وابطالنا فى الجيش والشرطة في وجه أهل الشر وأعوانهم فى
الداخل والخارج وحماية البلاد والعباد مما كان يحاك ضدهم من مكائد و مؤامرات  كانت تستهدف إسقاط الدولة من
خلال تفتيت وإضعاف مؤسساتها الوطنية ، فكان عليهم أن يردوا الجميل ويجبروا بخاطر الرجل الذي كثيرا ما جبر
الخواطر الآلاف ، بل الملايين منهم .
واذا عدنا إلى ما ذكرته في البداية حول بداية الولاية الرئاسية الجديدة مع قرب العام الجديد نتمنى أن تكون بفكر
جديد أيضا على كافة المستويات ، خاصة فيما يتعلق بتحسين ظروف وحياة المواطن وتخفيف الأعباء عن كاهله بحيث
تركز الحكومة سواء كانت الحالية بقيادة دكتور مصطفى مدبولي الذى بذل جهودا جبارة خلال السنوات الخمس التي
ترأس فيها الحكومة و حتى إذا جاءت حكومة جديدة عليها أيضا العمل على تقليل الفجوة قدر الإمكان بين دخول
المواطنين و ارتفاع الأسعار التي عانينا منها جميعا خلال الفترة الماضية ، لاسيما بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية
وما تلاها من أحداث وصراعات اقليمية ودولية .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.