المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : منابر الرصد المُعتبَر والخبَر .. ماذا بعد ؟
الشعوب الحرة الجسورة من كل الأعمار والثقافات والأعراق والأجناس والأديان والألوان وقد
خرجت في كل أرجاء المعمورة في الميادين العامة والجامعات وأمام البرلمانات ومقار
الحكومات والوزارات والسفارات بكل وئام ونظام ولن ترجع .. فلم يعد في قوس الصبر منزع
.. لتجسد أسمى معاني الإنسانية السمحة المُحبة للسلام وحفظ النفس والوقوف في
وجه القهر والطغيان فكم عانت ومازالت تعاني من بطش أكثر الحكام وألاعيبهم وأكاذيبهم
ومفرداتهم الشيطانية في العرض والتي سَحرت سمع الناس زمنا والألباب وتبين أنها
خديعة هَم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء .. فلم تُسمِن ولم تُغنِي فلا هيَ أطعمتهم
من جوع ولا آمنتهم من خوف ولا غيرت الواقع الكارثي على الأرض والمهم الكرسي الردئ
المتهاوي وشبكة المصالح المعقدة والنفوذ وجماعات الضغط الفظيع وسماسرة النفط
واللوبيات الصهيونية منذ زمن أصحاب الفضل ومئات الملايين رشاوي والرأي الفصل فيمن يجيئ للحكم وللتشريع ويفوز
بالأمر ومن يرحل .. والكل في زمن الأقزام له ثمن معلوم ومهام ..
فلا هي ديمقراطية لها شيم مُوَرَثة من قِدم مخافة أن تضيع
ولا هي قيم إنسانية تعم البر والبحر والجو .. ولا هي منذ البدء حرب دينية مقدسة .. وهذا هو الأهم …
فكل الأديان السماوية بالتوحيد سلام ووئام وبِر وعِبَر .. والبشر أخيار وأشرار وأسرار ونوايا طيبة ودنايا ونوائب ومآرب
وأغراض وأمراض وطموح مشروع ماض وجموح فساد بائن وأحقاد وضغائن ومعتقدات جهنمية تجعل من صاحب الحق
إن يحافظ عليه إبليس خائن ومن الخائن الماجن إن يغتال الحق قديس
فلا نتانياهو الدموي الفاسد وقبيله من أرباب السوابق الإجرامية وزراء الحرائق مناضلين شرفاء ولا شركائهم في الغدر
من الأحلاف من ذوي المروءة والإنصاف ولا المقاتلين المرتزقة بِيِض وسُوُد الذين جاءوا من الولايات المتحدة العنيدة
والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرهم بغير حذر أبطال أصحاب عقيدة ستقود لنصر مُنتظَر ولا الأسود
منكم كما زعم قادة الكيان الفاني في ألوية النخبة كلواء كفير والغولاني قادرة على أن ترجع أو أن تدفع عن نفسها
الذل والهلاك
والكراسي ستتركم ستتطهر منكم لن تستركم بعد ذلك ولن تحصنكم من العقاب في ساحات المحاكم ولا في
صفحات التاريخ ولا في يقين الحساب والشعوب الحرة خير شاهد فلا أنتم ساعتها ستقتلون الإعلاميين الشرفاء
الذين ينقلون الحقيقة بالصوت والصورة وذويهم كما فعلتم وتفعلون ولا أنتم ستمنعونهم آنذاك عما قريب من نقل
المشاهد ولسوف نرى والكل سيرى
ولا العُزل الضعاف في مقومات الحياة الأشداء في كل معاني البطولة الإنسانية سيتركون الأرض لسارق أفاك
وإن يموتوا في عزة وثبات فسيولد أضعاف أضعاف أبطال .. ولا أحرار العالم وبعض الحكام الفرسان الشجعان الأوفياء
رجال ونساء سيبيعون ضمائرهم وإنسانيتهم مهما حدث بأغلى الأثمان