أكدت دراسة حديثة تم الكشف عنها خلال الندوة العلمية التي نظمتها الرابطة العلمية الدولية للخبراء المستقلين في مجال مكافحة التدخين
والحد من المخاطر «SCOHRE» أن من 30 إلى 40٪ من المدخنين هم فقط من ينجحون في الإقلاع عن عادة التدخين،
بما فيهم الذين يتلقون الدعم النفسي والدوائي، الأمر الذي بات معه التحول نحو المنتجات البديلة منخفضة المخاطر، خيار أفضل للمدخنين
البالغين الراغبين في الاستمرار بالتدخين.
وذلك بحسب الخبراء المشاركون في هذه الندوة، خاصة في ظل ما أثبتته دراسات وأبحاث علمية أخرى تم طرحها
في أكثر من مؤتمر وحدث طبي عالمي في العديد من دول العالم مؤخرا، والتي أكدت أن عملية حرق التبغ التي تتم في السيجارة التقليدية
هي المسؤول الأول عن الأمراض المرتبطة بالتدخين، وليس مادة النيكوتين كما يتردد، ذلك بالرغم من أن النيكوتين مادة إدمانيه
لا ينبغي على بعض الافراد مثل الحوامل والمرضعات ومرضى القلب والسكر وضغط الدم ان يتناولونها.
الأبحاث تؤكد أنه عند إشعال السيجارة، ترتفع درجات الحرارة فيها لتُنتِج حوالي 6000 مادة كيميائية، عرّفت وكالات الصحة العامة
حوالي 100 مادة من هذه المواد على أنها ضارة أو يحتمَل أن تكون ضارة.
السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين
وأن هذه المستويات العالية من تلك المواد الكيميائية الموجودة في دخان السيجارة هي السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين،
لذا ومن خلال إقصاء عملية الاحتراق، يمكن للبدائل المُبتكرة أن توفر النيكوتين من دون دخان أو رماد.
وهذه المنتجات، وفي حين أنها تسبّب الإدمان ولا تخلو من المخاطر، فهي لها القدرة على الحد بشكل كبير
من متوسط مستويات المواد الكيميائية الضارة بالمقارنة مع السجائر.
وتعتمد البدائل المبتكرة الخالية من الدخان، على تسخين أوراق التبغ المعدة خصيصا لمنتجات التبغ المسخن في درجة حرارة
لا تتجاوز 350 درجة مئوية – وهي درجة الحرارة التي لا يحدث عندها احتراق التبغ-، وبذلك تنخفض نسبة المواد الكيميائية الضارة
الموجودة الى 95% من تلك التي يحملها دخان السجائر التقليدية، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة
خفض الأمراض الناتجة عن التدخين بنفس النسبة، فهذه المنتجات لا تخلوا تماما من المخاطر.