هيمنة اليمين المتطرف على الحكم في إسرائيل بأيديولوجياته الصهيونية الظلامية المعادية للحرية والعدالة والمساواة والتعدد وإختلاف الآراء وإستقلال القضاء والنساء والسلام مع الآخر .. الداعية لمنع الإختلاط بين اليهود والعرب وبث خطاب الكراهية .. المفتقدة لكل قيم الخير والإنسانية السمحاء المعتقدة بأن القتل والحرق وغصب الأرض ونهب الثروات وقتل النساء والأطفال والإفساد في الأرض هو السبيل الوحيد لبقاء الكيان المذعور جاثما على صدور العباد أصحاب الأرض الأصليين .. وكل الخسران لمن والاه وولاه فقد باء بالفشل مسعاه في كل مناحي الحياة في التعليم والإقتصاد وفي كل القضايا الإجتماعية والأمنية والعسكرية مما ينذر بسوء التصرف في كل الملفات والمزيد من الغلو في التطرف وفقد الإتزان لأبعد مدى وتزايد الشعور العام هناك بعدم الأمان وفقدان الثقة وتفكك الكيان
مما حدا بالرئيس الأمريكي الحالي أن يصرح بأن هذه الحكومة هي أكثر الحكومات تطرفا في تاريخ حكومات إسرائيل .. فلا هي حكومة حمل حقائبها النخب من السياسيين من أهل الخبرة ولا الإقتصاديين المتخصصين ولكن عتاة المجرمين الإرهابيين النابتة في أوحال البؤر الاستيطانية من أبناء عصابات شبيبة التلال الإرهابية وإزالة القرى الفلسطينية من الوجود كقرية حوارة وغيرها
أمثال سموتيرتش الذي تولى وزارة المالية فضلا عن كونه الوزير المسئول عن الإدارة المدنية لوزارة الدفاع وإنفاقه
للمال العام ببذخ على المؤسسات الدينية والمستوطنات .. ووزيرة المستوطنات والمهمات القومية شديدة العنصرية
والمعروفة بعدائها المُفرط للشعب الفلسطيني أوريك ستروك .. ورئيس لجنة التشريع في الكنيست سيمحا روتمان
… ثم إيتمار بن غفير الذي ولد لأبوين من أكراد العراق .. رأس العنف إبن حركة كاخ العنصرية المتطرفة المسئولة عن
مجزرة المسجد الإبراهيمي والتي راح ضحيتها تسعة وعشرين مصليا فلسطينيا مسلما في صلاة الفجر في منتصف
رمضان عام ١٩٩٤ علي يد المتطرف باروخ غولد شتاين ..
بن غفير الذي لم يخدم قط في الجيش لشدة تطرفه ولائحة إتهامه في أكثر من خمسة وأربعين جريمة عنف وتحريض
على العنصرية وقتل الأبرياء حيث تمت إدانته في ثمانٍ منها .. وفصيله من الأشرار كإسحاق فيسرلوف وآفي ماعوز
وحمنئيل دورفمان وبنتسي غوبشتاين وقائمة المجرمين هناك تطول تحتاج مدة لتتم لأرباب السجون الذين جاءوا
لسُدة الحكم
وبيبي نتنياهو المطارد بجرائم فساد رئيس الحكومة فهل يُرجى من هذا الجمع أي خير .. وكل الخير في أن ترتد
سهام شرورهم لنحورهم
وعلى الجانب الآخر من الأحداث فكبار النواب في الكونجرس الأمريكي بغرفتيه الشيوخ والنواب يؤيدون التهجير طواعية
لأهل غزة مليون منهم لمصر ولتركيا خمسمائة ألف وللعراق مائتين وخمسين ألف وكذلك ذات العدد لليمن بإغراءات
مادية ومعونات .. على غرار هجرة ستة ملايين أوكراني أغلبيتهم لألمانيا وبولندا وقرابة السبعة ملايين سوري لدول
كثيرة وهنا يثور السؤال لماذا لم يذهبوا إن هم أرادوا ذلك …..
لبلدكم المبارك بلد الأحلام الذي نشأ منذ البدء على الهجرة والمهاجرين من كل أرجاء الأرض خليط فارق أعراق
متباينة من غير أبناء شرعيين ولا دماء ساخنة
فلا أبناء غزة الأوفياء الشرعيين سيقبلوا التهجير وترك البلد الحبيب ولا البلاد الحرة التي فرضتم عليها وصايتكم
الشيطانية قسرا سيسمحوا بذلك في مثل هذا الظرف العصيب تحت الضغوط ولا الكيان الصهيوني المختل المغتصب
بقتل الأبرياء ولا المئات من قادته والنواب والجنود الذين فروا لأماكن مجهولة من قسوره سينتصر أو يفرض الشروط ولا
المقاومة للمحتل ستنتهي والباطل زائل والحق سيبقى حيا لا يموت ولسوف نرىَ