اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) النور/35. وأداره الإعلامي حسن الشاذلي، بحضور جميع مشايخ الطُرق الصوفية وعلى
رأسهم: د. محمد محمود أبو هاشم- وكيل اللجنة الدينية بالنواب- علاء أبو العزائم، سالم الجازولى، د. جمال مختار الدسوقى، طارق
يس الرفاعي، أحمد الإدريسى، د. ياسر الشاذلى -مستشار نقيب الاشراف ومعرف أنساب ذرية الامام الشاذلي بنقابة الاشراف-
فضلاً عن الضيوف من المسئولين وعلى رأسهم: محمد سعفان- وزير القوى العاملة سابقا- د. سامى الشريف- أمين عام رابطة
الجامعات الإسلامية- والعديد من الشخصيات السياسية والدينية والحزبية وسفراء بعض الدول. وشهد فواصل إنشاد لفرقة الجازولية،
وللمُنشد محمد السيد، وعَرْض فيلم توثيقى عن نقابة الأشراف، وإنجاز المشروعات التنمويّة والخدَمِيَّة التى شهدتها مصر وتُمثّل نُقْلَةً
نوعية وانطلاقة إلى المستقبل، وقصيدة من د. محمد وسام- دار الإفتاء- بعنوان “تهجير غزَّة خط موت أحمر”.
حديثٌ من القلب
استُهِلَّ اللقاء، بحديث من القلب للسيد محمود الشريف، مؤكّداً أننا نحبّ مصر كما أحبَّها الحبيب المصطفى، التى أوصى، وآل بيته
الكرام، بها وبأهلِها خيراً، ودَعَا لجُنْدِها، فسيّدنا رسول الله أحبّ مصر، وآل بيته كذلك، فقدِموا إليها، والسيدة زينب اختارتها موطِنا
ودَعَت لها، فحفِظ الله مصرَ وشعبَها. من هنا جاء دعمنا للرئيس السيسى، ونقول له: “نحن وراءك صفًّا واحدًا لتخطّى الأزمة والتحديات
التي تواجه المنطقة، فما قُدِّمَ في عهدك من إنجازات فى عشر سنوات، ما كانت تتم في خمسين عاما”، “سِرْ على بَرَكَةِ الله وهو
يرعاك ونحن خَلْفَكَ”، فلك كل التقدير على الاهتمام ببناء دور العبادة وتطوير كامل مساجد ومقامات آل البيت، نردُّ الجميل لك بالتواجد
بكثافة أمام صناديق الانتخابات، لنُرسل رسالة للعالم، بأن شعب مصر العظيم هو شعب الحضارة والثقافة، وتحيّة خاصة إلى جيشنا
العظيم ورجال الشرطة البواسل فيما قدّموه للوطن.
وقال الشريف: هذا المؤتمر تَحُفُّه الملائكة وبَرَكَة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، نرسل تحيّة وتقديرا الى الشعب الفلسطيني
ودعاء إلى الله بأن يعود القدس الشريف إلينا، كما نوجّه التحية والشكر إلى الرئيس السيسي لما قدَّمه دعما لهذه القضية وما قدّمه
من إنجازات تُقارب المعجزات لبناء مصر الحديثة.
تأييد ومبايعة
وأكد د. عبدالهادى القصبى- شيخ مشايخ الطُرق الصوفية، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، مُمثِّل الأغلبيّة البرلمانيّة- أننا نقف صفًّا واحدًا خلف القيادة السياسية وخلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الذي استطاع أن يُعبِّر عن ضمير شعب مصر، بكلّ وضوح.
وقد فوَّضناه للحفاظ على الأمن القومى لمصر ودعم القضية الفلسطينية، فهناك مجازر تُرتكب وقتل للأطفال وشيوخ ونساء ومستشفيات تُهدَم وقتل للمرضى تتنافى مع كل القوانين الدولية والإنسانية.
مشيرا إلى أن شعب مصر منذ اللحظة الأولى لإعلان الأزمة بين الكيان الصهيوني ضد الدولة الفلسطينية، انتفض بالكامل وملأ الشوارع والميادين داعمًا للقيادة السياسيّة التي اتّخذت مواقف واضحة أمام العالم أجمع.
أمسية مصرية محمدية
وبدأ د. أسامة الأزهرى- المستشار الديني لرئيس الجمهورية- كلمته بترديد شعار “تحيا مصر”، مؤكِّدا أن هذه أمسيّة مصريّة محمديّة على حُبِّ الوطن وحفاظاً عليه، وتقديرا وعرفانا لقائده الذى تصدّى لحمايته والذَوْدِ عنه، فى سنوات الخطر، ونُعرِب له عن العرفان بالجميل والوفاء والإخلاص، نعلن جميعا الدعم والتأييد لفترة رئاسية جديدة، وأن يسدّد الله سعيه ويشدّ أزره، فـ”نيران الخطر” من حولنا فى كل اتجاه، وحفاظاً على أرضنا كافة وسيناء خاصةً، وجَمْعًا لشَمْلِنا نُكرِّر ونرسل رسالة “أننا صف واحد خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى”.
البطل الهُمَام
وأعلنها د. على جمعة- رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب- صريحة، بقوله: جئنا إلى هنا تأييداً للبطل الهُمام، الذى حقّق- بل فاق- ما تصوّرناه وطلبناه منه، نعلن الاصطفاف خلْفَه، ننضم إلى كل طوائف الشعب المصري للتأكيد على دعم وانتخاب “السيسى”، ولأن عادتنا اختيار شعارات لدعم مرشّحينا، خَطَر في ذهنى شعار: “يا عليم يا فتَّاح انصُر عبدك عبدالفتاح”، “السيسى السيسى.. أنت رئيسى”، فلنُردِّدها ونُدخِل الفرحة على قلوب الجميع.
يوم المحبّة
وأكد د. محمد محمود أبو هاشم- وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب- أن هذا اليوم نعلن فيه المحبّة والتأييد لقائد مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى تحمَّل المسئولية فى أوقات صعبة وكانت الأمّة فى حاجة إلى من يأخذ بيدها، فكان قائدا لهذه الأمّة داعما للوطن، وقف وقفة الرجال وما يمتلكه من شجاعة القرار وكان له دور هام فى الحفاظ على القضية الفلسطينية رافضا التهجير القسري، لذلك نؤيّد وندعم “السيسى” فى المرحلة المقبلة لاستكمال ما بدأه، مشيرا إلى أن “السيسى” تكوّنت شخصيته العظيمة فهو ابن منطقة سيّدنا الحسين والأزهر.
مؤسِّس مصر الحديثة
ووصف د. أحمد عمر هاشم- عضو هيئة كبار العلماء- “السيسى” بأنه مؤسِّس مصر الحديثة، أيّده الله ورعاه، وحين نؤيّد قيادتنا الأمينة التى اختارها الله لنا، فهذا لأنه يحب مصر ومساجدها وعلماءها، فكانت له مكانته العظيمة في قلوبنا جميعاً، وإذا كان المسجد الأقصى يستصرخ من العدوان الصهيوني الذى دنَّس المقدّسات الدينية- الإسلامية والمسيحية- فوقْفَتُنا مع “السيسى” للدفاع عن الوطن والقضية الفلسطينية وإنقاذ المظلومين في وقت ضاعت حقوقهم ولا منظّمات دولية ولا أمم متّحدة!
تكليف لا تشريف
ووصف النائب مصطفى بكري- عضو النواب- الاحتفال بأنه دلالة “وعى” بخطورة المرحلة التي نمُرُّ بها، وما قام به “السيسى” من حماية الوطن فى مواجهة فتنة الأشرار، ولذا لا نردُّ الجميل بل نُكلِّفه مُجدّدا بتحمُّل المسئولية، فالعدوان الإسرائيلي على غزّة هدفه الأول مصر والتهجير إلى سيناء، لذا نصطفُّ خلف القائد نُفوِّضه مُجدّدا لحماية البلاد والتصدّي للعدو الصهيوني، كلّنا معك ومع الوطن والقضية الفلسطينية من أن تنتهي.
أمن المجتمع
وأكد د. جمال مختار الدسوقى- شيخ الطريقة الدسوقية المحمدية- أن الصوفية يهدفون إلى استقرار وأمن المجتمع وما يحقق للأمة عزَّها وتقدّمها، لذلك يقفون صفا واحدا خلف القيادة الحكيمة دون تزحزح عن الانطلاق نحو العزَّة والازدهار، التزاما بالأمر الإلهى ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا” (آل عمران: 103).
وقال طارق يس الرفاعي- شيخ الطريقة الرفاعية-: ليس بغريب على الصوفية أن يكونوا على قلب رجل واحد، فهذا هو المنهج الذى تربّوا عليه، وهو ما يحقق الأمان والاستقرار المادى والمعنوى فى كل العصور والمجتمعات، لذلك نجحوا فى حياتهم الدنيا، والآخرة إن شاء الله.
مثال الحب والولاء
وقال نيافة الأنبـا إرميـا- الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي- نُقدِّم مثالا بالحبّ والولاء والانتماء والإخلاص لوطننا، الذى ذُكِر فى الكتب السماوية “مباركٌ شعبى مصر”، “ادخلوها بسلام آمنين”، وطن استقبل جميع الأنبياء بدءًا من إبراهيم ويعقوب وبنيه، السيد المسيح وأمّه هربا من بطش رودس، نَسَبٌ ورَحِمٌ مع رسول الإسلام، والقرآن يقول: ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا” الحجرات: 13، بلد التعدّدية، وهذا ما يفعله الرئيس السيسى فيما يُقدِّم من خير لكل البلاد المحيطة، وما تتعرّض له فلسطين من حرب إبادة، حيث استقبل المصابين لعلاجهم، وكذا مع السودانيين والليبيين والسوريين، هو رجل هذه المرحلة، يحب البلد ويسعى لتقدّمها وازدهارها، ونحن جميعا على قلب رجل واحد خلف من جمعنا على محبّته.
رجل المرحلة
وقال د. ياسر الشاذلى- -مستشار نقيب الاشراف ومُعَرِّف أنساب ذرّيّة الامام الشاذلي بنقابة الاشراف-: ونحن إذ نؤيّد ونبايع “السيسي” لولاية رئاسية جديدة فهذا لأنه خير من يقود البلاد فى المرحلة الحالية، فهو من أسَّس للجمهورية الجديدة، وكلّنا نشهد ونُشاهد آثار التطوّر العمراني الهائل فى مصر طوال السنوات الماضية، وفى الأداء الحكومي على كل المستويات، والنُقْلَة النوعية فى مستوي الخدمات المقدَّمة للمواطنين، لتعكس واجهة مصر الحضارية علاوة على شبكة المواصلات والطرق العصرية والمتطورة والعاصمة الإدارية الجديدة. وبالتوازى تطوّرا وتجديدا كبيرا فى الخطاب الديني والصوفى المستنير والاهتمام بتطوير مراقد آل البيت وإعمارها، وهو يعكس تديّن مصر الوسطي الراقي المميّز وستظل فى جوهرها مُحِبًّة لآل البيت مقدِّرة دور الصحابة، وتطور وزيادة الرقعة الزراعية، وزيادة معدلات الأمان والاستقرار والطمأنينة، وصعودا كبيرا فى مقدّرات الجيش المصري العظيم ومستوي تسليحه وصولا ونفاذا الي التمدّد فى البحرين الأبيض والأحمر، مما أضاف اقتدارا فوق اقتداره وقوّة وعزّة فوق قوّته وعزّته، وتطورا نوعيا ملحوظا فى علاقة الداخلية والشرطة بالمواطنين، ودخلنا عصر الحكومة الرقمية والشفافية.
إن مصر العزيزة الأبيَّة التى طالما ساندت قضايا أُمّتها العربية والإسلامية وناصرتها، ودفعت أثمانا باهظة من دماء أبنائها من أجلها لن تتخلّف أبدا عن نُصرتهم فى المستقبل، ولا يمكن أن تساوم أو تتاجر بقضاياها، لذلك نجدّد بيعتنا للرئيس السيسى، ومساندتنا للدولة المصرية وجيشها العظيم.
مُجَدِّد حياة مصر
وقال د. أحمد البصيلى- الأستاذ بجامعة الأزهر-: لمصر علينا حقٌّ أن تتيه بأنوار آل البيت، فـ”تحيا مصر” التى جسَّد حبّها سيدنا رسول الله، قبل أن يعتنق شعبها الاسلام، فأوصى بأهلها خيراً، ودعا لجندها “الغربى” أن يسلم من فتن الآخرة، لذلك نقولها تعبُّدًا لله وليست شعارا سياسياً، ويكفى “السيسى” أنه جدَّد حياة مقامات آل البيت- نحو أربعين من آل البيت دُفِنُوا فى مصر- والأعداء يريدون تخريبها، فندعم سياسة وطنية وليست حزبية.
الإيمان والأديان
وأكد الداعية السيد جابر البغدادي، أن حب الأوطان من الإيمان والأديان، مستشهدا بقول النبى حين خرج من مكّة مهاجرا فيعلّمنا حب الوطن والانتماء، مضيفا: لذا نبايع السيسى، وقد خرجنا إبَّان ثورة يناير وعقبها إلى الجيش المصري لحماية البلاد من العصابات السياسية وهدم الحضارة وأضرحة ومقامات آل البيت، وما نراه من تطوير لمقامات آل البيت يجعلنا نقف ونقول بكل فخر: “تحيا مصر” من أجل الوسطيّة والاعتدال والحفاظ على الوطن.