الهدنة إن توشك أن تنتهي تُمَد وقد يأتي من بعد المد مد
وقد توالت الأحداث العجاف تتثاقل بمرارة فظة ومنايا مذهلة وهَم على الضحايا العزل السكان في غزة وعلى المكان ..
والمحصلة حتى الآن .. فلا الكيان أصاب نصرا في النِزَال
كما سَوَق لذلك بوهم وقد تَسوَق لذلك من كل سدَنة الظلم بنَهَم
الأموال من خزائنهم ومن مخازنهم المحظور من الأسلحة الفتاكة المدمرة فلم تُعِنهم على الوصول لِما تشدق به المسعور تترَا ولايزال ففي العزم على إستئناف القتال
من بعد الهُدَن والمساومة على الإفراج عن الأسرى …
والمقاومة لا تزال ثابتة الصف في تفانٍ تدير الملف وفق أولويات مدروسة بإمعانٍ تُسلم الدفعة في قلب غزة ومقاتليها ظهور فتدوي الصفعة على أنف قادة الكيان الأفاك .. فتثير البلبلة وشق الصف في الداخل هناك .. يتساءلوا ؟ ؟ ؟
عن أي نصر مُكلف مميت قد تحقق يتقولوا قادتنا بكذب فائق وكل الحقائق على الأرض منذ البدء وحتى الآن كَذبَتهُم وأوجعتنا
والدوائر السياسية الحزبية والشعبية والإعلامية هناك
في شقاق ما بين التحيز والتشيع للحزب في كل الأحوال ولو بنشر الأكاذيب والنفاق لتبرير أي تصرف ولو ينافي الإنسانية وبين ضمائر إنسانية تريد الحياة في أمن وسلام وبعض أقلام في الإعلام تكتب في حرية وموضوعية مجردة من ألوان الطيف السياسي والعنف الديني والتطرف وإن كانت على الفرض الكافي في أضيق نطاق
والعد التنازلي صوب النهاية قد بدأ بمعطيات على الأرض بالبرهان الشافي
أولها ضعف الإجماع الصهيوني فلم تعد الأرض المحتلة قبلة لليهود من كل حدب وصوب وحسب إحصائياتهم في العقد الأخير أن عشرين ألف فرد يأتون
راغبون في الإقامة عندهم في حين أن الذين يغادرون راغبون عن الإقامة عندهم يقدر عددهم بسبعمائة ألف فرد في
بعض سنين مما حدا بسلطات الكيان إلى إستقطاب مقيمين من كل مكان بإغراءات مادية ومعيشية ووظيفية لأبعد
مدى وبالتراضي بقصد زيادة العدد بالمصاهرة والنسب .. والتغاضي عن قيد الدين كإستقطاب الفلاشا من إفريقيا
على الرغم من أن فيهم المسلمين السنة والمسيحين وبعض يهود وكذلك إستقطاب المسيحين الأرثوذكس الأثرياء
بناة الكنائس الأرثوذكسية الضخمة كرجال أعمال من الروس والفرس والقُرس … ليَبِيِن عبر السنين بهتانهم فلا
فلسطين كما زعموا أرض بلا شعب وأنهم هم الشعب وكل يهود العالم لهم فيها الوطن البديلة والمستقر … فشعب
فلسطين وصموده الآن أكثر وأكثر أخوة أوتاد ومدد بعقيدة واحدة وإرادة ونخوة إن تتوحد كلمة قادتهم ولحمتهم تحت
راية واحدة وغاية نبيلة وتفاني فلهم النصر المُراد فعدوهم آنذاك وجنوده في خطر الهلاك حيث جنوده أجناس شتىَ لا
أحد فيهم يشبه الثاني
وثانيها إتساع الهوة والفجوة بشكل مفرط أحيانا في العدائية بين رجال الدين المتشددين بحال يصل بهم إلى التطرف
وبين العلمانيين والليبراليين .. تصل إلى حد عدم الصلاة على موتاهم ولا السماح بدفنهم في مقابرهم .. وإن نكون
منصفين فلكل دين أناس متشددين في المظهر وفي الجوهر أعداء قتلة خارجين بأفئدة شياطين
وثالثها فقد التعاطف العالمي مع قضيتهم المغرقة الممتدة المستمدة من محرقة هتلر والستة ملايين من اليهود
ضحاياها عدد منقول عبر ماضي السنين ليس عليه أي سند يرجح صحته والأرجح أنه عدد مغلوط في كل الكتب
سيما وأن الفوهرر أدولف هتلر المتهم من نعتهم بأنهم أساتذة في الكذب .. وإنما لزاما علىَّ أن أوضح أن جل زمرة
الغرب إن كانوا يدعموهم بلا حدود رغم تباين المُعتَقَد الحاضر منه والمغلوط في السند والمُفتَقَد لا لزرقة العين ولا
لحُمرة الخد ولكن فالقرار هناك مضغوط باللوبيات في الإقتصاديات والإنتخابات
وتارة أخرى ليظل الكيان ومنذ أكثر من قرن من الزمان وهذا مكتوب في وثائقهم الموثقة مصدر قلق وقلقلة إستقرار
في المنطقة التي ووفق المكتوب عندهم إن قويت تضعف شوكة الغرب وإن تظل ضعيفة متفرقة لقمة سائغة لهم نهبا