مجرم الحرب التعيس وقد أخذته العزة بالإثم ففقد صوابه وأشتد عذابه وهوله واستفحلت محنته يزرف الدمع جمرا يتحرق مشتت مفتت وقد تفرق الجمع من حوله وتَطَوَق بحزام ناري أفقده السمع والبصر غير داري بما يصنع .. فلم يعد رئيس القسم الوزاري المنظور وَدَ لو هرب خارج الحدود بيد أنه عاث في بلد بغير حدود
ولا دستور .. أو أمر الجنود إن يُطاع له أمرا أن دمروا كل الديار وداري واقتلوا كل الجنود منهم ومنكم واقتلوا أنفسكم فالحكم قد ضاع أو أوشك على الضياع
وخلَف سقم وأوجاع سيمتد مرارها طويلا دون شك لمن عاش والأمر بات على المحك والنكبة والكرب وبيلا والكَرَة قد كرت علينا كل مرة إن تضع الحرب أوزارها
فمنذ كانون الأول ديسمبر عام ٢٠٠٨ حروب على غزة دامت واحد وعشرون يوما وفي ٢٠١٢ بمسميات عنترية ..
عامود السحاب والرصاص المصبوب والجرف الصامد وأمطار الصيف وجز العشب وفي تشرين الثاني نوفمبر ٢٠١٤ حرب
دامت واحد وخمسون يوما وآلاف الشهداء والجرحىَ وللأطفال الشهداء والنساء وللمدنيين العزل في كل الحروب
نصيب محسوب ومن ينسى واقعة خطف الطفل محمد خضير وحرقه حتى الموت بغير ضمير وكم من حروب لا تلبث
أن تنتهي تبدأ وللمقاومة التي لا تنتهي أسمائها من العصف المأكول للبنيان المرصوص لحجارة السجيل ثم للفرقان
وللفرسان وحتى الطوفان ٠٠ وحكومات الكيان وحالها تروح حكومات وتجيئ حكومات فصار معها أوحالها وحصار العدو
لأعوام طويلة وبيئ ومليارات العدو كثيرة والمقاومة تصنع من الفتات ومن ذرات التراب الفضيل تفك الشفرات بجليل
الإنتصارات وكأن ربك أوحىَ لها ..
وإن تنتهي الجَلبًة الضروس والصدد فالغَلبَة لغزة المَنُوع والكريم يرزقهم مددا من بعد مدد رغم موت العريس والعروس