الاحتفال بالذكرى 68 لاستقلال المملكة المغربية.. بنكهة صوفية

كتب مصطفى ياسين :

احتفلت الطريقة القادرية البودشيشية، بالذكرى 68 لاستقلال المملكة المغربية، بطريقتها الخاصة التى امتزجت بالطابع الصوفى، حين أقامت الليلة الرقمية 180 من “ذكر وفكر” من ليالى الوصال، بالتعاون مع مؤسسة الملتقى، برئاسة مولاى د. منير، ومؤسسة الجمال للمديح، برئاسة مولاى د. معاذ، بإشراف سيدى د. جمال الدين البودشيشى.
وفي كلمته اعتبر د. منير القادري، أن الذكرى 68 لعيد الاستقلال المجيد، تشكل مناسبة لاستحضار جهاد وتضحيات المقاومين المغاربة من أجل استقلال المغرب والانفكاك من الاستعمار والدفاع عن وحدته الترابية في مقدمتهم بطلي التحرير والاستقلال جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله تراهما.
أضاف، أن عيد الاستقلال المجيد وما يحمل من معاني التضحية والإباء وحب الوطن˓ يرسخ فينا مقومات المواطنة الصادقة والفاعلة، الساعية الى تحقيق أمنه ورقيه الحضاري˓ والمساهمة في اشعاعه وحضوره الوازن على الصعيد الدولي.
وذكر أن حب الأوطان من الإيمان، وأنه بالاساس فعل قلبي أخلاقي قبل أن يكون سلوكا اجتماعيا، وأن التذكير

بتضحيات الآباء والأجداد في هكذا مناسبات ˓يبقى وسيلة فعالة وجد مؤثرة في بناء الشخصية الوطنية للشباب المعتز

بدينه وهويته الثقافية الاصيلة وقيمه النبيلة وإرثه الحضاري المميز, مبينا أن للقيم الروحية دورا مهما في تقوية الرابطة

مع الوطن وخدمته بتفان وإخلاص .

أردف، أن التربية الروحية توثق وترسخ قيم الهوية الوطنية وتقوى روح الانتماء للوطن والمساهمة في كل ما من شأنه

المحافظة على مكتسباته واستقراره ووحدته الترابية. مؤكداً أن ثوابت الهوية الدينية المغربية القائمة على العقيدة

الاشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني وإمارة المؤمنين الحاضنة والضامنة لها ،جعلت حب الوطن وحب أرض

المغرب متجذرا في الوجدان الروحي للمغاربة وسلوكهم الاجتماعي، وأن تلك حقيقة تاريخية راسخة وقوة روحية

مكنت المغاربة من الحفاظ على استقرار وطنهم واستقلاله، في مواجهة كل الصعاب والأزمات، من خلال تلاحم

المغاربة مع العرش العلوي المجيد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.