المستشار علاء سليم يكتب : ماذا قدمت حرب غزة بعد شهر من اندلاعها ؟
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزه والموقف مازال غامضاً وبالرغم من عدم التكافؤ في القوى إلا أن الحرب لم تؤت ثمارها حتى الآن فلا حماس اختفت من الوجود ولا تم القضاء على الإنفاق ولا اسرائيل حررت الرهائن ولا تم وقف نزيف الخسائر في قوات إسرائيل .
الإقتتال في غزة لن يمر على اليهود ولا على الشعب الإسرائيلي مرور الكرام ، فهناك خياراً أمام الجيش الإسرائيلي
يرونه ضرورياً وهو القضاء على حماس وسحقهم كما كانوا يرددون ، فإن لم يحدث ذلك فلننتظر المزيد من خفض الروح
المعنوية للجيش الإسرائيلي المصاحب للحالات النفسية الهستيريه ، والهروب من بين صفوف الجيش الإسرائيلي
وتدمير الاقتصادي الإسرائيلي بعد فقد العمله لمعدل كبير من قيمتها ، وبعد مؤشرات داله على عدم صلاحية
ممارسة الأنشطة الاستثمارية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل .
من يظن أن إسرائيل تتقدم في غزة وانها حققت الهدف المنتظر من حربها في غزة بعد مرور أربعة إسابيع فقد جانبه
الصواب ، فما الذي يمكن أن تستخدمه إسرائيل الآن في الحرب ضد غزة بعدما استخدمت قنابل تعادل قنبلتين
نوويتين تم اسقاطهم على غزة ، ماذا أفادت العضلات والقوى المفرطة وعدم استخدام العقل والغرور الزائد عن الحد ،
ماذا استفادت إسرائيل حين زادت قناعات الشعوب حتى الشعوب المؤيدة لها أنها دولة دموية محتله ملطخة أياديها
بالدماء والقتل ضد الأبرياء المدنيين العزل من الأطفال والنساء .
إن الموقف العربي لمتخاذل والموقف الإيراني والتركي لمتخاذل ايضاً ويبقى موقف مصر وهو موقف لن تحسد عليه
أبدا فإما حرباً ضد إسرائيل من أجل غزة أو حرباً ضد الشعب الفلسطيني من أجل إسرائيل ، وما بين هذا وذاك تبقى
إرادة الله فإن ينصركم الله فلا غالب لكم .