الفنان ناصر النوبي يكتب : ربما تحدث المعجزة !

الفنان ناصر النوبي
احذروا الإحباط والحزن الشديد لما يحدث لأشقائنا بغزة ‘ هناك كبت وغضب محتدم بالقلوب اصاب كثير من الناس الذين لا حول لهم او قوة ‘
حالة من العجز والغضب فى وقت واحد جعلت الصدور ضيقة لا تحتمل هول مشاهد الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الأطفال والنساء والناس العزل الذين يتعرضون لجحيم’ القنابل من هذا العدو الغاشم الذى يعرف كيف يصيب الوهن’ بالقلوب السوية والسليمة’
ان الصهاينة محترفون فى الإيذاء الشديد والمؤلم ‘ بل يتفننون فى القتل بكل انواع الأسلحة للفتك وإبادة اهالينا بغزة .. ولأننى أعرف أن الآن ليس هو الوقت المناسب للحزن والبكاء والانكسار’ .. لكن ألم الحسرة والحزن على هؤلاء الأبرياء الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم هو المأساة بعينها …
لم نتعود نحن على الهجوم على أحد دون اخذ الاحتياطات اللازمة للدفاع .. ان اعتبر ما حدث هو تطرف استراتيجي
وتخلف عسكرى ‘ ان تعرض أهلك لمثل هذا المصير !
كيف تكون المراهنة على حياة الناس بهذه الطريقة .. ألم تعلموا ان الحرب خدعة واحتياطات لازمة وواجبه؛
لماذا لم تبنوا انفاق واماكن وملاجئ’ لاختباء المدنيين قبل أن تقوموا بالهجوم على إسرائيل..وتاريخها معلوم ومعروف انها تتفنن فى قتل الناس الأبرياء والعزل …إنكم تقتلوننا جميعا كل يوم ‘ انه تطرف وجنون ان تجعلوا هذه الشعوب العظيمة ان تتحدث إلى العالم وهى فى موقف ضعف ‘ بأسم الإنسانية والأطفال والنساء
وانتم تعلمون ان العالم الذى نعيش فيه لا يحترم الا الأقوياء ‘ انها حسرة وحزن شديد لا يعلمه إلا أصحاب القلوب السليمة النابضة بالانسانية والاحساس …
الحرب كر وفر ….هذا اول مبدأ من مبادئ الحرب …
ألم تفكروا لحظة ان هناك هجوم مضاد ‘ انها عقول ضيقة لا أشكك فى وطنيتها او بسالتها’ لكننى اشكك فى قوتها
العقلية ومستواها التعليمى ..  المقاومة يجب أن تكون بطريقة أخرى ‘
هناك طرق اخرى لمقاومة المحتل الغاصب ‘ لا تزهق فيها كل هذه الأرواح الزكية من الأطفال والشباب والنساء ‘ وانت
تعرف ان عدوك خسيس وغادر .. وينتظر غباء الآخرين
هذه ليست دعوة للتراجع او الاستسلام لكن قولى بالله عليكم
كيف تحاربون بدون دفاع جوى …؟!
اعرف الإجابة جيدا …
لكن …ربنا عرفوه بالعقل ….
أنتم تعرفون تخاذل الجميع …
أردتم توريط الجميع …
الا تعرفون ان الأندال لا يتورطون أبدا…
هناك …حرب علمية يجب أن تبداو فيها من الآن
استعيدوا اوطانكم بالقانون الدولى لأنها هى نقطة قوتكم الوحيدة فليس لديكم أسلحة ردع لهؤلاء المجرمون،القانون
والحرب العلمية …لأنكم أصحاب الحق والوطن سوف ينصركم الله ويقف معكم العالم جميعا … واحذروا اذا سلكتم
طريق الحرب العلمية والقانونية
من المتطرفين فكريا وعقليا …لانهم موجعون حقا ..ياخذونك إلى الطريق المسدود والى حالة العجز التى نعيشها
الآن…
طريق الحق طويل لكن الله يمهل ولا يهمل …. ومع ذلك اتمنى أن تحدث معجزة …لأن الشعوب عندما تصل إلى حالة
العجز والحسرة …ربما تحدث المعجزة …الله أعلم
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.