الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : اللآت المنجيات

الكاتب الصحفي
عصام عمران
كتبت في هذا المكان منذ عام تقريباً مقالا بعنوان ” أم البلاد وغوث العباد” تحدثت فيه عن مكانة مصر عبر العصور والأزمان ليس لدى البشر فقط وانما عند المولى عز وجل ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم لا وقد ذكرت في القرآن الكريم خمس مرات صراحة وأكثر من سبعة وعشرين مرة تلميحا.
تذكرت ذلك وأنا أتابع الكلمة المهمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاح الملتقى الدولي الثاني للصناعات ، والتى أكد فيها أن مصر محفوظة من الله ولن يصيبها سوء بفضل من الله ثم وعى شعبها وبسالة أبطال الجيش والشرطة .
الرئيس أكد أن حفظ المولى عز وجل لمصر لم يأت من فراغ وانما لكونها تحرص على مر العصور بالزود عن أرضها
وحماية شعبها دون تجاوز أو اعتداء على أحد ، وحدد الرئيس “سبع لآت” كانت دائماً وأبدا دستوراً ومنهاجا لتعامل
مصر مع الآخرين ، لاسيما خلال السنوات العشر الأخيرة ، فلا خيانة ، لا تآمر ، لا خسة ، لا تربح ، لا غدر ، لا تخاذل
ولا مصالح شخصية ، بل على العكس تماما فمصر على مر تاريخها كانت ولا تزال تقف مع الجميع في الضراء قبل
السراء ، خاصة مع اشقائها فى الوطن العربى ، وفي القلب منهم أبناء فلسطين وقدمت في سبيل ذلك آلاف
الشهداء والجرحى طوال خمسة وسبعين عاماً مضت منذ نكبة عام ٤٨.
فى نفس السياق جاءت رسالة الاطمئنان التي بعثها الرئيس السيسى خلال الملتقى ، حينما أكد أن مصر دولة
كبيرة وقوية وذات سيادة لا تمس ولا يستطيع أحد النيل منها ، بردا وسلاما على قلوب المصريين الذين يثقون في
جيشهم وقائدهم ، ولذلك تراهم يقفون على قلب رجل واحد مع وطنهم ، خاصة في وقت المحن والأزمات .
اللآت السبع التي ذكرتها في البداية تمثل دستور ومنهاج مصر في تعاملها مع الآخرين ، وكما أكد ذلك الرئيس
السيسى أكثر من مرة أن مصر تتعامل بشرف فى زمن عز فيه الشرف ، ولذلك كان الله ناصرها ومنجيها فى أكثر من
أزمة و محنة ، ولنا فيما حدث في أعقاب أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ وبعد ثورة الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ خير دليل ، حيث
نجى المولى عز وجل مصر مما كان يحاك ضدها من مؤامرات أهل الشر وأعوانهم فى الداخل والخارج ، ولذلك كلنا
ثقة في الله أنه لن يخذل مصر وشعبها مهما كانت التحديات والصعوبات التي تواجه العالم خلال تلك الفترة الصعبة
،وسوف تتجاوز مصر كل المحن والصعاب بفضل من الله ثم وعى شعبها وبسالة أبطالنا فى الجيش والشرطة وحكمة
وشجاعة قائدها المخلص .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.