استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفير أحمد عبد المجيد، قنصل عام مصر الجديد في جدة بالمملكة العربية السعودية، لبحث سبل التعاون والتنسيق المشترك لخدمة الجالية المصرية في السعودية، كونها أكبر الجاليات المصرية بالخارج.
واستهلت الوزيرة اللقاء بالترحيب وتهنئة السفير أحمد عبد المجيد، على منصبه الجديد كقنصل عام لمصر في جدة، وأعربت عن تمنياتها له بكامل التوفيق والسداد في مهمته الجديدة نظرا لما تحمله من أهمية كبيرة تتعلق بحجم الجالية المصرية في السعودية، وكذلك مكانة الشعب وعلاقات الإخوة التي تربط مصر بالمملكة، مؤكدة على كامل الدعم والمساندة لسيادته في مهمته الجديدة، قائلة: “إننا نسعى جاهدين لخدمة الجاليات المصرية في مختلف دول العالم، بالتعاون والتنسيق مع السفارات والقنصليات المصرية، وهذا اللقاء يعد انعكاسا لحجم التنسيق الكبير فيما بيننا لصالح مواطنينا في السعودية”.
وأضافت السفيرة سها جندي أن الجالية المصرية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، هي أكبر الجاليات المصرية بالخارج، لذلك أكدت سيادتها على أهمية التعاون في الفترة القادمة والتنسيق فيما يتعلق بتنظيم الانتخابات الرئاسية في الخارج، مشددة على ضرورة التأكيد على الجميع بأن صوت كل مصري في الخارج مسئولية عليه أن يستخدمه للإسهام بدوره في مستقبل مصر واختيار قيادتها القادمة،
منوهة في هذا الصدد أنه جاري الإعداد للقاء الجاليات المصرية بالخارج من خلال “الفيديو كونفرانس” للترتيب من أجل هذا الاستحقاق الدستوري المهم، وحث أبناء الجالية على المشاركة وتذليل أي عقبات قد تواجههم أثناء التصويت، مؤكدة أنه سيتم تشكيل غرفة عمليات خلال فترة انعقاد الانتخابات الرئاسية المقبلة لكي يتم التواصل مع كافة الجاليات المصرية بالخارج، بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات، للتغلب على أية عقبات قد تواجههم خلال عملية التصويت.
كما استعرضت السيدة الوزيرة بعضا من جهود الوزارة لصالح المصريين بالخارج، وتوفير عدد من المحفزات والمميزات المقدمة خصيصا لهم بالتعاون مع الجهات المعنية، وعلى رأسها إعادة إطلاق مبادرة سيارات المصريين بالخارج للمرة الثانية بعد موافقة مجلس النواب، حتى يتمكن كل مصري بالخارج من الاستفادة من القانون، بالإضافة إلى مبادرة تسوية الموقف الجنيدي للمصريين بالخارج والتي انتهت يوم 14 أكتوبر الجاري.
من جانبه، أعرب السفير أحمد عبد المجيد، قنصل عام مصر الجديد في جدة، عن سعادته بلقاء السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، شاكرا سيادتها على دعمها والمساندة التي قدمتها في مستهل عمله، مؤكدًا أن خطوط التواصل والتنسيق مع وزارة الهجرة ستبقى مفتوحة طوال الوقت لخدمة مواطنينا في المملكة العربية السعودية.
وقال عبد المجيد إن الجالية المصرية في السعودية جالية ضخمة بمختلف شرائحها، وجميعهم لديهم مكانة كبيرة لدى السعوديين، ولذلك فإن القنصلية المصرية في جدة واحدة من أهم القنصليات في المملكة أيضًا، وعلى تواصل دائم مع المسئولين السعوديين وذلك للتغلب على أية مشاكل تواجه المصريين في المملكة، معربا عن رغبته في التعاون مع الوزارة بشأن الاستعانة بخبرات المصريين بالخارج لخدمة الوطن، في مجال تخصصاتهم.
وفي ختام اللقاء، اتفقت السيدة وزيرة الهجرة على موافاة القنصل المصري في جدة بكافة المعلومات عن الميزات والمحفزات التي وفرتها الوزارة للمصريين في الخارج، وخصوصا مبادرة “معاش بكرة بالدولار”، وكذلك الترويج للشهادات الدولارية في أوساط الجالية المصرية في جدة، حتى يتمكنوا من الاستفادة من هذه المحفزات الضخمة والتي تخصصها الدولة المصرية لمواطنيها بالخارج بناء على طلبهم
وزيرة الهجرة : وتلتقي نائب رئيس جمعية الصداقة الهولندية المصرية لبحث سبل التعاون
كما استقبلت السفيرة سها جندي السيد/ سعيد عثمان، نائب رئيس جمعية الصداقة الهولندية المصرية وعضو اتحاد الجاليات المصرية بأوروبا، وذلك لبحث سبل التعاون في عدة ملفات بما يخدم استدامة التواصل بين الدولة المصرية وأبنائها في الخارج، وكذلك إدماجهم في خطة التنمية الوطنية.
وقد استهلت السفيرة سها جندي اللقاء بالإشادة بدور المصريين بالخارج في مختلف المجالات، وحرصهم على رد الجميل لمصر ومساندتهم للدولة المصرية على مستويات مختلفة، مؤكدة على أنها ترحب بأي أفكار ومقترحات من أبناء الجاليات المصرية من شأنها أن تسهم في دعم وتطوير الخدمات التي تقدمها مؤسسات الدولة المصرية إلى المواطنين، وخصوصا الفئات الأكثر احتياجا.
بدوره، أعرب السيد/ سعيد عثمان، نائب رئيس جمعية الصداقة الهولندية المصرية، عن سعادته البالغة بلقاء السيدة وزيرة الهجرة، وعن تقديره لجهودها في رعاية الجاليات المصرية في الخارج وتلبية احتياجاتهم، كما استعرض في حديثه أنشطة الجمعية المختلفة ومن أبرزها بروتوكول التعاون القائم بين الجمعية وصندوق تحيا مصر بشأن دعم القطاع الصحي المصري وتقديم خدمات طبية مختلفة للفئات الأكثر احتياجًا من المواطنين، ومن خلال هذا البروتوكول تم التبرع لعدد كبير من المستشفيات على مستوى الجمهورية.
وفي هذا الصدد، عقّبت وزيرة الهجرة قائلة: “إننا حريصون على فتح آفاق التعاون فيما يتعلق بالقطاع الطبي والمشاركة الفعّالة في خدمة وطننا ودعم المبادرات الصحية القومية التي تطلقها القيادة السياسية”، مشيرة إلى تعاون الوزارة مع عدد من منظمات المجتمع المدني، والذي نتج عنه استقدام أطباء مصريين بالخارج للاستفادة من خبراتهم في تقديم الخدمات الطبية المختلفة للأهالي بالمناطق الأكثر احتياجًا، بما يساند استراتيجية بناء الإنسان المصري وتوفير حياة كريمة له ضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي هي جزء لا يتجزأ من خطط التنمية الوطنية في مصر.
وفي نفس السياق، قدم السيد/ سعيد عثمان مقترحًا باستقدام عدد من الأطباء الهولنديين لخدمة الأهالي في المناطق الأكثر احتياجًا بالتعاون مع وزارتي الهجرة والصحة، مضيفًا أنه بالفعل جاري التحضير لزيارة نحو 25 من الجراحين الهولنديين في تخصص جراحة القلب، إلى مصر خلال الريع الاول من العام المقبل.