” مسرى المصطفى ” .. قصيدة للشاعر محمد الشرقاوي

ومسرى المصطفى يبدو حزينا
ويشكو من خنوعِ المسلمينا
ويسألُ كيفَ غبتُم عن حصوني
هجرتُم كُلَّ عزمِ الأوَّلينا
وخنتُم كُلَّ عهدٍ كان منكم
وسرتُم في ركابِ المجرمينا
هتفتُم مرةً باسمي وعدتُم
لبابِ الكهفِ صرتُم نائمينا
وقمتُ ولمْ أزلْْ أسدًا جريحًا
أصدُّ هجومَ قومٍ خاسرينا
وفي كفِّيْ يقينٌ أنَّ يومًا
يسوقُ الفوزَ ربُّ العالمينا
فكمْ من غابرِ التاريخِ أحكي
ليصمدَ كُلُّ حزبِ المؤمنينا ؟
وهلْ مِنْ آيةٍ يومًا فهمتُم ؟
وهل ترجون بابَ الفائزينا ؟
إذا لم تحشدوا جيشًا لنصري
يسوقُ إلى الجحيمِ الكافرينا
فكونوا في الحياةِ غثاءَ سيلٍ
وفي كُلِّ المحافلِ صاغرينا