كتب ـ ماجد فهيم :
اذا علمت رجلا فقد علمت فردا ولكن اذا علمت امرأة فقد علمت أسرة.. شعار رفعته هيئة “كوبتك أورفانز” لتدريب فتيات المنيا
فى 4 قرى فقيرة وبتمويل بلغ 7 ملايين جنيه من خلال مشروع “ابنتى الغالية” والذى اختتم مرحلته الأولى بالمنيا.
ياسر بخيت وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالمنيا قدم الشكر لهيئة “كوبتك” والجمعيات الأربع اللاتى عملن بقرى المنيا وسمالوط
على مدار عامين، وكانت مخرجات المشروع رائعة ومتميزة.
وقالت ايرينى ابراهيم مدير منطقة المنيا: إننا عملنا كمظلة لعدد 4 جمعيات أهلية فى قرى زاوية سلطان وبنى مهدى بمركز المنيا
وقرى التوفيقية وطحا الاعمدة بمركز سمالوط وقدمنا تمويلا بقيمة 7 ملايين جنيه.
ومن قرية بنى مهدى جاءت د تريزا حبيب ومعها 50 فتاة تم تدريبهن على مدار عامين من خلال مؤسسة “أكون للتنمية” التى ترأسها
وقالت: إنها وفريق عملها قمن بتدريب 50 فتاة جامعية وخريجة ومعهن 50 اختا صغرى على القيادة من خلال
البناء النفسى والوجدانى للفتيات، للمطابة بحق الفتيات فى التعليم ومواجهة ظاهرة التسرب ورفض فكرة الزواج المبكر
ومواجهة التمييز ضد البنات داخل المجتمعات الذكورية، وغرس ثقافة التطوع فى نفوس الفتيات لخدمة المجتمع.
وحضرت فتيات زاوية سلطان مع مديرة المشروع منال رشدى عن مؤسسة تنوير للتنمية، والتى أكدت على دور “ابنتى الغالية”
فى إحداث تغيير إيجابى فى حياة 100 فتاة من أبناء القرية بعد التدريبات على مدار عامين عل تحمل المسئولية والثقة بالنفس
ونشر ثقافة التطوع وتعليم السيدات زراعة أسطح المنازل بالخضروات وضرورة الحفاظ على النظافة العامة.
كما تم تأهيل الفتيات للتعامل مع الجهات الرسمية والمطالبة بحقوقهن كما حدث فى التواصل مع الوحدة المحلية
فى المطالبة بعمل مطبات صناعية وتركيب كشافات إضاءة لأعمدة الإنارة إلى جانب تدريب السيدات على عمل المخبوزات
والتدريب على الإسعافات الأولية.
فتيات القرى يعرضن تجاربهن
وخلال الاحتفالية تم عرض ماتم من انجازات كما قامت فتيات القرى بعرض تجاربهن:
رحاب طالبة بكالوريوس طفولة قالت: إننا فى القرى ممنوع علينا كبنات أشياء كثيرة ابسطها أن البنت ليس لها رأى فى أى موضوع يخص الأسرة
كذلك الحرمان من الرحلات المدرسية والجامعية، لكن بعد عامين من المشروع أصبح لدى رأى يمكن أن تستفيد منه الأسرة،
وأصبح لدى ثقة بالنفس لمواجهة المجتمع والمطالبة بحقوقى وأصبحت أشارك فى رحلات الجامعة.
وأكدت على ذلك مريم فتاة جامعية بقولها: إن مشروع “ابنتى الغالية” أعاد لها الثقة بالنفس وساهم فى تحويل فشلها ورسوبها فى الدراسة
إلى نجاح، وقالت: إننى اكتشفت المواهب الكامنة بداخلى وحصلت على شهادات تدريب وأصبحت مدربة لدى الكثير من الجهات وأنا مازلت طالبة.
وقالت نرمين فتاة جامعية: إن المشروع ساهم فى إحداث التغيير الإيجابى حيث كنت أعانى من الخجل وعدم القدرة على مواجهة المجت..
ببساطة كنت شخصية منغلقة على نفسى، لكن بعد التحاقى بالمشروع والحصول على تدريبات الثقة بالنفس
تغيرت أشياء كثيرة فى حياتى وعادت إلى ثقتى بنفسى وأصبحت لدى القدرة على مواجهة المجتمع.
وقالت حنان حماده فتاة جامعية: إننى كفتاة وحيدة بالأسرة كنت أعانى من الخجل وأخشى التعامل مع الآخرين،
لكن بعد الالتحاق بالمشروع والتعامل مع الأخت الصغرى التى كانت تعانى من التنمر بسبب لون بشرتها الأسمر،
لكن من خلال التدريب نجحت فى إقناعها بأن جمالها فى سمارها، وهكذا تغيرت حياة الفتاة وحياتى بشكل إيجابى.