عبد الناصر البنا يكتب : خواطر .. عشية قمة السلام الدولية !!

عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية
عشية قمة السلام الدولية التى دعت إليها مصر فى محاولة لـ وقف التصعيد الجاري على قطاع غزة ، وللتعامل مع الوضع الإنسانى الآخذ في التدهور فى قطاع غزه والأراضى الفلسطينية المحتلة ، وإعطاء دفعة قوية لـ مسار السلام ، شريط لـ الأحداث مر أمام عينى ، أيقنت فيه أن ” الرجل ” الذى يحمل أمانة هذا البلد فيه حاجة لله ، ولدى قناعتى !!
لو تتذكروا ماروجت له الجماعة لـ تدنى شعبية الرئيس ، وأنها فى أدنى مستوياتها ، وأنها وأنها وأنها وسوفت من الأسباب الكثير ” الأزمة الإقتصادية ” الطاحنة والإرتفاع الغير مبرر فى أسعار السلع والخدمات كانت مدخلا لتراهاتهم ، والديون المتراكمة ، وحالة السعار التى إنتابت الجماعة خاصة بعد إنطلاق ” مارثون ” الإنتخابات الرئاسية ، والدفع بمرشح لديه من الصفاقة وعدم الإحترام والكياثة مالم يؤت لـ أحد غيره ، وما لم يؤهله لأن يدير “مخبزا” للعيش البلدى فى كفر البدماص أو حتى كوم البجا يطلق عليه العامة “فرنة” عيش وهذه قناعتى .
وقد ساقنى حظى العثر لكى أستمع لما يقول فى فيديو على وسائل التواصل الإجتماعى بعد أن عصرت على قلبى “ليمونة” كما يقول المثل كى أجد مايشرح صدرى أو يفتح باب الأمل لـ بكرة ، فإذا به يهتف وقد أصابه مس من الغرور ، وتقمص شخصية الرئيس كما جسدها البطل فى ” مسرحية الزعيم ” وقال : أنا هبيع الطيارة ، وهفتح القصور الرئاسية للناس الغلابه تعمل فيها أفراح . فقلت له : شكرا يابو سوسو لقت كفيت ووفيت ، ولم يطاوعنى قلبى مرة ثانية لأن أضيع وقتى لما يقول . كل ماكنت أود أن أقوله له : يارجل إتفق أو إختلف كما تشاء لكن بشرف ، فالعيب كل العيب أن تكون مرشحا وأنت بكل هذه البذائة والتطاول على شخص رجل لم تصدر منه العيبة أبدا ، حتى فى حق خصومه ، هذا هو الذى راهنت عليه جماعة الإخوان !!
منذ بداية العملية العسكرية التي شهدت تصعيدا غير مسبوقا ضد قطاع غزة ، والتي بدأتها قوات الاحتلال السبت الماضي بعد الصفعة القويه التى تركث أثرا على قفاها ، تواصلت التحركات العربية لاحتواء الأزمة وتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد حفاظًا على أرواح المدنيين وتخفيفًا لمعاناة سكان غزة .
وجاءت الجهود المصرية في المقدمة ، انطلاقًا من دورها تجاه القضية الفلسطينية ، وتباحث الرئيس في اتصالات موسعة مع العديد من القادة على مستوى العالم الجهود الممكنة لـ احتواء الأزمة ووقف التصعيد . ونظرا لثقل القاهرة ودورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية ، حظيت القمة بمشاركة دولية وإقليمية واسعة استجابة لتلك الدعوة ، بعد إلغاء القمة الرباعية ” الأمريكية- المصرية- الفلسطينية- الأردنية” التي كان مقررًا انعقادها
في العاصمة الأردنية عمان ، بعد قصف قوات الإحتلال لـ مستشفى ” المعمداني ” في قطاع غزة ، وسقوط مئات الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني جراء القصف !!
المتابع للمشهد منذ التصعيد وصولا إلى يوم إنعقاد القمه ، يحد شباب مصر على واحدا من هذه الأوجه ” إما شباب
مقاتل ” يرابط على الحدود فى عرينه ينتظر صدور الأوامر له بالإنقضاض ، أو قائدا لـ قوافل الإمداد والمساعدات فى
إنتظار أن يفيق ضمير العالم لـ تأمين دخوله بالمساعدات الـ إنسانية والطبية ، أو فى ميادينها يهتف ” بالروح بالدم
نفديك يا فلسطين ” صيحات تزلزل الأرض تحت أقدام الصهاينه اليهود ، أو معتليا منبرا يخطب فى الناس أن يقفوا صفا
واحدا وقت الشدة مدافعين عن الأرض والعرض وحماية كل ذرة من تراب هذا الوطن .
أو مفوها على وسائل إعلام الغرب يلقنه “بسخرية”درسا فى حقوق الإنسان ، وقد فعلها باسم يوسف الذى واجه
الرواية الإسرائيلية المضللة فى إعلام الغرب “وعلًم ” عليهم ، عندما هزت ” أحا ” باسم يوسف كل وسائل التواصل
الإجتماعى وإعلام الغرب ، وكانت ” ضربه معلم ” لصالح فلسطين ، بعدأن حل ضيفا مع ” بيرس مورغان ” المصنف
واحدا من كبار الإعلاميين فى بريطانيا ، وبحديث لايخلو من سخريته الذكية ، فند له أكاذيب آله الغرب الإعلاميه ،
وإنتزع منه إعترافا بأن إسرائيل ” تنظيم إرهابى ” وأمام الملايين من متابعيه وملايين أخرى إنضمت إليه أكد حقيقه
مزاعم الإحتلال الإسرائيلى فى فلسطين وكسب حديثه تعاطف الغرب مع القضية الفلسطينية عندما فضح كذب
بيرس بشأن قطع رؤوس 40 طفلا إسرائيليا .
لم يجد ياسم يوسف وصفا فى قاموس العامية المصرية أفضل من لفظ ” أحّة ” بوصفها كلمة اعتراضية للتعبير عن
الدهشة أو عدم الرضا . وهو اللفظ الذى تطور فيما بعد وأصبح لفظًا دارجًا ومن أشهر الكلمات التي يرددها الشباب
يوميًا للتعبير عن الاستغراب أو النقد أو الغضب وأحيانًا الانبهار لـ موقف ما . ومن مواقف وطرائف معلقين كرة القدم
زمان لم يجد المعلق الرياضى ” على زيوار ” لفظا يصف به إحراز الفريق المنافس لـ هدف فى أحد المباريات إلا أن
يقول على الهواء ” أحا ” جون !!
ومن عظيم مافعله باسم يوسف فى آله إعلام الغرب يذكرنى بموقف مشابه عندما خطب الرئيس السادات معلقا
على نصر أكتوبر قال : لقد أفقدنا العدو توازنه فى ست ساعات ” أقول : لقد أفقد باسم يوسف الغرب توازنه فى لقاء
عمره 40 دقيقة .
وجه آخر لـ شباب مصر “خان” بلده وجلس مجاهدا على الـ ” كى بورد ” إما هاربا منبوذا بفعلته السوداء خارج الوطن ،
أو مختبأ فى جحر داخلها ، ممسكا بخنجر مسموم ينتظر أن تحين له الفرصه لـ يطعن بلده من الخلف ، وكأنما قد
رضع من لبن ” أثنة ” أو أن مايجرى فى عروقه ليس دما ، والعجيب أنه لايزال يكافح ويجاهد ولاعجب أن تجد البعض
من أصحاب تلك الوجوه الكالحة يطل عليك ليل نهار على قنوات فضائيه تنفق عليها الملايين لـ يحلف لك بشرف أمه
إن كان قد تبقى لديها من شرف بعد مابذلته فى نكاح الجهاد ، لـ يكيل الإتهامات بالباطل محاولا التسفيه من كل
شىء وأى شىء .
إن كل سكنة وكل حركة يتحركها رئيس الدولة مرصوده عند لجانهم الألكترونية ، ولها عندهم تفسير ، فإن إتصل أو
إجتمع او إلتقى أو تواصل أو أمر أو منع تجد تفسيرات لاتنطلى على عقل طفل عينة ” باع سيناء ــ تحالف مع اليهود ــ
منع الشباب من الجهاد ــ طلب التفويض ــ باع القضية ، إلخ إلخ كلام من أجل الكلام ليس إلا ، ودائما وأبدا ” تعوى
الكلاب والقافلة تسير ” وللأسف هناك من ” الخرفان” المغيبين الذين يضعوا غشاوه سوداء على أعينهم من يرددوا أو
يصدقوا كلامهم ، ونحن لانملك إلا أن نقول ربنا يهديهم أو يهدهم حتى نستريح من وجع القلب والدماغ .. حفظ الله
مصر
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.