لتوفير فرص الهجرة الشرعية.. وزيرة الهجرة تشارك في فعالية «تسهيل انتقال العمالة الماهرة» مع ألمانيا بمعهد جوته بالقاهرة

نائب السفير الألماني بالقاهرة: هناك ترحيب بالعمالة المتخصصة في ألمانيا في العديد من المجالات

  • المديرة الإقليمية لمعهد جوته القاهرة: التعاون هو الضمان الوحيد لتيسير انتقال العمالة الماهرة

كتبت حنان خيري :

شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعالية “إنشاء جسور التواصل وفتح آفاق جديدة لتيسير هجرة العمالة الماهرة”، والتي أطلقها معهد جوته الألماني بالقاهرة، بحضور السفير إيهاب نصر، مساعد وزيرة الهجرة للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، وسارة مأمون، معاون وزيرة الهجرة للمشروعات والمؤتمرات، والسيد توبياس كراوس، نائب السفير الألماني بالقاهرة، والسيدة “لي لي كوبلر”، المديرة الإقليمية لمعهد جوته القاهرة، لتعزيز التعاون بين مصر وألمانيا في تسهيل حركة العمالة الماهرة وتوفير فرص العمل للشباب، لتحقيق الأهداف الأهمية وتعزيز الشراكات لخدمة المجتمع.

كما شهدت الفعاليات حضورا من وزارة التعليم والتدريب المهني، والسفارة الألمانية بالقاهرة، وممثلين عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (GIZ)، والغرفة التجارية الألمانية الخارجية (AHK)، والاتحاد المركزي للحرف الألمانية (ZDH)، وشركة سيمنز مصر، وكذلك ممثلين عن الغرفة التجارية الصناعية (DIHK)، واتحاد أرباب العمل للرعاية (AGVP)، ومجلس الأطباء الاتحادي من ألمانيا.

ومن ناحيتها، استهلت وزيرة الهجرة حديثها مرحبة بالحضور من ممثلي السفارة الألمانية بالقاهرة، ومعهد جوته والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة (AHK)، مؤكدة أن هذا الحدث فرصة للتواصل معًا للاستفادة وتبادل الخبرات وتطوير الأفكار لنكون قادرين على البناء عليها في المستقبل القريب لضمان استدامة خدماتنا ودعم المزيد من المصريين للوصول إلى أهدافهم، وأيضًا أن نثبت معًا أن التعاون المصري الألماني ليس مجرد سياسات على الورق وفي المؤتمرات، ولكن الأهم من ذلك أنه يتمثل في أفعال تحدث على أرض الواقع.

وتابعت السفيرة سها جندي أن مصر تمتلك ثروة من المهنيين ذوي المهارات العالية في مختلف المجالات، بما في ذلك الهندسة والطب وتكنولوجيا المعلومات والفنيين وغيرهم، حيث يمتلك هؤلاء الأفراد المعرفة والخبرة والتفاني الذي يمكن أن يساهم بشكل كبير في سوق العمل الألماني، ومن خلال تسهيل هجرتهم واندماجهم في المجتمع الألماني، لافتة إلى أن متابعة تحقيق ذلك يقتضي تعزيز نظام شامل ومبسط يتيح الهجرة للعمال المهرة من مصر إلى ألمانيا، بحيث نعطي الأولوية للشفافية والكفاءة والعدالة، مع ضمان حماية حقوق ومصالح كل من العمال والدولة المضيفة.

وأكدت وزيرة الهجرة إيمانها بأهمية تعزيز التبادل الثقافي بين بلدينا، وإمكانية التعاون في برامج تبادل اللغة التي تسمح للمهنيين المصريين باكتساب خبرة حقيقية قيمة في ألمانيا، بينما يمكن للخبراء الألمان تبادل معارفهم ومهاراتهم مع نظرائهم المصريين، بجانب إمكانية إنشاء قنوات مخصصة للتعاون بين الوكالات الحكومية ذات الصلة وأصحاب العمل ومنظمات المجتمع المدني في كلا البلدين تحت رعايتنا، لتسهيل الاتصال وتبادل المعلومات والتعاون في مجالات مثل احتياجات سوق العمل وعمليات التوظيف والاعتراف بالمؤهلات ودعم التكامل الاجتماعي.

ومن ناحيتها، أوضحت “لي لي كوبلر”، المديرة الإقليمية لمعهد جوته القاهرة والمدير الإقليمي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، أن هذا المؤتمر الشبكي يظهر الكثير من الإمكانات التي تنشأ على أساس التعاون البنّاء بين الشركاء المختلفين في ألمانيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدة أن هذه الطريقة هي الوحيدة لضمان نجاح هجرة العمالة الماهرة وجعلها مناسبة لمصالح الناس واحتياجاتهم المختلفة.

وتابعت “لي لي كوبلر” أن عامل اللغة مهم في فرص العمل لمعرفة ثقافات المجتمع مشيرة إلى مشروع الدمج والحياة في ألمانيا، مشيرة إلى حرص جوته على التعريف بثقافة ألمانيا، وليس مجرد اللغة وفقط، موضحة أهمية التعاون مع ذوي الخبرة لتحقيق الأهداف المشتركة، ومن بينها هجرة العمالة إلى ألمانيا، والتشبيك لتحقيق أفضل النتائج، وذلك من خلال مشروعاته الخاصة بالاندماج، حيث يُدعم العمال المهرة في جميع أنحاء العالم عن طريق مشروع “الحياة والعمل داخل ألمانيا”(AMIF)، الذي يرافق العمال الراغبين في الهجرة في جميع مراحل عملية الإعداد والاندماج داخل المجتمع الألماني، كما يقدم المعهد مشروعات مخصصة يتم تصميمها لتناسب المجتمعات المختلفة.

ومن ناحيته، أوضح السيد توبياس كراوس، نائب السفير الألماني بالقاهرة، أن هناك ترحيبًا بالعمالة المتخصصة في ألمانيا، في مجالات الصحة وتكنولوجيا المعلومات والإنشاءات والبناء، موضحا أهمية اكتساب اللغة للتعايش داخل أي مجتمع.

تضمنت الفعاليات عددا من ورش العمل حول الأعمال وتأهيل العمالة المتخصصة والتشبيك لدعم انتقال العمالة المتخصصة إلى الخارج، وفي إطار برنامج المؤتمر، تم تبادل الرؤى والخبرات عن الوضع الحالي لسوق العمل في مصر، وأصحاب العمل في ألمانيا، وعن تجارب المصريين الذين اندمجوا بنجاح في ألمانيا، وتركزت المناقشات عن المهن التي تتطلب تدريبًا مهنيًا معتمدًا.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.