قرر اتحاد الناشرين العرب سحب مشاركته في معرض فرانكفورت للكتاب 2023، اعتراضا على موقف المعرض المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة، والتصريحات الصادرة في هذا الشأن.
وأرسل محمد رشاد- رئيس الاتحاد- رسالة إلى يورجن بوس- الرئيس والمدير التنفيذي لمعرض فرانكفورت للكتاب- قال فيها: يعرب اتحاد الناشرين العرب عن أسفه العميق لموقفكم المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة، حيث يعيش الشعب الفلسطيني تحت أطول احتلال في التاريخ الحديث، وهو الاحتلال الذي تحول إلى نظام الفصل العنصري الذي تمارس أقصى الضغوط وتجعل من غزة سجنا مفتوحا لأكثر من 2.2 مليون شخص. بالإضافة إلى أن أكثر من 1900 فلسطيني استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الستة الماضية، أكثر من 10% منهم من الأطفال.
نحن بالتأكيد ندين أي اعتداء على مدني من أي جهة كانت، ولكن النظر إلى القضية من زاوية واحدة والقبول بهذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود هو خطأ كبير.
علاوة على ذلك، فإن تصريحاتك لا تعكس على الإطلاق العلاقات العربية الاستثنائية التي تطورت على مر السنين بين إدارات معرض فرانكفورت للكتاب والناشرين العرب.
وفي ضوء موقفكم، قرر اتحاد الناشرين العرب سحب مشاركته في معرض فرانكفورت للكتاب 2023.
كان الاتحاد- ممثلًا في رئيسه وأعضاء مجلس الإدارة وجموع الناشرين العرب- قد أعلن دعمه وتضامنه مع دولة فلسطين، إثر الانتهاكات المستمرة على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وعلى مدينة القدس، وتدنيس الحرم القدسي الشريف.
وأدان كافة أشكال التصعيد العسكري للكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ويُحمِّل الكيان الإسرائيلي مسؤولية ما يحدث في فلسطين، من حرب وقتل ودمار.
وفي الوقت نفسه حيَّا الاتحاد كفاح الشعب الفلسطيني ضد غطرسة الاحتلال وصمودهم وإرادتهم الصلبة في ظلّ تقاعس ومواقف متخاذلة من دول العالم رغم كل ما يلاقونه من اعتقالات وما يسقط من بين صفوفهم من شهداء وجرحى، داعين الله عزّ وجلّ بأن يرحم الشهداء وأن يتغمّدهم برحمته، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.
وأكد الاتحاد على موقفه المستمر بدعم حق الشعب الفلسطيني الأبي في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة.
وأهاب بالمجتمع الدولي وبالقوى العظمى للتدخّل الفوري لاحتواء الوضع الحالي في قطاع غزة، وحماية الشعب الفلسطيني من مختلف الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وضمان حق هذا الشعب الأبي في الحياة والكرامة والأمن على أرضه.
وناشد اتحاد الناشرين العرب، اتحاد الناشرين الدوليين والاتحادات الإقليمية في كل بلدان العالم والمنظمات الدولية العاملة في حقل الثقافة والمعرفة، كما ناشد أيضًا كل الناشرين والكتّاب والمفكرين أصحاب المبادئ الحرة إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في محنته. عاشت فلسطين حرّة أبيّة. القدس عاصمة فلسطين الأبدية.