كنت قد كتبت منذ فترة مقالا بعنوان ” ترويض البعبع” فى إشارة إلى الخطر الداهم الذى كان يمثله فيروس سي على صحة المصريين ، واليوم وبعد تسليم منظمة الصحة العالمية للرئيس عبد الفتاح السيسى رسمياً وثيقة خلو مصر من من هذا الفيروس اللعين ووصولها إلى المرحلة الذهبية في مواجهة هذا العدو الغادر أعيد نشر مقتطفات من المقال الذي ذكرت فيه أن مصر واجهت خلال السنوات العشر الأخيرة العديد من التحديات والصعوبات ، وخاضت الكثير من الحروب والمعارك ، واستطاعت بفضل من الله سبحانه وتعالى وتوفيقه أن تنتصر فى هذه المعارك وتقهر المستحيل فى كثير من التحديات والصعوبات ، خاصة فيما يتعلق بمعركتى البقاء والبناء ، حيث أفشلت مصر مخطط الشرق الأوسط الجديد وهزمت قوى الشر وأهله ، فى نفس الوقت حققت نجاحاً كبيراً في معركة البناء والتنمية التى خاضتها فى مختلف محافظات الجمهورية.
وكان من بين الأعداء الشرسين الذين واجهتم مصر خلال الفترة الماضية واستطاعت أخيرا هزيمته والقضاء عليه ذلك العدو الغادر أو ” البعبع” كما يطلق عليه البعض ، فيروس “سي” الذي كان يهدد حياة أكثر من ١٧ مليون مصري ، حتى جاء الرئيس السيسى وأعلن العديد من المبادرات الخاصة بصحة المصريين ، وفي القلب منها القضاء على ذلك الفيروس القاتل ، وهو ماتم بالفعل وأعلنت منظمة الصحة خلو مصر من فيروس سي اللعين ، وهذا لو تعلمون أمر عظيم ، بل وعظيم جدا.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية والكثير من الجهات المعنية داخليا وخارجياً فإن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على
فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية كانت تحولاً تاريخيًا في مسار مصر للقضاء على هذا الفيروس،
حيث مهدت تلك المبادرة الطريق أمام ظهور مبادرات أخرى تستهدف صحة المواطن المصري بجميع أعماره، تحقيقًا
لأهداف الدولة المتماشية مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ووفقاً لبيانات وزارة الصحة فهناك أكثر من 80 مليون مواطن استفادوا من المبادرات الصحية التي أطلقتها الدولة
المصرية على مدار السنوات الأخيرة، حققت من خلالها نجاحات غير مسبوقة في ملف “صحة المصريين”، بعدما احتل
هذا الملف أولوية خاصة لدى مختلف أجهزة الدولة ، في إطار مبادرات رئاسية ضخمة كان أكبرها ، بل واهمها على
الإطلاق مبادرة القضاء على فيروس سي، الذى كان بمثابة الوباء الأول لأكباد المصريين خلال السنوات الماضية،
ويشكل نسبة كبيرة من عدد الوفيات سنوياً.
وفي إطار ذلك كانت مبادرة الكشف عن فيروس سي لطلاب المدارس في مصر، والتى نجحت في الكشف على 11
مليون و635 ألفًا، وهذا إجراء صحي غير مسبوق، لم تتخذه دولة في العالم وهو ما أشادت به مختلف المنظمات
الدولية، التي أقرت بنجاح التجربة، وأكدت أن الدولة المصرية لديها مشروع صحي على أعلى مستوى، ويدار وفق
أحدث النظم والأساليب العلمية، وتم توفير كل الإمكانيات اللازمة لنجاحه.
ووفقا للبيانات الرسمية فخلال السنوات الأخيرة نجحت الدولة المصرية في علاج أكثر من ٦ ملايين مصاب بفيروس
سى، بنسبة شفاء تقترب من ١٠٠٪ ، وتقدمت مصر بشكل رسمى لمنظمة الصحة العالمية، لإعلانها خالية من
فيروس سي، بعد أن كانت نسبة المصابين تزيد على 14%، وهو ما يعني نجاح الدولة المصرية فى القضاء على هذا
الفيروس القاتل وتمكنها من ترويض ذلك ” البعبع” فى فترة وجيزة ، وها هي المنظمة الدولية تستجيب وتمنح مصر
الوثيقة الذهبية كأول دولة في العالم تهزم ” البعبع” وبذلك فليفرح المصريون
