وزير خارجية الأردن يحذر من أى محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر

حذر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى، من أى محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر وترحيل الأزمة إلى دول الجوار.

وشدد الصفدى -فى اتصالات هاتفية مع عدد من نظرائه، طبقا لبيان وزارة الخارجية مساء اليوم الخميس، على أن كل الدول العربية

أكدت أنها ستتصدى جماعياً لأى محاولة لتهجير الفلسطينيين من وطنهم (الترانسفير) فى اجتماع وزراء الخارجية الطارئ أمس،

وحذرت من أى محاولات لمفاقمة قضية اللاجئين الذين يجب تلبية حقهم فى العودة والتعويض فى إطار حل شامل للصراع

يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وأشار إلى أن أهل غزة أطفالاً وشيوخاً ونساءً يستحقون من المجتمع الدولى كله تحركاً فورياً لحمايتهم وتوفير احتياجاتهم

الغذائية والدوائية والإنسانية، فى الوقت الذى تتعمق فيه معاناتهم نتيجة التصعيد الخطير منذ بداية الأسبوع والحرب المستعرة على غزة.

وطالب الصفدي، بالسماح الفورى بإيصال المساعدات الغذائية والماء والوقود والكهرباء إلى غزة لأنه مسؤولية أخلاقية وقانونية

على المجتمع الدولى برمته، وأن حرمانهم من متطلبات الحياة الأساسية هذه خرق واضح للقانون الدولى الإنسانى

وخصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاوز على كل القيم والمبادئ الإنسانية.

وقال الصفدى: إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأنروا)، التى باتت مدارسها ملاجئ للغزيين

الفارين من جحيم الحرب، تقوم بجهود غير مسبوقة على الأرض لمساعدة المدنيين، لكنها لا تملك الإمكانات والتمويل اللازم

لأداء واجبها، ما يفرض على المجتمع الدولى توفير ما تحتاجه من دعم فوري.

الإفراج عن المدنيين وجميع الأسرى والمعتقلين

وأضاف الصفدى أن الدول العربية دانت فى قرار الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أمس، قتل المدنيين من الجانبين واستهدافهم،

وأكدت ضرورة حمايتهم انسجاماً مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني،

وطالبت بالإفراج عن المدنيين وجميع الأسرى والمعتقلين.

كما شدد على أن المطالبة بحماية المدنيين من الجانبين وإدانة قتلهم واستهدافهم ورفض تجويعهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة،

يجب أن يكون موقفاً دولياً جامعاً لا يميز على أساس الجنسية أو الهوية.

وتابع الصفدى: إن رفض الحرب والعنف ضد المدنيين بكل أشكاله وإدانتهما موقف ثابت للأردن، الذى عمل ويعمل دوماً من أجل السلام

والاستقرار وتغليب لغة الحوار.

الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى

ولفت الصفدى إلى أن وحده السلام العادل والشامل، الذى يلبى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق

على أساس حل الدولتين، سيحقق الأمن والاستقرار للفلسطينيين ولإسرائيل ولكل دول المنطقة وشعوبها،

وسيجعل عبثية العنف والحرب والتطرف قناعة راسخة لدى كل شعوب المنطقة.

وحذر الصفدى من خطورة استمرار تدهور الأوضاع وتمدد ساحات العنف والحرب وأثرها الكارثى على المنطقة برمتها وعلى الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

وشدد الصفدى على ضرورة أن يفكر الجميع عميقاً وطويلاً بالتداعيات الكارثية لما يجرى حالياً وبعد أن تفيق المنطقة والمجتمع الدولى كله على حال الدمار والمعاناة والبؤس وفقدان الأمل التى يدفع التصعيد الحالى المنطقة نحوها.

أجروى الصفدى مشاورات مع وزير الخارجية سامح شكرى ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فى دولة قطر

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية فى مملكة البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية

فى المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقى والمغاربة فى الخارج فى المملكة المغربية

ناصر بوريطة.

وبتوجيه من الملك عبدالله الثانى يتابع الصفدى اتصالات مكثفة مع نظرائه لإطلاق تحرك فورى لإنهاء التصعيد والحرب وتوفير الدعم الإنسانى للشعب الفلسطيني.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.