كتب مصطفى ياسين :
نظم المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا (ZMD) ضمن فعاليات الإمام والمجتمع بمدينة ديتسنباخ، محاضرة بعنوان “أخلاقيات التعايش وسؤال الآخر في الفكر الإسلامي”، أطرها د. عبدالله الشريكة، مدير مركز تعزيز الوسطية بالكويت، وأدارها عبدالصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس، مرحبا بالحضور، من الأئمة والباحثين والمرشدات، مذكرا بالأهداف التي توجه فعالية الإمام والمجتمع، وبالأهمية التي تضطلع بها.
أبرز د. الشريكة، جوانب التعايش في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأبعادها الملهمة على المستويين الفردي والاجتماعي، ومظاهر الرحمة في شخصيته، بالإضافة إلى القيم والمرتكزات الأخلاقية التي يستنبطها الدين الإسلامي وأصوله المعرفية، ليختتم اللقاء بكلمة للدكتور عبد الحق الكواني عضو الهيئة العلمية للمجلس.
وإلى جانب المشاركة في فعالية الإمام والمجتمع بديتسنباخ الذي تم بترتيب من عبد الكريم أهروبة منسق ملف
شؤون الأئمة والمرشدات لدى المجلس، شمل برنامج د. الشريكة، عددا من الفعاليات في عدة مدن ألمانية، من
بينها محاضرة في مدينة فوبرطال، تزامنت مع اليوم المفتوح للمساجد الذي يوافق اليوم الوطني لألمانيا،
وقد تمت المحاضرة بتنسيق بين المجلس الأعلى للمسلمين وجمعية فوبرطال الإسلامية، بعنوان “وكذلك جعلناكم
أمة وسطا”، أعقبتها خطبة جمعة بعنوان “دين الرحمة”، ومحاضرة بعنوان “مواقف من سيرة نبي الرحمة”، بالتنسيق
بين المجلس الأعلى ومؤسسة وقف النور بمدينة هامبورغ.
يذكر أن فعالية الإمام والمجتمع، تعقد بشكل دوري، وتستضيف بشكل دائم منذ انطلاقها خبراء ومختصين وعلماء في
عدد من المجالات، من داخل ألمانيا وخارجها، للمساهمة في القضايا الإشكالية التي تهم الوعي الديني الإسلامي
في ألمانيا وأوروبا.