الإعلامي محمود عبد السلام يكتب : فلسطين تحتفل بأكتوبر على طريقتها

الحق لا يموت والباحث عن الحرية أقوى من الشر بإيمانه ، والإيمان أنتصار حتى ولو لم تبدأ المعركة ، ٦ اكتوبر المصريين ملحمة أنتصار خلدها التاريخ بالبطولات التى حققها جنودنا على الجبهة ،
إنتصار عسكرى مازال يدرس فى الأكاديميات العسكرية الكبرى ، لا شئ يعادل إسترداد أرضك ، إسترداد شرفك وكرامتك ،
ما فعله أيضاً الفلسطنيون فى اليوم السابع من أكتوبر هو احتفال بنصر أكتوبر ٧٣ على طريقتهم ، المقاومة الفلسطينية أثبتت قوة ورسوخ الحق ، مجموعة من الأبطال يحملون الأسلحة الخفيفة يهزمون أكبر جيش مسلح فى المنطقة ،
لن ينفع اسرائيل الغاصبة سلاحها النووى ، الأسرى الاسرائيليين فى أيدى أبطال المقاومة كالأطفال الخائفين ،
أحسست بروح محمد الدره تبتسم ايضاً ، أسعدنى مشاهدة الرعب فى وجوههم الشريرة ، كم من الأفعال الإجرامية أرتكبها هؤلاء الجنود فى حق الفلسطنيين ، كم أعتدوا على الاطفال والشيوخ والنساء والعجائز ، أنهم ليسوا ببشر هم أقرب الى الذئاب
اليوم المقاومة الفلسطينية ترد على الاعتداءات الأخيرة على المسجد الأقصى بعملية ( طوفان الأقصى ) بهجوم برى وجوى وبحرى ، القتلى الاسرائليين بالعشرات والأسرى أيضاً وأكثر من خمسة آلاف صاروخ سقطوا على المدن المحتلة من قبل اسرائيل
واحتلال اكثر من عشر مستوطنات اسرائلية واحتجاز رهائن ، انفجار التأييد الشعبى فى الشارع العربى للعملية
الفلسطينية والأفراح التى غمرت وسائل التواصل الأجتماعى تدل على أبتعاد الحكام العرب الساعين للتطبيع مع
اسرائيل عن نبض شعوبهم ،
يوم السادس من اكتوبر المجيد المصرى أنجب من رحم المقاومة نصراً جديداً للأمة العربية بيد فلسطينية يوم السايع
من أكتوبر ،
يبدو أن شهر اكتوبر سيكون عقدة الاسرائليين فى القادم من الأيام ، صحيح سيدفع الفلسطنيون ثمناً لأنتصار
المقاومة ليس لأن الاسرائيلى أشجع من الفلسطينى لا بل ألف لا ، هم جبناء لا يحاربون إلا من خلف حصون محصنة
وانما لتفوق التسليح الاسرائيلى الفائق التطور أمام أسلحة الكلاشنكوف والصواريخ البدائية التى أنتصرت على
أسطورة الجيش الذى لا يقهر كما فعل اخوانهم المصريين وكسروا كل الاستراتيجيات للأمن الاسرائيلى ،
لقد وقف العالم كله خلف إسرائيل لضمان تفوقها على العرب ، إلا أنهم نسوا فى خضم سعيهم خلف الباطل أن
القضية الفلسينية قضية عادلة ، ولانها كذلك فإنها ستكتب لرجالها الخلود فى شكل المقاومة ولن يهنأ اسرائيلى
واحد بالأمان ان لم يسترد الفلسطينى حقه العادل فى وطنه ويحرره من الأنجاس ،
تصريح مصر الدبلوماسى كان قوياً وايضاً التصريح القطرى ، بينما دول أوروبا وامريكا أعتبرت المقاومة عمل إرهابى
وأعتداء على أمن اسرائيل ، متى نرى موقفاً عربياً موحداً يعمل على اعادة القدس والتخلص من اسرائيل ؟
بعد ان أثبتت المقاومة الفلسطينية أن أمن إسرائيل كذبة كبيرة .