من أصعب المشاعر التي يشعر بها الإنسان عندما يعيش تحت ضغوط ومشاحنات ويخفت النور ويعم الظلام أيامه؟؟ وفجأة تتبدل الأحوال ويظهر شعاع الأمل وتطمئن القلوب ويأخذ بنا إلى النور وتعود الحياة بكل مافيها من جمال.. بعدهذه الاحاسيس القاسية التي عاشها المصريين في هزيمة ٦٧ المزيفة الغادرة،، ولكن لم يستسلم كل مصري وبإرادتهم القوية وأصالتهم وقفوا بعزيمة وإصرار لإسترداد كرامتهم وارضهم والثأر من المغتصبين لهابخسة وجاءت اللحظة الحاسمة بآيادي أبناءها الابطال وروت دماءهم الإرض.. وجاء بيان آكسير الحياة في السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان.ليضخ الدماء النقية الصلبة من جديد في عروق الام مصر الحبيبة الغالية بعملية آجراها أبناءها لإستئصال الورم الخبيث الذي تسلل إليها وتجاوزت المحنة المرضية وعادت صحتها وعافيتها ووقفت صلبة قوية شامخة مرفوعة الرآس برجالها ونساءها وترتفع الذغاريد وتعم الأفراح وتنهمر دموع الصبر والحب ونحن في أحضان الام.
مهما اكتب لا استطيع التعبير لترجمة مشاعري ومشاعر الحضور في الاحتفال بالعيد الخمسين لنصر أكتوبر فقرأت في عيونهم و شاهدت على وجوههم حبات تضئ على خدودهم كاللؤلؤ النقي المزروع في جفون اصيلة تحب بصفاء ونقاء وشفافية وتحافظ على بيتها الكبير الذي يضمها بين أهلها.. بصراحة مشاعر راقية حقيقية مشحونة بالمودة والانتماء والحفاظ على ما نملكه من نعمة كبيرة وهبها الله عزوجل لمصر وأهلها العظماء.. لاأنكر أنني منذ فترة وانا ينتابني القلق والغضب من ما يحدث على السوشيال ميديا من اكاذيب وتضليل وحوارات مغلوطة والسم الموضوع في طبق العسل والصرصار الماشي على التورتة او الحلويات فهل يجوز ان تأكل منهم؟؟ وفى ظل هذه التجاوزات الصعبة المدسوسة الدخيلة علينا ارادة ربنا وعظمته وكرمه أقوي نزع مني هذه المشاعر السلبية عندما وصلتني الدعوة وشرفت بحضوري احتفالية الشرف والكرامة والعراقة و الأصالة في عيد النصر الذى حضره السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وأسر الشهداء الذين كان لهم الفضل الكبير في إستردادالارض لنظل أبناء مصر الأقوياء ونعيش في امان وسلام بين زراعيها..وحلقت أرواحهم الطاهرة تحتفل معنا من خلال اسرهم وكنانشعر بعبيرهم ونستنشق رحيقهم الذي يرفرف على القاعة ليسعدنا ويبعث الهدوء على عقولنا وقلوبنا.. وعندما اخذني فضولي لكي اشحن نفسي بالراحة والسعادة توقفت امام الجهة التي تشرفت بالعمل معها وتعاونت معي وتعلمت بين ضباطها على مدى سنوات طويلة وفتحت أبوابها امامي لإنضم لصفوف القوات المسلحة بقلمي كمحررة عسكرية فكان الانضباط والحرص والجهد في العمل والأخلاص والصدق في الكلمة والأمانة في نقل المعلومة من الخطوط الاساسية.. ومن هنا ليس بجديد ان نشاهد ونسعد بما تشارك فيه إدارة الشؤن المعنوية في هذا الاحتفال ولا نغفل انها دائما تقدم بضباطها جهود صعبة ومستمرة ليكون هدفها الأساسي نقل كل ما حدث ويحدث على أرض مصر بصدق لكل طفل وشاب وام واب مصريين.. وهذا ما حدث في الاحتفال الذي غرد قلبي بحب وسعادة وأمان بكلمات تقتحم القلب قالها محمود العسيلي
” سموني مصري وعرفت ليه علشان تاريخنا انا الي احكيه “
وتحدث عن جواب زوج لزوجته على الجبهة يكتب حبه وشوقه ويسأل عن الطفل الذي لم يولد وقال لها سميه
مصري.. فمن هنا يصل إلينا روح أكتوبر التضحيات والصبر والعطاء من أجل النصر والدفاع عن العرض..
بالفعل علينا أن نصبر ونتضافر ونتماسك على قلب رجل واحد لنعبر الأزمة الأقتصادية ونواجه قلة الضمير عند بعض
تجار الازمات ونعمل بعقل وقلب المصرى الأصيل حتى لا يتسرب اي ميكروب ليقتحم جسد الام وتكون النتيجة شديدة
القسوة علينا.. فمن الضروري البحث في شريط ذاكرتنا عن ما عانت منه بلدنا على مر السنين والعصور فهي جميلة
ومطَمع لمن ينظر إليها ويريد إنكسارها لكن كما قال ” الفريق أول عبد الفتاح السيسي.. الي يقرب منها هشيله من
على وش الأرض”
حتى نتذكر ولا ننسى ما عانينا منه من أزمات وكوارث في 2011لا نريد تكراره ونرفضه تماما لأن اسمنا
المصرى.الاصيل. وهي محروسة إن شاء الله.. بصورها الجميلة وبناءها وتعميرها.. فات الكتير وباقي القليل لنظل
نفتخر ونحافظ ونحكي تاريخنا وتراثنا.
كل هذه المعاني الرائعة ترددت في الاحتفال بالنصر من الفنانين المصريين.. آسر ياسين حكي حكاية جده الضابط
بالقوات المسلحة الذي شارك في الحرب وذهابه الدائم لوضع وردة على قبر الجندى المجهول منذ طفولته وهذا
بسبب اَمه فكانت تقول لهم أنني احب هذا المكان الطاهر لشهدائنا،، اما الفنانة إسعاد يونس ومدي إنفعالها بكلمة
“بابا جه.. بابا جه وندائها عليه” فكان ضابط طيار حربي وشعرت انه مرتاح بعد النصر.. وعن الإعلامية نجوى إبراهيم
وجمال مشاعرها وهي تشارك في الاحتفالية وتتذكر فلميها رصاصة لاتزال في جيبي وحتى آخر العمر حيث انها
قامت بدور مصر المحروسة.. وايضا الفنانة مني زكي والفنان كريم عبد العزيز تقدموا بجمال البناء والتطوير واكتمال
صورة الام المرسومة الفخمة بآيادي مهندسيين عظماء من ولادها..
بصراحة َمهما اكتب لايكفيني كتب في أسطورة النصر والحب والبناء والتطوير والتضحية والصبر والتحمل من أجل مصر.
.