المستشار علاء سليم يكتب : اخترناه .. اخترناه
وقت ان كانت بلادي تغني لمبارك في احتفالات اكتوبر من كل عام (اخترناه وبايعناه واحنا معاه لمشاء الله) لم يكن احداً من المجتهدين مهتما بمعرفة شئون الدوله واقتصادها وأمور التعليم والصحه فيها وكافة مشاريعها التنموية ،
لم يعرف شعبنا العظيم هذه التحالفات التي تعمل ضده في افريقيا التي كنا ملوكها ، وفي كل مناطق العالم ، لم يفهم هذا الشعب أن حصارا مفروضا على مصر بعدم شراء الاسلحه المتطوره وامتلاكها للتقنيات في مجال التسليح ومجال السلم ايضا ، الشعب كان يعرف جيداً من هم تجار الآثار وتجار الغاز ومن هم الذين سطوا على اراضي الدوله وتكسبوا من الثروه العقاريه ،
وبالرغم من ذلك لم يستطع شعبنا العظيم ان يتحدث عن الفساد او حتى يقترب منه خصوصا وان مجلس الشعب آنذاك كان سيد قراره .
كان الشعب يحتضر والاقتصاد يُنهب والوحدة الوطنيه تُضرب في كبدها والخلاف بين شطري الامه وصل أشده ، وخلافات ابناء النوبه وبدو سيناء وغيرهم ، قُفلت المصانع بل وبيع الصالح منها لشلة السارقين المغتصبين بحجة الخصخصه فالفقير ازداد فقرا والغني تورمت ثروته وازداد غِناه ، ومازال شعبنا يشدو بمعلقة سيد حجاب الشهيره وألحان عمار الشريعي (اخترناه لمشاء الله) في إشارة لرضى الشعب عن وجود مبارك لمدى الحياه ، وقتها ماتت في شعبنا العظيم معاني الوطنية اللهم إلا من خلال بكائنا ونحن نشاهد انجي وعلاء في فيلم رد قلبي في المشهد الاخير ، او حتى من بعض مشاهد مسلسل الإختيار .