كتب مصطفى ياسين :
أحيت “القادرية البودشيشية” ذكرى ليلة ميلاد خير البرية، سيدنا رسول الله، صل الله عليه وآله وصحبه وسلم،
ب”طريقتها” الخاصة والمميزة لها، بتلاوة آيات الذكر الحكيم وإنشاد المدائح النبوية والمواجيد البودشيشية طوال ليلة
أمس الخميس حتى صلاة فجر الجمعة، بمقرها بمنطقة مداغ، بركان، الجهة الشرقية من المملكة المغربية، وسط
حضور كثيف تجاوز الثلاثة آلاف من المسئولين والبرلمانيين والمريدين والمحبين لرسول الله وآل بيته، من مختلف دول
العالم، يتقدمهم العارف بالله مولاى جمال الدين البودشيشى، ونجله د. منير القادرى، مدير عام الملتقى، بمشاركة
مؤسسة الجمال للإنشاد الدينى بقيادة مولاى معاذ القادرى.
سبق ليلة الذكر والحضرة، توزيع جوائز المسابقات المتنوعة في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية والشعر والأدب
والفنون المختلفة،
حيث تم تكريم الفائزين بجوائز مالية وعينية قيمة، وهم، فى حفظ القرآن الكريم: الطفل زياد الفهدى، بركان، سلمها
له د. منير القادري. الطفل عمار حجوبى، سلمها له مندوب الشرطة النسائية ببركان، سيدى محمد. الطفل ازار بن
شانوف، ولديه ٥ ختمات قرآن، سلمها له د. عبداللطيف الفيلالى، نيابة عن مولاى فؤاد القادرى.
اما الفائزات فهن: اسماء غيدان، الناضور، سلمتها د. رشيدة عزام. آية معطى، سلمها البرلمانى رفيق مشعط. رغداء
حميد، بركان، سلمها البرلمانى عبدالقادر الكيحة.
وفي المسابقة الشعرية: ميمون أعراص، ياسر مدهاني، مروان حفضي.
أما المسابقة العلمية: رشيد الاشقر، عبد الحق بوتشيش، عبدالوهاب بوشنتوف.
براعم الأسرة البودشيشية
وفى لفتة إنسانية مجتمعية قدم براعم الأسرة البودشيشية رسالة لأقرانهم من الأطفال بضرورة الحفاظ على البيئة
النظيفة والمستدامة، ترشيد الاستهلاك والإنفاق، مساعدة المحتاجين والفقراء وحفظ القران الكريم والسنة النبوية،
حتى يكون الصوفى، كبيراً وصغيرا، قدوة حسنة لغيره.
ودعا د. منير القادرى، إلى أهمية نشر قيم المحبة والسلام والتسامح فيما بين الجميع، مسلمين وغير مسلمين،
وتنقية القلوب من أى حقد أو كره أو ضغينة، امتثالا لأمر الله ومخاطبته لنبيه بقوله “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”،
مشيراً إلى أن رسول الله بعث رحمة مهداة للعالمين، ولم يبعث جبارا ولا عابسا، وإنما رؤوف رحيم، محب للخير
وإسعاد الجميع، بالكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة فهى صدقة، والصوفى أكثر من غيره مطالب بالاقتداء والتأسى
بسيدنا رسول الله وتطبيق هديه وسنته.
وعرض المنظمون فيلما تسجيليا لإسلام أحد عمد المدن الفرنسية بعد استشعاره لهذه القيم السامية والأخلاق
الإنسانية الحميدة فى سلوك المسلمين الذين تعامل معهم، حينما كان شيوعيا، وبعد زيارته لمقر الزاوية
البودشيشة بالمغرب، تأكد من صدق دعوة رسول الله فآمن بها.