عبد الناصر البنا يكتب : مشروع هارب الأمريكى .. وخراب العالم !!

عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية
برنامج الشفق النشط عالى التردد ” High Frequency Active Auroral Research Program أرجو أن تذكروا هذا الإسم جيدا ، لأنه قد يأتى يوم أحياءا كنا أو اموات ليتضح فيه أنه كان السبب فى كوارث كثيرة حيرت العالم وقلبت دولا رأسا على عقب وإعتقدنا أنها طبيعية أو قدرية ، ولكنها كانت صناعة امريكية “Made in USA ” .
وأصل الحكاية .. أننا أصبحنا نعيش فى عالم يئن من” الكوارث” الطبيعية المتكررة ، التى تحدث فى مناطق عدة من العالم شرقه وغربه شماله وجنوبه ، فلم تترك الكوارث بلدا إلا وفيها ” حرائق ــ أعاصير ــ جفاف ـ زلازل ــ وبراكين .. وغيرها ” البعض يرجع أسبابها إلى ” غضب الطبيعة ” ويقول أنه حصاد مازرعته أيدينا من خراب ودمار فى المكونات الطبيعية للبيئة وعناصرها ” ماء ــ وتربه ــ وهواء ” على كوكب الأرض ، وأن مايحدث هو نتيجة حتمية للثورة الصناعية والتقدم العلمى والتكنولوجى ، وماخلفته أيدى الدول المتقدمة من تلوث وإنبعاث للغازات الضارة من أكاسيد الكربون وغيرها التى تسببت فى الإحتباس الحرارى .. إلخ
وهناك من بذهب إلى ماهو أبعد من ذلك ، ويرى أن مايحدث من كوارث فى العالم ليس للطبيعة يد فيه ، وإنما هو من صنع البشر ، وأنه صتاعة أمريكية “Made in USA ” ولديه من الأسباب الكافية التى تدعم كلامه ، وقد يكون محقا فى ذلك خاصة بعدما تكشفت لنا أشياء كثيرة فسرت على أنها ظواهر كنا نعتقد أنها ” قدرية” أو من صنع الطبيعة ، مثل الأوبئة والأمراض .. فهل كان أحد منا يتوقع أن أمريكا تصنع الفيروسات فى معامل خاصة لها فى أوكرانيا وضعت روسيا يدها عليها فى حربها مع أوكرانيا ، ومعامل أخرى فى بعض من دول العالم الثالث بعلم قادتها أو بدون علمهم لتنشر الأوبئة والأمراض فى دول عده من العالم ؟
بل وهناك أبعد من ذلك ، هل كان أحدنا يعتقد أحداث 11 سبتمبر دبّرتها أمريكا مع الموساد ؟
نعم جاء ذلك فى كتاب EXTREME PREJUDICE “الاجراء الأقصى” لـ “سوزان لينداور” وهى ضابط إتصال لدى وكالة
المخابرات المركزية الأمريكية الـ CIA منذ منتصف التسعينات وحتى الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003 ، والتى
انقلبت على الـ CIA ” وكالة الإستخبارات الأكثر نفوذا في العالم ” ، الأمر الذي جعلها منبوذة سياسياً و اجتماعياً
وحتى أسرياً .. لكنها لم تستسلم ، ولم تقبل رشوة بمليون دولار عرضت عليها مقابل سكوتها وإعراضها عن نشر
كتابها “الاجراء الأقصى” ، الذى كشقت فيه ، وفي عدة مقابلات تلفزيونية عن أسرار خطيرة عن أحداث 11 أيلول/
سبتمبر المشبوهة عام 2011 وأنها صناعة أمريكية وللموساد يد فبها !!
العالم ملىء بالمفاجآت لكن المفاجأة المدوية أتت من روسيا عقب الزلزال الذى ضرب الشمال السورى ومدن قهرمان
مرعش جنوب تركيا فى فبراير 2023 وبلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر ، وكان كارثة إنسانية بكل المقاييس حيث
تجاوز عدد القتلى الـ 50 ألف قتيل فى البلدين بخلاف الدمار الذى أحدثه فى المبانى والبنية التحتية ..إلخ
روسيا صرحت بأن هذا الزلزال هو زلزال إرتدادى ناتج عن تفجير نووى أمريكى فى القاعدة الأمريكية بتركيا ، وفى
المقابل أمريكا ردت بتصريح لايقل قوة وقالت أنه ناتج عن إنفجار قنبلة نووية لـ غواصة روسية فى عمق البحر ، وأيا
ماكان الأمر ، اليوم بعد أن تغيرت اللعبة وموازين القوى فى العالم ، هذا التراشق بين روسيا وأمريكا سلط الضوء على
برنامج الشفق النشط عالى التردد ” High Frequency Active Auroral Research Program ” المعروف إختصار بإسم
” HAARP ” وهو البرنامج الأمريكى المسئول عن التحكم فى المناخ والأمراض والسلاح الجرثومى والزلازل والبراكين ,,
وغيرها ، على أنه السبب وراء كارثة الزلزال والكوارث الاخرى التى تحدث فى العالم !!
من الصادق ومن الكاذب فى تلك الروايات ، وهل وراء هذا الكلام حقائق أم أنها تبادل إتهامات ، الله وحده أعلم ؟
ووفقا لمن يرى أن برنامج ” HAARP ” هو المسئول عن تلك الكوارث يدلل على ذلك بأنه تزامن مع زلازال تركيا ” تويته
” لعالم هولندى توقع حدوث زلزال فى ذات المنطقة التى حدث فيها بقوه تفوق الـ 6 على مقياس ريختر قبل حدوثها
بثلاثة أيام ، وأنه لامكان للصدفة فى هذا العالم . ويسأل هل كانت تويته هذا العالم نبوءه علمية أم معلومة
إستخباراتية ورسالة كانت مقصودة مسبقا ،
وهل من قبيل الصدفه أن يحدث زلزال تركيا مع مناورات عسكرية أجرتها قيادة القوات الأمريكية فى أوربا ( EUCOM )
بقوة قوامها 60 ألف عسكرى ومدنى أمريكى مع قبرص واليونان للتدريب على عمليات إجلاء لزلزال خطير فى تركيا
يقترب من الـ 8 درجات ريختر . كيف توقعت المخابرات الأمريكية الزلزال قبل حدوثه ؟
ومع فيضانات درنة الليبية التى أودت بحياة آلاف من المواطنين ، وأكثر من أحد عشر ألفا من المفقودين ، بخلاف
الجرحى والمشردين ، وأضرارا أخرى لحقت بما يقرب من المليون مواطن ليبى ، وآلاف المنازل التى جرفها السيل
العارم ، والوضع الإنساني الصعب للغاية فى سلاسل جبال الأطلسى التى ضربها الزلزال فى المغرب يتجدد الألم ،
وتفتح الجراح التى لم تندمل بعد . أحقا تتلاعب أمريكا بالعالم من خلال برنامج ” HAARP ” المسئول عن التحكم فى
المناخ والأمراض والسلاح الجرثومى والزلازل والبراكين ,, إلخ
سؤال يستحق البحث والدراسة والتحليل ، ولكن على مستوى وكالات الإستخبارات فى الدول التى لا تأمن غدر
أمريكا ، ومنها مصر . وحتى وإن إفترضنا جدلا أنه كان لأمريكا يد فى ما يحدث . هل من قوة تستطيع أن تعاقب أمريكا
على ما سببته أيديها من خراب ودمار فى العالم . وإلى أن يحدث ذلك من هو البلد القادم الذى يمكن أن تلعب فيه
أمريكا نفس اللعبة القذرة ؟
الله وحده هو أعلى وأعلم .. اللهم إحفظ مصر وأهلها .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.