الكاتبة الصحفية حنان خيري تكتب : “العشرة توريك الجمرة من التمرة”

في الحقيقة لابد أن نقدر الأمثال الشعبية لأنها لم تولد من فراغ بل لها جذور عميقة أثمرت عن هذا المثل العميق وعلينا النظر اليه بحكمة إنسانية نحن محتاجين إليها لضبط وفرز قلوب الجمر عن قلوب التمر؟!
فليس من السهل على البعض القدرة على رؤية الحقيقة الدفينةفي النفوس .. ولكن مع التعاملات المتكررة والعلاقات الاجتماعية والمواقف المختلفة التي تدور بين الايام والسنين تكون هناك صدمات قد يتجاوزها البعض بسلام وقد يصاب الآخرون بآلام وحروق نفسية قاسية عليهم.. ومن هنا نستطيع توخي الحذر في العلاقات بجدية لنميز ونغربل ثمار قلوب إنسانية صافية ونفوس شفافة وعقول مرتبة بفكر واضح بعيد عن الألتواء والدوران ويحمل أكثر من معنى.. بالفعل نحن في حاجة الي وضع هذه الفئة الحارقة لكل الحقاىق لتعوم مع الموجه ثم نكتشف ما كتمته من ضغينة وحقد اجتماعي وفساد نفسي لتكون هي المستمرة بيننا لتؤذي من حولها فهي قدرات حارقةلمن يكتشفها!!
من المؤكد ان السبب لكتابة هذه السطور أننا نتفاجئ بنماذج من البشر في حياتنا يتسربوا ويتفننوا في كيفية إشعال نار المناقشة في الجلسة سواء بكلمة خبيثة شكلها طيب و ملمسها لغم.. وقرأت الكثير من التعليقات لكتاب محترمين يحذروا من هؤلاء المنافقين ويتحملوا ردود نارية ومع ذلك لا يتوقفوا عن محاربة المخادعين.. صدمات كثيرة على مدار سنوات طويلة كانت مفروشة بحسن النوايا ولكن مع الأسف كان من الضروري توفير حسن النوايا الي أن نتعلم ونمر بمواقف قاسية مع العشرة تورينا الجمر المؤلم.. والتمر المداوي للنفس فهناك فرق كبير بينهم ومع الأسف يختلط الأمر علي البعض ولايكتشفوها إلا مع المواقف.. وبالتالى على كل أنسان يريد الاحتفاظ بقلبه الصافي ونفسه الراضيه الشفافة وروحه الطيبة يدقق بحكمة وهدوء وعمق وعشرة طويلة ومواقف متكررة وقراءة فكر الشخصية واسلوبها مع من حولها في وجودهم وعدم وجودهم.. ستعرف بعد” العشرةو توريك الجمر.. من التمر”
ربنا يعافينا جميعا ويطهر قلوبنا ونفوسنا وينزع منها الغل والحقد.