المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : من يقرع الأبواب يسمع الجواب

مع إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية في مصرنا الحبيبة ومنذ الآن تتعالى أصوات كنعيق الغربان المهيل بعجب العجاب من الأقاويل المستوردة غير الجادة ما أنزل الوهاب بها من سلطان بأن سيد الرجال قد اغتال الحياة السياسية في مصر بآلة حادة وحديث عمالة بغيض نقيض الجدوى مُلَغَم بدعوى التغيير السلمي للسلطة والحكم المدني وكأن من يحكم قد جاء من
بعيد ليس من بني وطني وسوف تزيد نوبات الإضطراب النفسي والعصبي ومرات الفشل وحسرات الغم عند الخونة باعة الأوطان قطيع العميان المَهين الذين لا يبصرون ما يراه المنصفون في كل مكان وهو عين اليقين بصورته وصوته وبعض معاناة كسائر البلدان وربما أقل فنحن أحسن حال على حد علمك وعلمي وحرصك على حلمك واحتفاظي بحلمي ويا ليته كان حوار إيجابيا مفيدا وكلاما منطقيا واقعيا ولكن وبكل أسف إن هيَ إلا مؤامرة خسيسة مدفوعة الثمن ودسيسة خبيثة على الوطن وأهله يريدها الكبار الأشرار الطغاة تجار الخبائث والأوبئة المجرمون بكل اللامبالاة واللامساوة فيحركون لها فئة من الصبية الأجراء الدواعي كعرائس الكرتون بميعاد ليعيدوا الكَرة كل مرة بغير داعي فهم لا يريدونك قوي وكل الشعب الوفي الأبي الواعي لهم بالمرصاد في كل مرة وهم دونك وقد قويت حصونك فحبطت كل المساعي
وقد أبقىَ الكريم أكرم الأكرمين لنا القدوة الحسنة والقيم ما بقينا وبقىَ لنا القائد الأمين وكل زعيم حكيم ما بقينا في رباط متين ما بقيت الحياة والسواعد في شغلٍ صعيب كادحين وإلى يوم الدين فلا الآمال تتحقق
للقابع المتقاعس غير الساعي للقمة العيش يراوح مكانه يعيب زمانه ولا لتابع مستغيث بمخادعٍ خبيث بائد ولا المتابعٍ الطوع لغثِ الحديث في ندوة من أرض الشتات يتشدق فيها أشباه الرجال منزوعي الثقة والهمم موزعي الإحباط الغموس ومسخ القواعد من النساء من غير الخَتَنَة محدودي العدد والصدد عن فسخ الإرتباط وبث الفتنة ونقض العهد وحرق الوطن ولكن هيهات هيهات
إن يدق ناقوس خطر فكل الشعب لُحمة واحدة كالطود الشمم في الزود عن خير الأمم