معهد تيودور بلهارس ينظم ورشة العمل الثالثة لاستخدام التكنولوجيا الحيوية فى إنتاج البروتينات العلاجية المعدلة وراثيًا

كتب / شوقي الشرقاوي

أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على متابعة تنفيذ إستراتيجية الدولة لربط البحث العلمي بالصناعة، لافتًا إلى قيام المراكز البحثية التابعة للوزارة بدور حيوى في تقديم مخرجات بحثية تتواءم مع خطة التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030، وتوجيه الخريطة البحثية لتلبية احتياجات المجتمع فى مجالات الصناعة والزراعة والصحة وتوطين التكنولوجيا.

فى هذا الإطار، أوضح د. محمد عباس شميس القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث ورئيس مجلس الإدارة، أن المعهد شهد انطلاق فعاليات ورشة العمل الثالثة تحت عنوان “التكنولوجيا الحيوية فى إنتاج البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا من المعمل إلى الصناعة”، والتى نظمها مركز التميز فى البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا بقسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بالمعهد والممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، برعاية د. ولاء شتا الرئيس التنفيذى للهيئة، وبحضور أكثر من 250 مشاركًا من المتخصصين فى مجال البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا من مختلف شركات الأدوية المصرية والهيئات والمؤسسات المعنية، ولفيف من الأساتذة والباحثين من الجامعات والمراكز البحثية.
أشار د. شميس إلى أن الورشة تناقش تطوير البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا، والاستفادة من مخرجاتها، والتى تعد أحد الأسواق الضخمة على المستوى العالمى، وتشهد نموًا متسارعًا، لافتًا إلى أن مصر تعد سوقًا واعدًا فى هذا المجال.
شهدت الورشة مناقشة التقنيات الحديثة فى التكنولوجيا الحيوية المستخدمة فى تطوير إنتاج البروتينات العلاجية
بالمعهد ومنها؛ الإنترفيرون ألفا، والإنترفيرون جاما، والاستربتوكايناز، وهرمون النمو الآدمى، وغيرهم، فضلًا عن
مناقشة التقنيات فائقة التطور المستخدمة فى التوصيف الجزيئى، وتحليل قياسات الجودة للبروتينات العلاجية
المهندسة وراثيًا بمركز التميز.
 كما تضمنت الورشة مناقشات حول المحاور المختلفة لربط البحث العلمي بالصناعة من منظور ممثلى البحث
العلمي والهيئات الحكومية الصناعية وشركات تصنيع الدواء، وهيئة الدواء المصرية المسؤولة عن تنظيم واعتماد نقل
التكنولوجيا من البحث العلمي إلى الصناعة، وكذا مناقشة التحديات والمعوقات التى تواجه نقل التكنولوجيا إلى
الصناعة.
واخُتتمت الورشة، بالتوصيات ضرورة التوسع فى إنشاء المراكز البحثية المعتمدة فى هذا المجال، والتعمق فى نشر
طرق ومواصفات نقل واعتماد التكنولوجيا، وإنشاء مراكز معتمدة دوليًا للتجارب قبل السريرية والتعاون بين القطاعات
المختلفة فى هذا الشأن.
أوضح د. إيهاب الضبع الباحث الرئيسى لمركز التميز، أن مركز التميز فى البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا بالمعهد،
يعد من أهم مراكز التميز بالمعهد، ويسعى لخلق مركز مرجعى ومعرفى قومي للبحث والتطوير متعدد التخصصات،
على مستوى تنافسى دولي؛ لتمكين ودعم وخدمة الباحثين بهذا المجال، ورفع كفاءة البحث الأكاديمي بهذا
التخصص، وربطه بالصناعة؛ لتعزيز صناعة البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا، من خلال تطوير طرق محلية لإنتاج
هذه النوعية من الأدوية، وكذا تقديم الخدمات والحلول والتدريبات والاستشارات العلمية للصناعة المصرية.
حاضر فى الورشة، د. محيى حافظ عضو مجلس الشيوخ ورئيس شعبة الأدوية باتحاد الصناعات، ود. داليا كمال
عبدالوهاب مدير وحدة المستحضرات بهيئة الدواء المصرية، ود. أسماء عبدالغفار مدير  معمل التكنولوجيا بشركة النيل
للأدوية والصناعات الكيماوية، و د. ابتهال الدمرداش رئيس قسم الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة عين شمس،
و د. فوزى حسن الاستشارى بشركة بايوجينيريك فارما، ود. رانيا حسن مدير الإدارة العامة للدراسات الإكلينيكية
بهيئة الدواء المصرية، كما قدم أعضاء الهيئة البحثية بمركز التميز عدة محاضرات.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.