جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمحافظة بنى سويف وتحديداً لقرية ” سدس الأمراء” فى وقتها تماما وحققت أهدافها بشكل كبير ، حيث أكدت من جديد ثقة المصريين في قائدهم والتفافهم حول وطنهم ، ولعل احتشاد الآلاف من أبناء بنى سويف عموما وقرية سدس الأمراء بصفة خاصة لاستقبال الرئيس السيسى خير رسالة لأولئك الذين يحاولون النيل من العلاقة القوية بين الشعب و قيادته.
وعلى قدر المحبة والترحيب الذي قابل به أبناء بنى سويف الرئيس كان تفاعل الزعيم الإنسان مع أهله وناسه ، وظهر ذلك جلياً في الكلمات والحوارات التى أجراها الرئيس مع المواطنين الذين توافدوا بالالاف كما ذكرت للترحيب بالقائد ومرافقيه ، حيث أكد الرئيس مجدداً أن مصر ماضية في طريقها الذي بدأته قبل عشر سنوات لتحقيق النهضة والتنمية المستدامة في شتى المجالات ، لاسيما فيما يتعلق بتوفير حياة كريمة للمواطنين وفي القلب منهم محدودى الدخل مع القضاء على العشوائيات والأماكن الخطرة التي كانت بمثابة قنابل موقوتة تهدد حياة الملايين من أبناء الشعب بمختلف محافظات الجمهورية.
الرئيس كعادته دائما منذ توليه مسؤولية قيادة البلاد تحدث بقلب مفتوح وبشفافية حول كافة القضايا ، بل والتحديات والأزمات التي تواجه العالم خلال السنوات الأخيرة ، خاصة في أعقاب جائحة كورونا ثم اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وما تبع ذلك من تأثير سلبى على معظم دول العالم ومنها مصر بكل تأكيد ورغم صعوبة الموقف الذي ضرب اكبر الاقتصاديات العالمية إلا أن مصر إستمرت فى تنفيذ مشروعها التنموى مع العمل بقدر الإمكان على تخفيف الأعباء الملقاة على عاتق المواطن بسبب تداعيات تلك الأزمة العالمية.
لعل ماذكره الرئيس حول تحمل المصريين وصبرهم على الدولة رغم الأعباء المالية وارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة خير دليل على أن القيادة السياسية ليست بعيدة عما يواجهه أبناء الشعب وهو ما أكده الرئيس حينما قال أن مافعله المصريون وما قدموه من دعم ومساندة لوطنهم خلال السنوات الأخيرة يؤكد حبهم وإخلاصهم لبلدهم وفي نفس الوقت اعتبره بمثابة جبر خاطر لى أنا شخصياً.
نعم قال الرئيس أن صبر وتحمل المصريين تبعات الأزمة الإقتصادية العالمية يعتبره جبر خاطر له ، ونحن بدورنا نقول
للقائد والرئيس الإنسان إنكم سيادة الرئيس قدمتم الكثير والكثير للوطن والمواطن طول السنوات الماضية وجبرت
خاطر كل المصريين عندما انحزتم سيادتكم وابطالنا فى الجيش والشرطة لجموع الملايين من المصريين الذين خرجوا
في ثورتنا العظيمة في الثلاثين من يونيو رافضين حكم الجماعة الإرهابية ورئيسها الفاشل وتحملتم المسؤولية
بشجاعة وشرف رغم كثرة المؤامرات الخارجية والداخلية التي كانت تستهدف إسقاط الدولة المصرية وتفتيت
مؤسساتها الوطنية ، وخضتم فى سبيل ذلك معركة شرسة ضد أهل الشر وأعوانهم فى الداخل والخارج حتى تم
القضاء بنسبة كبيرة على جماعات الإرهاب وباتت قاب قوسين أو أدنى لتصبح من الماضي كما ذكرت سيادتك فى
أكثر من حديث.
وعلى نفس المنوال سيادة الرئيس خضتم ومعكم المخلصون والنبلاء من أبناء هذا الشعب معركة البناء والتنمية
والعمران والتي لا تقل شراسة عن معركة مواجهة الإرهاب ، حيث لا يكاد يخلو شبر من أرض الوطن دون وجود
مشروع ينفذ أو بدء انطلاق آخر ، وهو ما أعاد مصر بشكل كبير لمكانها ومكانتها اللائقة بها بين الأمم.
اخيرا وليس اخرا بقى الحديث عن المشروع القومي لتنمية وتطوير الريف المصري ” حياة كريمة” أو مشروع القرن
كما احب أن أطلق عليه ، والذي يستهدف تنمية وتطوير قرابة ثلاثة آلاف قرية ونجع وتابع بمختلف أنحاء المحروسة
ويتم على ثلاث مراحل بكلفة إجمالية تتخطى تريليون جنيه ، وبالفعل بدأت ثماره تظهر في الأفق وبات واقعاً ملموساً
للجميع داخل مصر وخارجها وليس لأهالينا فى الريف فقط .
ختاماً لا بد من تقديم التحية والتقدير للرئيس السيسى على حزمة القرارات التي أعلنها خلال زيارته التاريخية لقرية
سدس الأمراء ببنى سويف والتى تستهدف تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين خاصة فيما يتعلق بمضاعفة علاوة
الغلاء لكل العاملين بالجهاز الإداري بالدولة وكذلك المنحة الاستثنائية لاصحاب المعاشات وزيادة الإعفاء الضريبي
والغاء الفوائد وغرامات التأخير عن ٨٠ ألف مزارع ممن يتعاملون مع البنك الزراعي ، ولم ينس الرئيس أصحاب الفكر
والإبداع وفي سابقة لم يفعلها أى رئيس قبله قرر القائد سرعة تنفيذ زيادة بدل التكنولوجيا لكل الصحفيين المقيدين