زلزال فى المغرب وإعصار فى ليبيا واليونان وطقس سىء فى مصر .. إيه الحكاية ؟
قولا واحدا ” عمرو أديب ” هو السبب ، وكمان هو السبب فى فكرة الممر الذي أعلنت الهند عنه فى قمة قادة مجموعة العشرين فى نيودلهى ، ومش بعيد يكون هو السبب فى وداع المنتخب السعودي كأس العالم 2022 لكرة القدم المقامة في دولة قطر لخسارته أمام المكسيك 2-1 في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول للمجموعة الثالثة التي صعد منها منتخبا الأرجنتين وبولندا !!
وبالمناسبة أنا لا أحب ” عمرو أديب ” ولا أطيقه ، لا هو ولا مراته ، وغير راض عن الحناجر التى صدروها لنا على الساحة الإعلامية فى مصر ، والتى ملها المشاهد ليس فى مصر وحدها بل والعالم العربى ، وهذا ما أأكد عليه دوما فى كتاباتى ، ولدى قناعاتى الخاصة ، وحتى لا يزايد أحد على ما أكتبه بخصوص المدعو ” عمرو أديب ” !!
قجأة إنشقت الأرض وأصبح عمرو أديب . حديث الساعة فى مصر ، وكأن عمرو أديب كان يرتدى طاقية الإخفاء سابقا ، عمرو أديب وأخوه عماد أديب هم من دسوا السم فى العسل للمشاهد المصرى فى كثير من القضايا التى تهم الدولة المصرية وأمن الوطن وسلامته ، وهذا ليس بغريب أو جديد عليهم ، الجديد هو أنه أصبح فجأة صوت نشاز فى وقت نحاول أن نلملم فيه كسورنا ، ونداوى جراحنا ، حتى تمر الأيام الثقيلة القادمة على خير ، وسوف تمر بإذن الله .
لكن تعالوا نحسبها صح قبل أن نطلق عليه كلاب السيالة تنهش فى عرضه وتأكله لحما وترميه عظما ، وكأن عمرو
أديب كان غائبا وبعث للحياة من جديد ، ألا تستحون .. اليوم أصبح عمرو أديب عميلا للمخابرات البريطاية وأصبح
جاسوسا ، وفلوسه مهربة فى بنوك لندن .. إلخ إلخ !!
عمرو أديب ياسادة يعمل خادما لأسياده قى دول النفط من خلال برنامج ” الحكاية ” المذاع على قناة mbc مصر
صاحية التمويل والتوجه السعودى والمملوكة للسعودية ، وكما نعلم فالسعودية ” شرخت ” وإختطت لها طريقا
إيتعدت فيه كثيرا عن مصر ، والبداية جاءت من تصريحات وزير المالية السعودى محمد الجدعان التى أعلن فيها عن
استراتيجية جديدة ستعتمدها بلاده في تقديم المنح والودائع لحلفائها . وقال : “إننا اعتدنا تقديم منح ومساعدات
مباشرة من دون شروط ، ونحن نغير ذلك . ونعمل مع مؤسسات متعددة الأطراف لنقول بالفعل إننا بحاجة إلى رؤية
إصلاحات “.
وهو ماوصقته صحيفة Wall Street Journal الأمريكية في تقرير لها تحت عنوان ” لا مساعدات دون مقابل”
أكدت فيه : أن السعودية رفعت سقف مطالبها من شقيقتها المتعثرة ، بعد سنوات من تقديم المساعدات المُيسرة .
وأكدت ان دول الخليج وجهت تحذيرا إلى مصر بأن أي خطة مرتقبة للإنقاذ المالي المرتقبة سوف تعتمد على “شروط
إصلاحية” ، بعضها قد تكون قاسية .. إلخ
بعدها خرجت تغريدات تحمل إساءة طالت مصر وجيشها من قبل شخصيات إعلامية سعوديه وتراشق إعلامى أو إن
شئت قل ” ردح رخيص ” من قبل الجانبين بالقدر الذى جعل الرئيس السيسى شخصيا يتدخل لوقف تلك المهاترات
ويؤكد عمق علاقات البلدين .
ما قصدت أن أقوله أن عمرو أديب يدلى بما يمليه عليه سادته ، وفى هذا المقام يحضرنى مثل عامى يقول ” إللى
يعمل ضهره قنطرة يستحمل الدوس ” فمن الذى أوصل عمرو أديب إلى ما هو عليه اليوم ؟!!
وأنت مرتاح الضمير بإمكانك أن تقول ” التخبط ” فى إداره ملف الإعلام فى مصر ، وفقده للبوصلة ، الإهمال المتعمد لـ
” ماسبيرو ” تليفزيون الدولة ” صمام أمن مصر وأمانها ” وتركه ينتظر رصاصة الرحمة ، هو الذى أوصل عمرو أديب ، كما
أوصل من قبله قائمة طويلة عريضة إختفى البعض منها على الساحة أمثال ” يسري فودة .. آخر كلام ــ إسلام
بحيري .. ازدراء الأديان ــ باسم يوسف .. البرنامج ــ يوسف زيدان .. هدم الثوابت ــ عمرو حمزاوى .. فتى أمريكا
الدنجوان ــ ريم ماجد.. يسقط حكم العسكر ــ والمذيعة اللبنانية ليليان داوود التى أبعدت عن مصر ليلا بحجة إنتهاء
إقامتها ، ومن قبلها حافظ الميرازى ، وإبراهيم عيسى .. وغيره الكثير ” ممن نهشوا عرض هذا الوطن !!
الفشل والتخبط الشديد فى إدارة ملف الإعلام فى الدولة المصرية جعل الدولة عن عمد أو جهل تساند هؤلاء (بل)
وتختصهم بلقاءات حصرية . متناسية عن عمد أن هناك مبنى قابع على كورنيش النيل يسمى ” مبنى الإذاعة
والتليفزيون ” ، فيه قامات إعلامية عظيمة قهرت وأحبطت عن عمد لتفسح الطريق أمام هؤلاء والمضحك المبكى كما
قال أبو الطيب المتنبى ( وَكَمْ ذَا بِمِصْرَ مِنَ المُضْحِكَاتِ وَلَكِنَّهُ ضَحِكٌ كَالبُكَاء ) .
أنهم ظنوا أن الدولة المصرية قد وهنت ، فجاءت لهم الفرصة على طبق من ذهب لينقضوا عليها ويملوا عليها
أجنداتهم الخارجية وشروطهم ، ويعتلوا كما إعتلى أديب المنابر فى الخارج ، ليقولوا هذا هو الإعلام الذى نريده ،
وهذه هى حرية الرأى التى نطلبها ، وإلا فمنابر ” قطر ولندن وتركيا ” مفتوحه أمامنا !!
ألا تعلمون أن ” ديون النفقة ” هى ديون مقدمة على كافة الديون ، على فرض أن زواجهم من النخبة التى تدير ملف
الإعلام فى مصر كان زواجا شرعيا . لكنه أبدا لم يكن زواجا شرعيا ، أو حتى زواج محلل ، وأن الأجنه التى فى
بطونهم هى أجنه سفاح ، لا يعلم أحدا من أى رجل جاءت . فلم تكن مصر أبدا وعلى مدى تاريخها فى علاقة غير
شرعية مع أحد !!
ما قصدت أن أقوله – غير شامت – والله على ما أقول شهيد ، أنكم تشربوا من نفس الكأس ، فذوقوا مرارته ، ذوقوا
مرارة من قطعت علاواتهم المقررة بقرارات رئاسية ، ووقفت ترقياتهم ودرجاتهم المالية فى ماسبيرو منذ عام 2016
حتى اليوم ، وبعيدا عن النواحى المالية التى زهدناها ، من تضيقوا عليهم فى سبل رزقهم وفى آداء رسالتهم
الإعلامية على الوجه الأكمل ، وإستمتعوا بمن إرتموا فى أحضانكم طوعا أو كرها ..
حفظ الله مصر المحفوطة فى كتابه العزيز ، ووفق اللهم قائدها إلى مافيه رفعة البلاد ، وخير العباد ، وأمده اللهم
بالبطانة الصالحة التى تعينه وتنير بصيرته إلى كل ماهو خير . إنه ” نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ “