الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : إن كنت ناسى .. افكرك !!
فى منتصف عام ٢٠١٣ وتحديدا بعد نجاح ثورتنا العظيمة في الثلاثين من يونيو ، كتبت مقالا أكدت فيه أننى كمواطن مصرى اعلن اختيارى للفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربي في ذلك الوقت للترشح لمنصب رئيس الجمهورية ،
ومنذ ذلك الحين وبعد تولى الرئيس السيسى مسؤولية قيادة البلاد تزداد ثقتى وقناعتى يوماً بعد يوم بهذا القائد الوطني المخلص الذي انقذ البلاد والعباد مما كان يحاك ضدهم فى الداخل قبل الخارج.
وها أنا اليوم أؤكد وأجدد ثقتى وقناعتى لاختيار الرئيس السيسى لدورة جديدة لاستكمال مسيرة العمل والبناء والانجازات التى لا ينكرها إلا جاحد أو مغرض ، فلا يكاد يخلو موضع قدم فى مصر المحروسة من تنفيذ مشروع أو استكمال آخر مما جعلها مثار إعجاب ومثالا يحتذى خاصة فيما يتعلق بمشروعات التنمية والعمران وكذلك الصحة والزراعة وغيرها من المجالات الحيوية.
أنا شخصيا وكما ذكرت في البداية وأعلنت ذلك مرارا وتكرارا ، إن لم يفعل الرئيس السيسى شيئا سوى إنقاذنا من الإخوان الشياطين فهذا يكفي ، ولكن للحقيقة والتاريخ فإن الرجل فعل الكثير والكثير لهذا البلد ، بل وللوطن العربى كله خلال السنوات العشر الماضية ، خاصة دوره المهم فى إفساد مخطط أهل الشر وأعوانهم فى الداخل والخارج وإفشال مؤامرة الشرق الأوسط الجديد أو ما كانوا يطلقون عليه الربيع العربي.
ومن قبيل “وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين “، أو “إن كنت ناسى افكرك” ، دعونا نعود بالذاكرة ١٢ عاما وتحديدا بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ وما تلاها من وقائع ولن ابالغ إذا قلت مؤمرات كانت تستهدف إسقاط هذا البلد وتفتيت مؤسساته الوطنية وطمس هويته ، خاصة بعد استغلال جماعة الإخوان الإرهابية لتلك الأحداث وقفزها على كرسي الحكم ، وهذه كانت الطامة الكبرى التي كادت أن تعصف بالبلاد والعباد وتحرق الاخضر واليابس
ولكن الله سلم و سخر لمصر شعبا شجاعا وجيشا قوياً وشرطة وطنية ، وقبل ذلك كله قائدا مخلصاً اختار مصر وشعبها ورفض مخططات ، وتهديدات ، وكذلك اغراءات الجماعة الإرهابية وأعوانها.
نعم إن كنت ناسى دعنى افكرك ونفسي بما حدث فى أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين من حرق للمساجد والكنائس وأقسام الشرطة والمحاكم وغيرها من الممتلكات العامة والخاصة ، ناهيك عن سقوط آلاف الضحايا شهداء ومصابين من ابطالنا فى الجيش والشرطة والقضاة والأطباء والصحفيين ، بل والمواطنين العاديين خلال مواجهات جماعات الإرهاب التى انتشرت في شتى ربوع الجمهورية خلال سنة حكم الجماعة السوداء ، لا سيما في ارض سيناء الغالية التي كانوا يخططون ويدبرون أن تكون إمارة أو ولاية للإرهاب وأهله.
دعنى افكرك ونفسي أيضا أن مصر كما خاضت خلال السنوات الماضية معركة شرسة ضد قوى الشر وأهله
واستطاعت بفضل من الله ثم ابطال الجيش والشرطة الإنتصار فيها حتى بات الإرهاب من الماضي كما ذكر الرئيس
السيسى ، فإنها خاضت فى نفس الوقت معركة لا تقل شراسة عن مواجهة الإرهاب
حيث واجهت التحديات والصعوبات الكثيرة وفي القلب منها التراجع الاقتصادى والتنموى وانخفاض الاحتياطي النقدي
من العملة الأجنبية إلى أدنى مستوى عام ٢٠١٤ ، حيث وصل لأقل من ١٥ مليار دولار ، علاوة على أزمات اختفاء
المواد البترولية بشتى أنواعها والعجز الشديد فى مصادر الطاقة خاصة الكهربائية الذي بلغ ٤ آلاف ميجاوات وبعد تولى
الرئيس السيسى وخلال سنوات قليلة تحول هذا العجز إلى فائض يزيد على ١١ الف ميجاوات ، وكذلك اختفت تماما
الطوابير من أمام محطات الوقود ومستودعات البوتاجاز.
دعنى افكرك ونفسي أن الرئيس السيسى تولى الحكم ومصر تعانى من خطر “البعبع ” أو فيروس سي الذي كان
يهدد حياة أكثر من ١٧ مليون مصري وتم خلال سنوات معدودات التغلب على هذا الخطر واحتفلت مصر قبل شهور
بكونها دولة خالية من هذا البعبع وسط اعجاب وإشادة من المؤسسات والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة
الصحة العالمية التي أكدت أن ما حدث في مصر للقضاء على فيروس سي تجربة فريدة يجب الاستفادة منها في
الدول التى تعانى من هذا الفيروس اللعين.
دعنى افكرك ونفسي أن الرئيس السيسى أستلم البلاد وهى مليئة بالمناطق العشوائية الخطرة التي كانت بمثابة
قنابل موقوتة تهدد ركائز الأمن القومي وبفضل من الله ورؤية القيادة السياسية تم إنهاء معظم هذه المخاطر واختفت
المناطق العشوائية في كثير من المحافظات ، ولنا فيما حدث في الاسمارات وغيط العنب وواحة ماسبيرو وروضة
السيدة ومنطقة مجرى العيون وبحيرة عين الصيرة وغيرها الكثير والكثير من المناطق التي كانت خطرة وتحولت إلى
“كمبوندات” سكنية راقية المثل والقدوة .
دعنى افكرك ونفسي أن الرئيس السيسى أستلم البلاد ومساحة الرقعة الزراعية ثابتة عند عشرة ملايين فدان
قرابة قرنين من الزمان ، بل وتناقصت تلك المساحة بشكل كبير بفعل التعديات والبناء العشوائي ، خاصة في أعقاب
أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ ، واستطاع الرئيس السيسى خلال الفترة الماضية إضافة ما يقرب من ٧ ملايين فدان ومن
المتوقع أن تصل إلى عشرة ملايين فدان مع نهاية العام القادم من خلال مشروعات استصلاح وزراعة الأراضي
الصحراوية فى شمال سيناء وتوشكى و شرق العوينات ، علاوة على المشروع العملاق ” مستقبل مصر” أو الدلتا
الجديدة الذي يشمل وحده ما يزيد على ثلاثة ملايين فدان.
هذا قليل من كثير قدمه ولا يزال يقدمه الرئيس السيسى لمصر وطنا ومواطنا ، ولذلك نجدد العهد ونؤكد استمرارنا
معه وخلفه حتى نكمل المشوار ونرى مصر الجديدة التي نتمناها جميعا وأن شاء الله يكون القادم افضل طالما كنا
جميعا على قلب رجل واحد كما يؤكد الرئيس السيسى دائما حتى لا نترك الفرصة للمغرضين والمشككين من أهل
الشر وأعوانهم للنيل من استقرار الوطن ومحاولة الوقيعة بين أبناء الشعب.