الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : ” الإخوان ” .. للشر عنوان !!

الكاتب الصحفي
عصام عمران
كلنا يعلم أن جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها على يد إمامهم أو أميرهم الأول حسن البنا قبل تسعين عاما كان هدفهم الوصول إلى سدة الحكم في مصر وليس نصرة الإسلام والمسلمين كما يدعون ، بل على العكس من ذلك تماما اتخذوا من الدين ستارا لتنفيذ أغراضهم وخداع المواطنين ، لا سيما البسطاء منهم ، وبالفعل كان لهم ما أرادوا ودبروا فى أعقاب أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ وتمكنوا من استغلال ذلك في الوصول إلى كرسي الحكم في الثلاثين من يونيو ٢٠١٢ .
ورب ضارة نافعة ، ففي سنة حكم الجماعة السوداء للبلاد انكشف أمرهم وتيقن الجميع أنهم فاشلون وبعيدون كل البعد عن إدارة وحكم دولة في حجم مصر ، فالفارق كبير وكبير جدا بين إدارة سوبر ماركت أو حتى مول تجاري وتولى مهام إدارة دولة كبرى ذات حضارة عريقة علمت البشرية كلها الفنون والعلوم والسياسة قبل آلاف السنين.
وصدق الرئيس عبد الفتاح السيسى حينما قال إن الإخوان ظلوا ٩٠ عاما يخططون ويدبرون كيف يصلون إلى حكم مصر ولكنهم لم يفكروا ولو للحظة واحدة ماذا هم فاعلون بعد الوصول إلى كرسي الحكم ، وهو ما ظهر جلياً في سنة حكمهم السوداء ، حيث كادت أن تسقط الدولة وتنهار مؤسساتها الوطنية ، وكنا قاب قوسين أو أدنى من الدخول فى حرب أهلية لولا عناية المولى عز وجل ، وكانت ثورتنا العظيمة في الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ وخروج الملايين من أبناء الشعب رافضين حكم الجماعة الإرهابية ورئيسها الفاشل وانحاز لهم أبطال جيشنا العظيم وشرطتنا الباسلة .
وبعد إزاحة الجماعة الإرهابية ورئيسها الفاشل لم يستوعبوا الدرس وأخذتهم العزة بالاثم وخرجوا عن إجماع الأمة ، بل ورفعوا السلاح في وجه الجميع مواطنين وجيشا وشرطة واستمرت المواجهة قرابة ثمان سنوات حتى تمكن ابطالنا فى الجيش والشرطة من دحر إرهابهم واستعادة الأمن والأمان إلى كافة ربوع الوطن.
وبالطبع لم تستسلم الجماعة للهزيمة فى معركة الإرهاب ، خاصة وأن الدولة حققت نجاحاً كبيراً ومماثلا في معركة
البناء والتنمية ، فلجأت الجماعة الإرهابية وأعوانها فى الداخل والخارج الى أساليب ووسائل أخرى لشن الحرب على
الدولة المصرية وطنا ومواطنا من خلال بث الفتن والشائعات لمحاولة الوقيعة بين أبناء الوطن وقياداته ، ولعل ما حدث
مؤخرا فيما يتعلق بواقعة،” طائرة زامبيا” وتناول الإعلام الإخوانى لتلك الواقعة وبث الشائعات والقاء التهم هنا وهناك
دون أى أدلة أو براهين ، وكذلك الحال كانت مساعيهم الدنيئة ومحاولاتهم الخبيثة للنيل من العلاقة القوية بين قبائل
سيناء والدولة ، خاصة بعد الدور الكبير والمساندة العظيمة لأبناء قبائل سيناء لأبطال الجيش والشرطة فى حربهم ضد
الإرهاب حتى عاد الأمن والأمان إلى أرض الفيروز ، ولا يخفى علينا جميعاً الدور الوطني لأبناء قبائل سيناء فى دعم
الدولة المصرية والدفاع عن أرضها عبر التاريخ ، وأخص بالذكر ما قدمه هؤلاء الأبطال في أعقاب نكسة ٦٧ ثم إبان
حرب اكتوبر المجيدة وأخيرا وليس اخرا ضد قوى الشر وأهله منذ أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتى الآن.
وطوال السنوات العشر الأخيرة كان ولا يزال هناك سؤال يشغل بالى ، بل ويحيرنى فى نفس الوقت ، ” لماذا لا تبدع
جماعة الإخوان إلا فى الشر فقط وتسخر كل جهودها وإمكانياتها المالية والبشرية فى محاولة تدمير الدولة المصرية
وتفتيت مؤسساتها الوطنية ولم تسع يوما إلى الانخراط وسط المصريين والعمل على النهوض بالوطن ؟! ” وللأسف
كانت الإجابة دائما ولا تزال أنهم ليسوا منا وباقون معنا بأجسادهم فقط وأن قلوبهم وعقولهم معلقة بدولة الخلافة
خارج الحدود بعدما أفشل المصريون مخططهم لاقامتها على أرض سيناء الغالية وتحول الحلم إلى كابوس سيظل
قابعا على صدورهم وقلوبهم الى يوم الدين إن شاء الله.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.