المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : أَكذَب المخلوقات ، وأَنكَر الأصوات

المستشار عبد العزيز مكي

لم تلبث جريمة مقتل الصبي الفرنسي ذي الأصول الجزائرية نائل المرزوقي إبن السبعة عشر ربيعا على
يد رجل أمن فرنسي مجرم غبي لا بسبب إرتكاب الصبي
لجريمة وحشية ووابل شطط بل فقط لتجاوزه نقطة تفتيش مرورية أن تكون قديمة لتحتجب عن الأذهان ولن يرتأب هناك الصدع فلا تزل النار تحت الرماد والقنابل موقوتة ويوما ما ستنفجر ولكن آفة العوام النسيان .. حتى تطلع علينا وسائل الإعلام المشهورة البث بالصوت والصورة للردع .. بمقتل رجل في بداية السبعين من العمر بولاية يوتا الأمريكية يُدعىَ كريج روبرتسون وكل ما إقترف أنه هدد على مواقع التواصل الإجتماعي بمجرد الكلام العبثي الذي لم يرقى لمرتبة الفعل- ولن يكون – بأنه يعتزم قتل الرئيس جو بايدين ونائبته كاميلا هاريس

وما إن نشر فيديو إستعراضي بذلك حتى إنقَضَت عليه عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية ال ف بي آي وقبضت عليه وأردته صريعا هكذا لذي العقل يُحكىَ وبكل أسف بأن الرجل الضحية كان سيلقىَ رئيس الولايات

المتحدة الأمريكية منفردا ثم النائبة في الصحراء النائية السائبة دون حراسات تُكلِف المليارات ..

وما خفي كان أبشع وأشَد عند أحفاد لويس وأنداد إبليس لمن أراد أن يسمع ويرىَ ومن إنبرىَ في حديث فسق خبيث رنَان يُغَرِر عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والرفق بالحيوان مُعَد للتصدير للخارج كفزاعة ومبرر للسلب والنهب والإبتزاز لثروات الأثرياء من الضعفاء وكل ساذج يخاف منهم لترتَجِف القلوب النابضة

وذلك بصناعة عصابات إرهابية وُلدَت من سِفَاح قديم من الخوارج على كل الثوابت الدينية الرافضة لكل القيم والأعراف الإنسانية جحافل الغدر والعار إخوة الموت تتستر بالأديان تحترف القتل والدمار وتقترف كل الموبقات والأهوال مقابل الأموال والسلاح وكذا جوقة من العملاء النابحة بالبهتان لتُضِل طوال الوقت لتظل شوكة في الحلق ..

فمن يتفكر ويعتبر فيمن يعتبر حرق القرآن بتغول والتبول والبصق على الكتب السماوية وزواج الذكر للذكر والسحاق والرسوم المسيئة لخير الخلق الذي حَنّ إليه الجذع عشقا وشوقا وسبح في كفيه الحصى وتفجر الماء من بين يديه وصغت إليه الأشجار والأحجار في البرية .. مجرد حرية شخصية

وكل الشعوب منذ العهد التليد إخوة في التوحيد وكل الفرق وسر القوة في المواطن الذي يحمل الأمانة كما يجب ليعمل كثيرا ويحترم القانون ويتحدث قليلا ولا يهرِف ويعرف أن خالق الخلق قد كَرَمه بالعقل ليتدبر ويلتزم ويؤدي الأمانة لا ليُصِر ويتفنن في الخيانة والعصيان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.