كتب مصطفى ياسين :
وصف الأرشمندريت د.ذمسكينوس الأزرعي – رئيس دير مارجرجس البطريركي للروم الأرثوذكس في مصر القديمة،البابا الراحل شخصية لامعة، والتاريخ الحديث لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس يؤكد على العلاقة الوطيدة التي ربطت البابا شنودة الثالث بجميع بابوات بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا الروم
الأرثوذكس الذين عاصروا حبريته.
وهذه العلاقات القوية التي تربط الكنيستين ليست بشيء جديد فهي ممتدة أيضاً منذ عصر البابا كيرلس السادس…
وواصل الأرشمندريت الأزرعي تصريحه قائلاً أسمع دائماً أحاديث أبناء كنيستنا الرومية الأرثوذكسية الذين عاصروه، إذ
يُجمعون أنه كان دائماً يُظهر المحبة والإحترام والتقدير لهم، مستذكرين دائما ابتسامته النابعة من قلبه المحب.
جاء ذلك أثر مشاركته في الإحتفال المهيب الذي نظمه المركز الثقافي القبطي بمناسبة مئوية ميلاد قداسة البابا
شنوده الثالث بقاعة “المنارة 3” للمؤتمرات الدولية،
وقال غبطة بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس ثيوذوروس الثاني، أنه كانت تربطه علاقة وطيدة
بالبابا الراحل كما كانت أيضاً تربط أباه الروحي البابا والبطريرك بارثانيوس علاقة قوية بالبابا شنودة،وان البابا شنودة
كان له دور كبير في التمهيد لتأسيس مجلس كنائس مصر، وكانت تربط البابا شنودة الثالث علاقة طيبة بجميع
البطاركة الأرثوذكسيين وكان يستقبلهم دائماً بحفاوة عند زيارتهم لأم الدنيا.
و هنأ الأمين العام السابق لمجلس كنائس مصر الأرشمندريت د.ذمسكينوس نيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا الأسقف
العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي على نجاح هذه الإحتفالية وتمنى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية
في مصر وكل العالم إحتفالية مباركة في تذكار ميلاد أباهم الروحي المنتقل، وتضرع إلى الله القدير أن يمنح العمر
المديد لقداسة البابا تواضوروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ويمده بالصحة والقوة، ونقل له
أيضاً أدعية ومحبة صاحب الغبطة بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس ثيوذوروس الثاني.