الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : بحيرة ” الصيرة ” .. والعين البصيرة !!
هناك العديد من الأماكن والمواقع بمختلف محافظات ومدن الجمهورية ظلت لعقود طويلة في طي النسيان تعاني من الإهمال وانتشار العشوائيات ، حتى جاءت العين البصيرة والرؤية الثاقبة بتولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم و التى استطاعت خلال سنوات قليلة تطوير الكثير من هذه المواقع وإزالة العشوائيات المحيطة بها والتعديات الواقعة عليها لتتحول من مقلب للقمامة وسلة لجمع النفايات إلى مزار سياحي أو متنفس للمواطنين.
فى مقدمة هذه المواقع أو المناطق التي كانت تعاني الأمرين من الإهمال والنسيان بحيرة الفسطاط بمصر القديمة أو بحيرة ” عين الصيرة” التي تتميز بموقعها الفريد حيث تواجه المتحف القومي للحضارة المصرية أحد أهم المزارات السياحية المصرية ، بل و العالمية إضافة إلى قربها من القاهرة التاريخية وما تحويه من كنوز أثرية وثقافية.
وكما ذكرت في البداية فإن هذه المنطقة أو البحيرة الرائعة ظلت لسنوات طويلة تعاني الإهمال حتى كانت الإرادة القوية التي تميز دولة ٣٠ يونيو والجمهورية الجديدة ، وتحديدا منذ ٣ سنوات بدأت الدولة في تنفيذ مشروع متكامل لإنقاذ وتطوير البحيرة التي كانت حتى ذلك الحين عبارة عن “مكب” للنفايات لمحافظة القاهرة مليء بالحيوانات النافقة ، وكذلك كانت بمثابة مصرف صحى للمنطقة المحيطة بها ، وهو ما لم يكن مناسباً لقيمة وجمال البحيرة التاريخية والكنوز الأثرية الملاصقة لها.
وبعد ٣ سنوات من العمل والتطوير أصبحت البحيرة مزاراً سياحياً رائعاً ومتنزها فاخراً على أعلى مستوى من الجودة والجمال في قلب القاهرة التاريخية وتخلص المكان من المناظر والمنشآت العشوائية والروائح المقززة والكريهة وتحولت إلى بحيرة ذات منظر حضارى رائع وراق يليق بقيمة وفخامة مصر وتحديداً منطقة القاهرة التاريخية وما تحويه من معالم وكنوز أثرية وسياحية.