المستشار/ عبدالعزيز مكي يكتب : الوطن للمؤمن بخيره .. لا للمُذِعن لغيره
عشق الوطن في الصدور وقد سكن وفي النبضات لا في السطور ولا في الشعارات ..
في الغرس والزرع في صوت المكن في تعلم الدرس الصعب والسعي بكل الوعي لاستشعار الظرف الأصعب
والشعور بالأخطار المحدقة والثقة في الأصل الأصيل وفي الفرع الوفي وفي الحضور وفي الأمل البتار المتلألئ والعمل المغوار الذي لا يهدأ في الليل ولا في النهار ودقة الخطط وإسباغ الصدق على الباطل وانتصار الفضيلة على الرذيلة والثبات على المبدأ
فمن بدأ بجد وإخلاص على مهل لا مناص رغم قسوة المحن سيصل
فحب الوطن ليس في الشطط ولا في مضمار اللعب بالعقول المغلقة على فراغ واللك والشك والكذب والاستماع لمن باع الوطن وابتاع الغث والذل والسم والبث يفيض بالنقيض اليوم عن الأمس لا يحدد.. يتخبطه إبليس من المس ويعتليه هو وكل من يليه
طرف مهين والخِس يحيض في الشهر ألف مرة والعاطل السفيه رهين الاستهواء من يسدد المهر هو الهدف وللأسف يعيد الكَرة
ولا حب الوطن في التملق ولا في التسلق ولا في التمادي في الخطأ حتى الغرق ولا في التراضي بالفساد مَثَل ولا في خلق أبطال من ورق صدأ ولا في التغاضي عن الاعتبار في حال البلاد التي ينفرط عقدها كحبات اللؤلؤ المُقَلَد والمهالك تنهار بالدس بين عشية وضحاها بأيادٍ آثمة ولن تقوم لها من بعد ذلك قائمة، ولا في إلقاء اللائمة على الثقات العدول، ولا في إنكار النعم الجزيلة التي نحوز بجهل عددها
وإن تزيد ولا يدرك قيمتها إلا من فقدها، هذا وذاك هنا وهناك .. وألوذ بالغفار مخافة أن تزول ..
وقتها فماذا سيفيد الندم ؟!