عندما سئل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن سبب الاحتفاء والاهتمام الخاص الذي يوليه للرئيس عبد الفتاح السيسى ، قال إنه يجب على العالم أجمع أن يقدر ويهتم بهذا الرجل الذى مد يده وسط النيران وانقذ وطنه وشعبه إبان ٢٥ يناير ٢٠١١ وما تلاها من أحداث ومؤامرات كادت أن تعصف بالدولة المصرية.
تذكرت ذلك وأنا أتابع الاصوات النشاز والحملات المغرضة التي يطلقها أعداء الوطن وتابعوهم داخل مصر وخارجها ضد القائد والزعيم الذى أنفذ البلاد والعباد ، مستغلين بعض الأزمات الاقتصادية العالمية وفي القلب منها الحرب الروسية الأوكرانية والتى أضرت بمعظم بلدان العالم ومنها مصر بكل تأكيد لبث سمومهم فى آذان المواطنين ، لاسيما البسطاء منهم.
الغريب أن بعض هذه الأصوات استغلت مشكلة انقطاع الكهرباء ولجوء الحكومة إلى تخفيف الاحمال فى بعض المناطق والمحافظات و أخذت تقارن بما كان يحدث أيام حكم الجماعة الإرهابية ورئيسها الفاشل
متناسين إننا لم نخرج ضد الإخوان ورئيسهم بسبب انقطاع الكهرباء واختفاء البنزين والبوتاجاز وغيرها من الأزمات
الطاحنة التى ضربت البلاد حينها ، ولكن ثورتنا كانت من أجل إنقاذ وطن أرادوا تقسيمه وتفتيت مؤسساته الوطنية
وطمس هويته ، لولا عناية المولى عز وجل الذي سخر لمصر شعبا شجاعا خرج بالملايين فى ثورتنا العظيمة في
الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ ضد الفاشية الإخوانية وانحاز لهم جيشنا العظيم وشرطتنا الباسلة ، والقائد المخلص الذي لم
يهب إرهاب الإخوان وأعوانهم فى الداخل والخارج واختار مصر وشعبها.
الأغرب أن هناك بعض الأصوات التي تقارن بين مصر الآن وفي عهد الرئيس الراحل مبارك ، خاصة فيما يتعلق بارتفاع
الأسعار وأزمة الدولار ، خاصة في أعقاب تحرير سعر الصرف وما نتج عنه من تراجع في قيمة الجنيه ، وبالتالي ارتفاع
أسعار السلع والخدمات.
و لهؤلاء و هؤلاء أقول أن المقارنة ظالمة ، فلا يجوز أن نقارن بين رئيس جاء لخدمة وتنفيذ اغراض جماعة إرهابية أرادوا
إسقاط الدولة وتقسيمها وطمس هويتها بدعوى إعادة الخلافة الإسلامية ، وبين قائد تصدى لهذا المخطط الشيطاني
واستطاع إنقاذ وطنه وشعبه من هذا المصير المجهول ، وكذلك الحال بالنسبة للمقارنة بين رئيس ظل على كرسي
الحكم ثلاثين عاما وكانت الدولة مستقرة ومواردها متعددة ، وبين رئيس تولى الحكم بعد ثورتين ودولة منهكة تحيط
بها المخاطر من كل جانب ، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب الذي زادت وتيرته فى أعقاب إنهاء حكم الجماعة الإرهابية ،
ومع ذلك استطاع خلال عشر سنوات تحقيق إنجازات وطفرة كبيرة في شتى المجالات واعاد لمصر قيمتها ومكانتها