المستشار عبدالعزيز مكي يكتب: الاندماج خير علاج لمن يحتاج

المستشار عبد العزيز مكي

لا يستطيع إنسان مخلوق كائن من كان أن يغلق أبواب التوبة في وجه مخلوق يتوق للتوبة متي يجييء بصحيفة بيضاء مثوبة بضمان أن لا يدان برئ أو يفلت من العقاب مجرم ..

اللهم إلا من قد غرِرَ به من الصغار بوهم الزعامة والحكم والثراء الوفير والفرار من الفاقة

فأجبِر على البقاء بغير قرار وسط من لم يرحم فيه طفولته وصباه ممن حملوا على عاتقهم

منذ زمان حمولة الضلالة والعمالة بالعداء الظالم المظلم للوطن والأهل فضلوا وأضلوا

وظلوا في غيهم يعمهون.

أو ورِث الجهل بطريق سهل عن أمه وأبيه بغير استفاقة لمصائب الانتماء لكتائب الكراهية والثبور

فما لبِثوا أن عبثوا بسهولة بعقله ووجدانه وما قنعوا حتى صنعوا منه ببيعة وضيعة شيطان يمشي على الأرض يؤثر الموت منتحرا على الحياة، والتقمص على الطبيعة، والقلق على الأمان، وضيق الصدر والكآبة والبغض على الاستبشار، والتهديد والوعيد على الاستغفار، والظلمة المحضة والحرابة والحريق على تعبيد الطريق ونور البدر، وأوهموه بأن ذلك هو الصواب وأن الجنة بهم تستعجله .. وإن يفكر ولو للحظة في خير أو أن يفيق من الغفلة لينفك عنهم ويستَد قتلوه شر قتلة

فلا أحد منهم يمهله فهو وفق أكاذيبهم مُرتد ..
فإن نجا منهم وتعلم وعاد لحضن الوطن سالم من غدرهم والخيانة، وكفر بكفرهم بالوطن وتاب مما إن اقترف وأناب أسٍف وأقر ولم يكر الكَرَة وعمل العمل النافع وتحول من مهاجم للوطن لمدافع عنه بقناعة وأمانة وكشف بغيض سترهم ونشر وانتشر وتجول وعلَم الناس ما خفى عليهم والعلاج فهو كمريض قد شفى من عِلاته وشهد بالحق فأصاب مناعة، وعرف أن الوطن رغم معاناته سد منيع، والأرض شرف وعرض أفضل ألف مرة من اللا وطن، فحق له الاندماج بين الأسوياء الأوفياء من البشر وحماية حياته قد باتت على الجميع فرض.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.