علاء سليم يكتب : المشكلة قائمة .. ولعل الحل قريب
منذ سنوات عديدة والمشكله محلك سر وهي التي يعاني منها أبنائنا الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة من دول الخليج وهي باختصار قلة أعداد المقبولين منهم في الجامعات الحكومية في مصر بسبب النسبة القليلة المخصصة لهم لدخول الجامعات الحكومية
مما يفتح لهم المجال على مصراعيه أمام الجامعات الخاصه باهظة التكاليف ويغلق امامهم ابواب الجامعات الحكومية بالرغم من تفوقهم وحصولهم على نسب عاليه تصل الى 100 % احياناً ..
كثير من المسئولين يسخرون من القضية برمتها فيتحدثون عن ذلك بمبررات غير مقبولة وتنتهي قصة طلاب الثانوية العامه في كل عام بدون حل وبشكل غير منصف ،
والموضوع له خصوصية ويندرج تحت بند الانتماء والولاء للوطن قبل أن تكون قضية تعليمية تعجز الدولة عن إيجاد حل لها عن قصد وبدون مبرر سوى إيذاء مشاعر جيل من الشباب حصل على الشهادة بجهد حقيقي في بيئة تعليمية نظيفة وجيدة .
الموضوع كبير وتفاصيله مستفزة فالطلبة الوافدين لو حصلوا على الثانوية العامة يدخلون كليات الطب والهندسة
المصرية الحكومية بنسبة 75 % والطالب المصري الحاصل على الثانوية من الخليج لا يستطيع دخول الجامعة
الحكومية ولو كانت نسبتة 100% والأمر يحتاج إلى توضيح .
طلابنا قد يلجأون إلى السفر خارج مصر لإستكمال التعليم الجامعي ربما بمبالغ مالية أقل مما يدفعونه في الجامعات
الخاصة هرباً من غلاء سعر الجامعات الخاصة في مصر ..
لكن الأمر ايضا مخيف فعلى الدولة المصرية سرعة إيجاد الحل لتمنع طلابنا من السفر توفيراً للعملة الأجنبية ودرءا
لمخاطر السفر كما حدث في أوكرانيا والسودان ، وكأنه قد كُتب عليهم أن يجتازوا مراحل التعليم الثانوي في الخليج
بأموال باهظة ومراحل التعليم الجامعي سواء في مصر أو خارجها بأموال باهظة ايضاً .
ألا يشفع لأبناء الخارج أنهم وفروا على الدولة تكاليف دراستهم الثانوية ، أليس من حقهم أسوة بزملائهم في مصر
التعليم في الجامعات الحكومية .. هل كل أبناء الخارج قادرون على دفع مصاريف الجامعات الخاصة ، وهل الأسرة التي
لها ابن أو اثنين أو ثلاثة أو أكثر في المراحل الجامعية قادرة على دفع مصاريف الجامعات الخاصه لكل هؤلاء في وقت
واحد ،
ألا نستحي نحن جميعاً من عدم إيجاد حل لهذه المشكلة الهامة طوال السنين السابفة وأن العاملين بالخارج هم
مصدر العملة الأجنبية الأكبر لمصر ، لمن تكون الشكوى إذن ..؟
هل الشكوى للقضاء الذي أنصفهم في مرات عديدة دون تنفيذ الحكم أم أن الشكوى لله ، أيحق أن يستجدي صاحب
الحق حقه دون تحرك من أحد ، أمِنْ العدل أن نقوًض فرحة أولادنا ، لا والله أبداً لن يحدث .. !