د. راندا رزق تكتب: 30 يونيو.. في عيون حاكم الشارقة

د. راندا رزق
حظيت ثورة 30 يونيه بتأييد دولي تسارع فيه حكام وملوك وأمراء الكثير من دول العالم ،
واعترفوا بأهميته في تحرير عقل الإنسان وضرورة التعاون للخروج بالإنسان والمجتمع إلى
الدرجة التي يستحقها.
فالمصريون رفضوا الاستسلام وأبوا إلا الوحدة الوطنية فحدثت الملحمة الوطنية في ذلك
اليوم حتى أعادت ثورة 30 يونيو، مكانة مصر في العالم وأظهرت المواقف الإيجابية من ملوك
وأمراء ورؤساء الدول .
وحظيت بتأييد عربي من ملوك وأمراء الدول العربية لتبدأ سبل التنمية وتترسخ مفاهيم المسئولية المجتمعية في
المجتمع.
وكان الدور الأبرز لدولة الإمارات في ثورة 30 يونيو في تلك الآونة كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن
محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عن وقوفه ودعمه لمصر
ومن بين كلماته التى تزخر بالوفاء لمصر كانت خلال زيارته إلى القاهرة فى مايو 2015، للمشاركة فى حفل الافتتاح
الرسمى لمبنى دار الوثائق القومية الجديد فى مدينة الفسطاط بالقاهرة، قال: “فضل مصر على الخليج عامة
والإمارات خاصة لا ولن ننساه، فرغم الظروف الصعبة التى كانت تمر عليها فى مرحلة من مراحلها، لم تتوان فى
تقديم العون، فقد أسهمت بالكثير من المساعدات واستقدام المعلمين الذين أسهموا فى النهضة العلمية للبلاد” .
ولا يزال التاريخ يذكر كلمات الشيخ سلطان بن محمد القاسمى ومنها: “لقد أصبحت مصر هى الصمام للأمان الذى
ننشده، فبادرت تلك الفئات الظلامية تضرب مصر من كل الجهات الشرق الغرب الجنوب، إخواننا فى مصر لا نقول إنهم
يدافعوا عن بلدهم وإنما يدافعون عن بلداننا كلنا”.
ولهذا أعلن وقتذاك عن مسئوليته العربية والمجتمعية فأعلن عن مبادرته بناء 25 مسجداً تحمل أسماء شهداء رفح
في قراهم
وأشاد بالرئيس عبد الفتاح السيسى قائلا: “قدر الله لمصر رجل من أبنائها مؤمنا بانتمائه لذاك البلد لاحظناه منذ
البداية وقبل أن يكون مسئولا فى مصر كانت القرارات التى يتخذها كلها صائبة وسليمة حتى فى أيامه التى كانت
تحكم مصر بالتيارات الظلامية كان هو الواقف بالمرصاد لم يضيع حبة من ترابها، ولذلك نحى ذلكم الرجل الذى منذ أن
بدأ فى تلك الأرض والعطاء يأتى والبلد يرتفع ونأمل أن تكون مصر فى قمة الدنيا إن شاء الله”.
وهو الذي دوما كان يؤكد على أن مصر لديها «دين فى رقبته» منذ تعلمه فيها فى كلية الزراعة، وتخرجه فيها عام
1971، إنها مصر التي تنصاع لها الهامات تقديرا واحتراما وإكبارًا ، تحيا مصر .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.