الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب ” بيبو الأسطورة .. صوت وصورة !! “

عصام عمران
” الحمد لله على نعمة الأهلى” عبارة قرأناها وسمعناها كثيرا خلال الفترة الأخيرة ، نظرا لما حققه النادى الأهلى من بطولات وإنجازات فى شتى المجالات ، لاسيما كرة القدم باعتبارها معشوقة الجماهير في مصر ، بل وفي معظم بلدان العالم .
وحقا الأهلى يستحق الثناء والتقدير ليس لكونه الأكثر تتويجا في القارة الإفريقية ، والثاني عالمياً بعد ريال مدريد ، وليس لكونه الأكثر جماهيرية في القارة والوطن العربي ، ولكن كونه مؤسسة رياضية واقتصادية بما تعنيه الكلمة ، فموازنة النادى تزيد عن مليارى جنيه ويمتلك بدلا من الفرع أو المقر أربعة وقريباً يبدأ العمل في إنشاء الفرع الجديد ببرج العرب بالإسكندرية ، علاوة على استعداد هذا الكيان الكبير للإعلان عن انطلاق العمل في إنشاء الاستاد الخاص به وفقاً لأحدث النظم العالمية بالتعاون مع إحدى الشركات الألمانية.
المؤكد أننى هنا لست بصدد الدعاية للنادى الأهلى وإن كان يستحق ذلك وأكثر ، ولكنها كلمة حق يجب علينا قولها
لدعم هذا العملاق الرياضى والإدارى فى المنطقة ، خاصة بعد حصوله على الأميرة الأفريقية للمرة الحادية عشرة
وقهره جميع الصعاب والتحديات ، ولن أبالغ إذا قلت وإفشال المخططات والمؤامرات التى كانت تحاك لعرقلة المارد
الأحمر عن تحقيق ذلك الانجاز التاريخي غير المسبوق فى القارة .
المؤكد أن هذا النجاح لم يأت من فراغ وانما جاء بسبب حسن الإدارة والتخطيط طوال ١١٦ عاما هى عمر هذا النادي
العريق ، الذى يدار بشكل مؤسسى -كما ذكرت في البداية – وهنا مربط الفرس كما نقول ، ولم لا والنادى تعاقبت
على رئاسته وقيادته العديد من الشخصيات والأساطير الرياضية والإدارية منذ مختار التتش مروراً بالفريق مرتجى
وصولاً للعملاقين صالح سليم وحسن حمدي ، وأخيرا الأسطورة محمود الخطيب ” بيبو ” الذي شاهدناه بالصوت
والصورة فى كثير من المواقف والمشاهد طوال مسيرته بالنادى التي تمتد لأكثر من نصف قرن سواء كلاعب فذ أو
عضو مجلس إدارة ناجح حتى وصوله لرئاسة النادي قبل ست سنوات استطاع خلالها تحقيق العديد من الإنجازات
على المستويين الرياضى والادارى ، فيكفي القول أنه حصل خلال تلك الرحلة الطويلة على ٢٣ لقبا قاريا ، وكذلك لنا
فيما حدث فى البطولة الأخيرة لدورى الأبطال بالمغرب المثل والقدوة لحسن الإدارة وتغليب مصلحة الكيان على
الأفراد مهما كان قدرهم أو وصفهم ، حيث جلس الأسطورة فى المقصورة رافضاً النزول إلى منصة التتويج تاركاً المهمة
لرئيس البعثة النجم الشاب حسام غالى وسط دهشة الجميع داخل الاستاد أو الملايين الذي كانوا يتابعون اللقاء عبر
الشاشات ، وهذا تصرف وموقف لن تراه إلا فى كيان كبير ومحترم .. إنه النادى الأهلى.