مبروك للأهلاوية فوز ناديهم الكبير ببطولة افريقيا للمرة الحادية عشر فى تاريخه ، ولاعزاء لجماهير الاندية الاخرى التى تحاول ان تنال من هذا الانجاز ، رغم ان الاهلى باقى له ثلاث بطولات افريقية ليعادل رقم اقرب المنافسين له محلياً الذى حصل على بطولة الدورى المحلى اربعة عشر مرة ، ارقام الاهلى افريقياً ومحلياً يجب ان تخضع لدراسة علمية من قبل وزارة الشباب والرياضة للخروج بنتائج مفيدة توزع على بقية الاندية الاخرى للنهوض بالرياضة فى مصر ، جزء من نشاطنا الفكرى خاضع للعاطفة والغرب ينظر الينا دائماً على ان حضارتنا قائمة على علم الكلام على عكس الغرب الذى سابق الزمن فى كل المجالات واستطاع ان يغزو الفضاء ، الاهلى ادارياً مهيئ علمياً للريادة لانه يعتمد فى منهجه على المنطق العلمى والحزم فى التطبيق ، صحيح ان البعض يحاولون ان ينسبوا نجاح الاهلى الى اشياء اخرى اقرب للخرافات والشعوذات ، لكن تبقى الحقيقة ماثلة امام اعيوننا ، ان هناك فرق كبير بين الاهلى واى فرق اخرى تمارس الرياضة ، لان السوس لم ينخر فى اساس هذه المؤسسة الرياضية العريقة ، بدأ الاهلى هذا الموسم بداية عادية لكنه استطاع مع الوقت بقيادة ادارته ومدربه السويسرى ان يرتفع مستواه حتى استطاع ان يجنى ثمار هذا الغرس وحصل على الاميرة السمراء رغم ما مر به من ظروف كانت تؤدى الى احباط اى نادى اخر ،
كان يجب ان يسلط الاعلام الضوء اكثر على عدم نزول الخطيب لاستلام الكاس ولو فعلها لما لامه احد ، لكنه اصر
على نزول رئيس البعثة لاستلام الكاس ، وقف حسام غالى الاصغر سناً بين كهول القارة يستلم الكاس وراسه
مرفوع وجبينه يشى بقيمة الادارة والنادى الذى خلفه واختفى الخطيب من المشهد تماماً، بينما اذا فاز احد الاندية
الاخرى بكاس دورة رمضانية اقام رئيس النادى الدنيا واقعدها ، ثانى لقطة هى اعطاء الشناوى ميداليته لمصطفى
شوبير ، حتى لا ينسى الجمهور فضل شوبير عندما تصدى فى مباراة القاهرة لثلاث انفرادات ، انه مدرسة الاهلى
فى التربية ، ليس معنى ذلك بلوغ الكمال لكن اكيد تحدث اخطاء لكن الفرق يكمن فى تصحيح الاخطاء والعودة الى
المسار دون ان يشعر احد ، فرح جمهور الاهلى طبعاً ورقص طوال الليل فى ليلة جميلة لاتنسى لكن الغريب ان
جماهير بعض الاندية الاخرى ( المصرية ) حزنت على فوز الاهلى بالبطولة كما لم يحزن جمهور الوداد ، فى عصر
ماقبل الانحطاط الرياضى والسب واللعن كان جمهور الكرة موضوعى لا يعلق فشله على الحكام والسحر والشعوذة
لان القائمين على قيادة تلك الاندية كانوا على درجات علمية تؤمن بالعقل والمنطق حتى اتى من علم الجمهور اخذ