المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : يا دنيا في القسمةِ الدنيا
يا دنيا في القسمة الدنيا كغريق نخاله مقاتل يغتسل من الأدران
كقاتل يمتثل للقتل جبرا حاله يبتسم وراء القضبان
يا دنيا كنسمة حريق مخمورة لاهية تفيق على غير أوان
تطير في البرد الزمهرير كثير فلا يطيق سردك كسير عريان
وفي الحر الهجير مقبورة واهية لا تحرك وريق ولا تضمها الأغصان
وإن تشب لتهب مغرورة بخيلاء تلتهمها حمة البركان
يا دنيا كنسمة دخان يلثم الهواء يقسم الفضاء لقطع مشئومة سوداء فلا أنتي تبريز ظهر للعيان بعد خفاء مُزيحة هما ولا كنتي يوما جريحة مكلومة في عزيز
ولا أنا من ينتحب عليكي حسير بضنا ٠٠ والحل مُختل أهبل أهطل منهمر العطاء في عصيان لا يقتصر لا يتفهم ويتوهم دوما بأنكي الأفضل يصطحب معه كُسَر القوت وعُسر السقوط لا يحمد يفتقد ذكر
الموت ويختصر ٠٠ ويعتقد أنه قد إنتصر نصر يدوم فيموت مهزوم والكل فناء سيموت
والدواء في الهدي والطاعة قدر الإستطاعة والرضا والقناعة وبتر الشكوى وكله سر التقوى فثق بحق من سوَاك تكون
دنياك نعمة بر فلا حر ولا ضر ولا شر من هنا أو من هناك