الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : الكنز الجنوبى

الكاتب الصحفي
عصام عمران
عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية قيادة البلاد قبل 9 سنوات كانت العلاقات متوترة مع معظم دول القارة الإفريقية ، ولن ابالغ إذا قلت انها كانت شبه مقطوعة خاصة وأن الاتحاد الأفريقي اتخذ قرارا بتجميد عضوية مصر في الاتحاد فى أعقاب ثورتنا العظيمة في الثلاثين من يونيو 2013 وذلك تحفظا على عزل الرئيس الإخواني الفاشل وإبعاد الجماعة الإرهابية عن مقاليد الحكم.
ومنذ اليوم الأول من توليه المسئولية حرص الرئيس السيسى على إعادة العلاقات بين مصر ودول القارة السمراء باعتبارها الامتداد الطبيعي لمصر ، وبالفعل كان له ما أراد وعادت مصر الى الحضن الأفريقى ، بل وتولت رئاسة الاتحاد فى فترة مهمة واستطاعت توصيل صوت افريقيا الى العالم مع العمل على تذليل العديد من العقبات والصعوبات التي كانت تواجه دول القارة ، وما أكثرها.
وطوال السنوات التسع الماضية لم تغب افريقيا دولا وشعوبا عن مصر وقائدها ، فلم يخل أى مؤتمر أو اجتماع دولي دون المطالبة بتوفير الخدمات والدعم اللازم لتحقيق التنمية فى مختلف دول القارة الأفريقية ، خاصة وأنها تمتلك العديد من الإمكانات والثروات الطبيعية والبشرية التى تؤهلها لتكون في مصاف الدول المتقدمة ، ولم لا فهى تعد بحق كنزا كبيراً يجب استغلاله والاستفادة منه لأبناء القارة وليس لدول الاحتلال بصوره المتعددة قديما وحديثا ، فالقارة السمراء تمتلك كميات واحتياطيات هائلة من المواد البترولية والثروات المعدنية النفيسة ، لا سيما الذهب والماس والنحاس وغيرها من الثروات الطبيعية التي دائما وابدا تجعلها مطمعا للغزاة والمحتلين عبر مختلف العصور والأزمنة.
لعل الزيارة المهمة التي يقوم بها الرئيس السيسى حالياً لعدد من دول القارة الإفريقية شملت انجولا ، كأول رئيس مصرى يزور هذا البلد المهم ثم زامبيا ومن بعدها موزمبيق خير دليل على اهتمام مصر قيادة وشعبا بامتدادها الجنوبى وسعيها لتحقيق التنمية والعمران لهذا الكيان المهم والاهم تحقيق التعاون والتكامل بين دول القارة الغنية كما ذكرت في البداية بالعديد من الموارد والثروات الطبيعية والبشرية التى تجعلها حقا كنزاً مهما يجب على أبنائه استغلاله وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة منه لهم و للأجيال القادمة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.