الكتابة عن غاده والى هى من قبيل ” النقر فى المنقور ” على رأى الصعايده ، لكن يبدو أن غاده والى أصبحت ” لايف ستايل ” أو إسلوب حياه ، وطفت على السطح من جديد غاده والى بطلتها البهية وشعرها ” الكيرلى ” المجعد ، وملأت الدنيا ووسائل التواصل الإجتماعى والـ Social Media وقنوات التوك شو من جديد بعد عودة الفنان الروسى ” جورجى كوراسوف ” ملاحقتها مجددا وإتهامها بسرقات أخرى لـ أعماله الفنية فى حمله دعائيه لـ إحدى شركات المياة الغازية أطلقتها منذ 5 سنوات تعكس التراث المصرى .
وفى مثل هذه الأحوال طالب الفنان الروسى بتقديم إعتذار من الشركة ، إضافة إلى تعويض مادى عن الأضرار الأدبية التى لحقت به ، وهذا أمر طبيعى لأن لوحاته إستخدمت بدون إذن مسبق منه ، وبدون الاشاره إلى أنها من أعماله أو مستوحاه منها ، غاده والى عادت لـ تؤكد أن الأعمال من تصميمها ، وأن عملها متشابه مع الفنان الروسى ، وأنها والفنان الروسى إستوحيا أعمالهما من الحضارة الفرعونية ، وقالت فى تصريحات متلفزه أن الحملة بتاعت المياة الغازية إتعملت سنه 2018 ، وأنها رسمت الرسومات بإيديها . ونسيت أن تذكر أنها سبق وأن قامت بسرقة شعار حفل طريق الكباش من 7 فتيات قمن بتصميم شعار للترويج السياحى بالأقصر .
غاده والى أثارت موجة عاصفة من السخرية والإنتقادات اللاذعة عندما ظهرت على شاشه mbc مصر مع عمرو أديب فى ” برنامج الحكاية ” ووصفت تمثال ” حورس ” بالعصفورة ، وهى تدافع عن أعمالها وتقارن لوحاتها بلوحات الفنان الروسى ، وهنا يجب علينا أن لانلوم وثائقي” نتفلكس ” الذى أنتج فيلما عن الملكة ” كليوباترا ” البطلمية ببشرة سمراء وشعر مجعد !!
كتير من الناس طالبوا بمحاسبة غاده والى ، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التى يتهمها فيها الفنان الروسى بسرقة أعماله ، ولعلنا نتذكر فضيحة لوحات المترو إياها ، والتى دعت الهيئة القومية للانفاق لـ أن تصدر بيانا رسميا تعتذر فيه للفنان الروسى ، وفى ناس كتير إتعاطفوا معاها وقالوا إن راحت ولا جات دى بنت بلدنا وكفايه من الفضايح ، وقالوا : إن فى حياتنا عشرات بل مئات من Style غاده والى . والبعض قال : أنها نموذج للمنتج النهائى للتعليم المفضل لدى النخبه فى مصر الجديدة ” بريق .. ولهجة أنجليزيه رائعه ” دون فهم لروح الفكر الانجليزى أو الأدب الانجليزى ، وأنا أضيف ولا حتى باللغة العربية إللى شايفينها “غير عصريه ” ولذلك فإن غاده والى قد لاتشعر بتأنيب الضمير أو شجاعة الإعتراف بالخطأ !!
تعالوا نحسبها بهدوء ، العصر الذى نعيش فيه عصر التطور العلمى والتكنولوجى الهائل ، العالم فيه أصبح قرية صغيرة ومابقاش فى حاجة ممكن تستخبى على حد ، على سبيل المثال من كام يوم إنتشرت على وسائل التواصل الإجتماعى مقاله فى جريدة المصرى اليوم للدكتور عمرو الشوبكى تحمل عنوان”جائزة لعمر خيرت “، فى ذات الوقت المقاله حرفيا للأستاذ سليمان جوده بنفس الخطا بوضع التاء المربوطه على ” جائزه ” ولم يعلق أحدا منهما ، والمؤكد أن واحدا منهما ناقشها من التانى !!
ودا يرجعنى بالذاكرة لبداياتى مع العمل الإعلامى عندما كنت أقضى أياما فى أرشيف صحفنا القومية أستقى منها معلومات عن ضيوف حلقاتى لـ أفاجأ بكتاب كبار ، وربنا كبار أوى ، وناقلين من بعض نقل مسطرة ، أما نموذج الست غاده فهو يستدعى وقفة من الذى أوصل غاده والى رغم حداثة سنها وعدم خبرتها لـ يسند إليها مشروع الهوية البصرية لمصر ، وتعاقدها بالأمر المباشر مع الحكومة فى تنفيذ عدد من المشروعات ، بعد لقاءها بالرئيس فى مؤتمر الشباب بشرم الشيخ ، وهناك من هو أكفأ منها ، بل وإختيارها ضمن أفضل الشخصيات الفنية تحت سن الـ 30 فى 2017 .
ماحدث مع غاده والى أصبح أمرا حتميا وواقعا نعيشه فى حياتنا ولا أحد ينكر ( أبدا ) أن هناك الكثير من الوظائف الهامة وإختبارات كلية الشرطة والكليات العسكرية والنيابة العامة ووظائف البنوك وشركات البترول .. وغيرها أصبحت تدار بالواسطة والمحسوبية ، وقد نما إلى علمى أن ” الفيزيتا ” تجاوزت المليون إلى المليون ونصف تماما كما يحدث فى مقاعد البرلمان فى الصعيد مع فارق المبلغ بكل تأكيد ، وكلما توغلت جنوبا تستمع إلى قصص مرعبه عن الرشاوى والمحسوبية والفساد ، ولعل نموذج ” الحاج حمام ” إبن المراشدة الذى تحدث أمام الرئيس فى إفتتاح مشروع المراشدة ولقبته وسائل الإعلام ” بالفلاح الفصيح ” هو اليوم صاحب أكبر مزرعة على طريق ” قنا ـ نجع حمادى ” الصحراوى الغربى ، وهو دليل دامغ على شغل الكومبارس أو الحزب الوطنى Style .
غاده والى طفت على السطح فى وقت يعتقد فيه البعض أنه متعمد أو ” بص العصفورة ” وطبعا ليس المقصود عصفوره ” حورس ” وإنما عصفورة شغل الرأى العام المهموم بنتائج الحوار الوطنى ، والأشكال ” الكالحة ” التى تطل علينا تعلن ترشحها لرئاسة الجمهورية ، والسباق المحموم من قبل الحكومة لـ إمتصاص التضخم وفتح مشروعات جديدة ، وطنطنة من هنا وهناك عينة دمج الإنتخابات الرئاسية القادمة مع الإنتخابات البرلمانية ، ومش بعيد ندمج معهم المحليات وإتحاد الطلاب والعمد والمشايخ .. وبجملت !!
والهبد مفيش أكتر منه ، خد عندك جواز أنغام والسعودى أبو ناصر ، وطلة أحمد سعد بحلق وقميص شفاف مخرم ، وهروب المصارع أحمد بعبده ، وتصريحات محمد فؤاد فى السعودية ، ويوووه مش ح نخلص والله ، لكن خلونا فى النهايه نبارك للسعوديه على وصول السعوديان ” على القرنى ـ وريانه بروناى ” لـ مجطه الفضاء الدولية بنجاح ، ونبارك لوزارة الأوقاف المصرية بدعوة المساجد إلى تخصيص من 3 إلى 5 دقائق بعد صلاة الجمعة للصلاة والسلام على النبي محمد ، عليه أفضل الصلاه وأزكى السلام ، وسيبك من الـ CNN اللى قالت إنه عمل حاله من الإنقسام مابين مؤيد للفكره من شيوخ وعلماء الأزهر الشريف وعلى رأسهم المفتى إللى قال أنه مش بدعة ولاحاجة ، ورفض لها ، وأعتقد أن الـ CNN ماعندهمش نبى يصلوا عليه ، وإللى ليه نبى يصلى عليه ، مالكم ومالنا خليكم مع إسرائيل إللى بتطمح أنها تكون منصة أبحاث الذكاء الإصطناعى ” الأولى ” فى العالم