يبدو أن بعض نجوم الفن باتوا لا يعرفون أهمية وقيمة القوة الناعمة المصرية ودورها في بناء العقول وتنمية الوعي لدى المواطنين ، لا سيما الشباب ، وللاسف أخذ الكثير من هؤلاء النجوم يبحثون عن الشو الاعلامى وركوب ” التريند” حتى لو كان ذلك على حساب القيم والمبادئ التي تربينا عليها ، بل وعلى حساب رصيدهم عند متابعيهم ومريديهم من الجماهير سواء داخل مصر أو خارجها.
اقول ذلك آسفا بمناسبة التصرف الغريب ، ولا اقول الشاذ للفنان محمد رمضان بنشره صورة له جالساً في طائرته الخاصة وبجواره ” رزم” الدولارات في طريق عودته من رحلة أمريكا مؤخراً ، وهو ما دفع الفنان خالد سرحان يتهكم عليه وينشر صورة له وهو داخل ” ميكروباص” وبجواره بعض النقود ” فكة ” ، والحقيقة لم يعجبنى سلوكهما معا ، فالأول اعتدنا منه على مثل هذه التصرفات والافعال النشاز ، مثل سباحته فى حمام ڤيلته وسط آلاف الدولارات!!
والثاني أقصد الفنان خالد سرحان ، كان يجب عليه تقديم النصيحة لزميله حتى ولو بشكل غير مباشر بدلاً من نشر
صورة ” الفكة” التى أثارت ” رمضان” وجعلته ينشر صورا لتورتة عيد ميلاده مرصعة بالذهب و الدولارات ، وكلاهما قدم
صورة سيئة للفن والإبداع !!
لكليهما أقول أن الموهبة وحدها لا تكفي لصناعة النجم واستمرار نجاحه وبقاء الأثر الفعال لأعماله الفنية والإبداعية
بشتى أنواعها ، فلا بد من صقل الموهبة وتنمية القدرات بالعلم والمعرفة ، والأهم من ذلك السلوك القويم داخل
وخارج بلاتوهات التصوير.
المؤكد أنهما يمثلان حالة فردية ، ولن تكون أبدا ظاهرة ، فالقوة الناعمة المصرية مازالت بخير وهناك العديد من
النماذج المحترمة التى يجب دعمها وتقديمها للمتابعين والمشاهدين بعيدا عن هؤلاء الباحثين عن ” التريند” سواء
في السينما أو التلفزيون ، وكذلك المطربين والمطربات الذين يمثلون امتدادا لكوكب الشرق وحليم وفريد شوقي
والمليجى ونور الشريف وأحمد ذكى وعادل امام وغيرهم الكثير والكثير ، وكذلك الحال بالنسبة لنجوم الرياضة ، فهما
معا يمثلان جناحين أساسيين في القوة الناعمة المصرية ، وأخص بالذكر ابطال كرة القدم ، ولنا في النجم العالمى
محمد صلاح القدوة والمثل فى تغيير فكر وسلوكيات الملايين تجاه العرب والمسلمين.
