عندما يشعر الإنسان بالوحدة فلابد أن ينتبه ويراجع نفسه بدقة ويقرأ صفحاته النفسية والإنسانية والعملية ويكون على يقين بأنه يمر بأزمة ووعكة بالتأكيد ليست من فراغ بل لها اسباب و تراكمات أصابت وشوهت المعاني التى تضئ شموع الحياة.. وبالتالي لابد نتساءل ماهي الأسباب التي إدت الي تكرار عبارة واحدة يقولها الجميع.. “إحنا تعبنا ومفيش حد مرتاح والحياة قاسية”؟؟
لم استطيع الصمت او التجاهل للحكايات التى اسمعها والتعليقات السائدة المترددة بصفة عامة بين الناس.. كلها مشحونة بعدم الرضا عن كل شئ حولهم الزوجة مخنوقة من مشاكل تدور داخل جدران بيتها..
والزوج هارب بذهنه وفكره بتجاهل مستفز لاسرته و هذه المشكله متكررة على مستوى إسر كثيرةوعنوانها. “ضياع الرضا” على ما قسم الله لهم وتختلف الأسباب..
وعندما نستمع لمن تتوافر لديهم الامكانيات المادية فهم في حالة دائمةمن القلق والخوف من بعضهم ومن ماهو قادم في حياتهم.. َ
وهذه المشاعر المريضة نتيجة الفراغ النفسي والفكري والاجتماعي وعدم إستيعابهم بأن العلاقات السوية مع من حولهم فيتامينات تغذي حياتهم وتطمئنهم ولكن نفوسهم خاوية غير راضية!!!!
ومن الأمور التي أزعجتني استهتار بعض الشباب بمبادئ وأسس كنا نعيش عليها لتكون عنوان حياة وهي “العزيمة” كيف نعيش بدونها..
تعلمنا في الزمن الجميل أن تحقيق الأمنيات والوصول إلى ما نطمح أن نرتدي ثوب العزيمة لتكون النور الذي نسير عليه حتى لا نتخبط بين الظلام الي يؤدي إلى الضياع وعدم الرضا والقلق وينتهي بالظلم. لأنفسنا وينعكس على علاقاتنا لتصبح مشوهة بما نفعله ونقوله ونقدمه بيقين غير موضوعي فلماذا الاستسلام للضعف المؤدي الي الفشل الاجتماعي والمهني والإنساني؟؟
اما قهر الأقوياء والضغط عليهم.. كان من أصعب الحكايات التى أستمعت إليها من المكافحات والمكافحين من أجل تحقيق أحلامهم العلمية والاجتماعية وتصحيح أمورهم الحياتية بمشاعر ممتلئة بالرضا ولكنها مصابة بالقلق من الغدر والمحاولات القاسية لأعاقتهم وتراجعهم وهذا بأغتيال عزيمتهم بكافة الأساليب الشرسة!!
أخيرا.. أقول عندما يضيع الرضا ويسكن القلق حياتنا وتتمزق العزيمةو تتحول العلاقات إلى هياكل بدون أرواح ولا نسمع غير الشكوى والحسرة على الزمن الجميل الذي مضى وأخذ معه كل ماهو جميل.
في الحقيقة علينا أن نعترف ونتصالح مع أنفسنا ومع بعضنا أننا تسببنا في إطفاء شموع قلوبنا ونفوسنا لنعيش نبكي ونشكو من الظلام الذي سكن أيامنا وتحولت الحياة كئيبة.. لصالح من نطفئ نور الأمل في حياة أفضل برضا عزيمة قوية..
من أجل شبابنا.. الذي رفع شعارمؤلم ومدمر بضياع الرضا.. .. وتدمير العزيمة لديهم.. فتكون النتيجة سلبية ومظلمة للمجتمع كله!!