كتب ـ مصطفى ياسين :
أطلق المركز الأوكراني للتواصل والحوار، بالتعاون مع السيد نيكيتا كوزيرينكو من الوكالة الدولية لحقوق الإنسان “West Support” في كييف، مشروع تعزيز التواصل مع المؤسسات الرّسمية والأهلية من خلال التعارف والتعاون بينهم وإشراكهم في البرامج الثقافية والاجتماعية، سعياً لتعزيز اندماج العرب والمسلمين وإبراز ثقافتهم في مجتمعهم الأوكراني، إضافة للتعرّف على أبرز احتياجاتهم لتوفير مناخٍ ملائم لإقامة هذه البرامج والمشاركة فيها على مستوى منطقة شفشينكا والعاصمة كييف.
وكان هناك لقاء مع السيد أولكسندر بوبوفتسيف رئيس إدارة الدولة لمنطقة شيفتشينكيف في كييف، ورئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار
والمجلس الأوكراني العربي التجاري د. عماد أبو الرب. وتم خلاله القيام بجولة في أماكن إقامة العديد من العرب والمسلمين
في (منطقة شفشينكا – كييف )حيث يوجد المركز الثقافي الإسلامي والمطاعم والمتاجر التي تبيع الكتب والعطور
والملابس العربية والإسلامية والأطعمة الحلال.
كما زاروا المركز الثقافي الإسلامي ، والتقوا السيد سيران عاريفوف رئيس منظّمة مجلس مسلمي أوكرانيا، والسيد ديليفير ،
نائب رئيس الإدارة الدينية ( أُمّة) والذين عرّفوا الضيوف على أنشطة المركز قبل وأثناء الحرب.
واصطحبهم في جولة لمرافق المركز الثقافي الإسلامي والتي تضمّ المدرسة الثانوية اللغوية “مستقبلنا” ، والتي تعمل
وفقًا لمنهج الدولة ويدرس فيها ـ 120 طفلًا ،وتضمّ كذلك الجمعية النّسائية والتي قامت خلال الحرب، باتّخاذ موقف فاعل
وساعدت المجتمع في تنفيذ المشاريع الإنسانية.
الصلاة من أجل السلام في أوكرانيا والعالم
وزار الضيوف المسجد الذي لم يتوقف عن عمله حتى في أقسى أيام الحرب ، ودعم الناس في الأوقات الصعبة بالصلاة من أجل السلام
في أوكرانيا والعالم، وقدّم المساعدات الإنسانية للنازحين والمتضررين من الحرب .
يستقبل المركز حوالي 700 زائر يوميًا، ويتجمع أكثر من 2500 زائر لصلاة الجمعة، ومع وجود هذا العدد الكبير من الأشخاص،
من المهم أن توفر المنشأة الأمان والراحة لجميع الزوار ، بما في ذلك البنية التحتية الحديثة.
وأشار د. عماد أبو الرب، إلى أن الهدف الرئيسي من زيارة المنطقة تعريف المسئولين في منطقة شفشينكا
على دور وجهود العرب والمسلمين وأبرز أعمالهم الثقافية والدينية والتجارية والاجتماعية وسيتضمّن البرنامج زيارة المراكز الإسلامية
في منطقة شفشينكا بما فيها الإدارة الدينية لمسلمي القرم والمركز الثقافي التتري والإدارة الدينية الحميدية.
كما أشار إلى أن مثل هذا الاجتماع مع ممثلي إدارة المنطقة تم لأول مرة، وأعرب عن أمله في مزيد من التعاون بين الجالية المسلمة
والسلطات المحلية.
بدوره، أعرب أولكسندر بوبوفتسيف عن دعمه لمبادرة التعاون في تنفيذ مشاريع مشتركة بهدف تحسين أوضاع الجالية المسلمة في المنطقة.
أيضًا، تم تعريف تحسين المنطقة على أنه اتجاه ذو أولوية ، لأنه طوال هذا الوقت كانت رعاية الطرق ومناطق المشاة والمناظر الطبيعية
تقع على عاتق إدارة المركز.
وقدّم السيد نيكيتا مبادرته هذه في إجراء اللقاءات والزيارات الميدانية بالتعاون مع د. أبو الرُب ، حرصاً منهما
على إشراك مكونات المجتمع الأوكراني في المشاريع الاجتماعية ، وكذلك الشروع في تطوير مشاريع جديدة،
مما يسمح بجذب موارد إضافية لتحسين حياة سكان المنطقة.
كان الاجتماع بداية لحوار بين الجالية المسلمة في أوكرانيا، وإدارة المنطقة، والمنظمة الخيرية، ويمكن أن يساعد هذا التعاون
في تعزيز التفاعل بين الثقافات المختلفة والمساهمة في تنمية المجتمع ككل.