كتب مصطفى ياسين
تحيى سفارة اذربيجان بالقاهرة، الذكرى المئوية لميلاد الزعيم الوطني لأذربيجان حيدر علييف، بتنظيم زيارة الى حديقة الصداقة المصرية الأذربيجانية بالقناطر الخيرية بالقليوبية، بحضور السفير الأذربيجاني “الخان بولوخوف”، وعدد من مسئولي السفارة وقيادات محافظة القليوبية والصحفيين، صباح غد الأربعاء، لوضع أكليل من الزهور أمام تمثال الزعيم حيدر علييف.
يذكر أن الشعب الأذربيجاني يحتفل هذه الأيام بالذكرى المئوية لميلاد حيدر علييف الزعيم القومي ومؤسس أذربيجان الحديثة الذي حول أذربيجان من التفكك والتشرذم إلى الوحدة والاستقرار، ومن الفقر والتخلف إلى التقدم والازدهار في كل مناحي الحياة، فأصبح بحق مؤسس نهضة أذربيجان الحديثة. وقد أصدر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مرسوما بشأن إعلان عام 2023م “عام حيدر علييف” في جمهورية أذربيجان.
وُلد حيدر علي رضا أوغلو علييف في 10 مايو 1923 في مدينة نخجوان العريقة في أذربيجان، وتخرج في دار المعلمين الابتدائية وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره قدم إلى باكو والتحق بمعهد الصناعة الأذربيجاني ليصبح معماريا لكن الحرب العالمية الثانية أبعدته عن المعهد لفترة زمنية، حيث مثلت هذه الفترة مرحلة صعبة من حياته. وفيما بعد، تخرج حيدر علييف في كلية التاريخ بجامعة أذربيجان الحكومية إلى جانب حصوله على شهادة التخصص في مجال عمله في جهاز أمن الدولة الأذربيجانية.
عُيِّن “علييف” عام 1964 لمنصب نائب رئيس لجنة أمن الدولة، ومنذ عام 1967 شغل منصب رئيس لجنة أمن الدولة لدى رئاسة الوزراء في جمهورية أذربيجان.
ومنح رتبة لواء، وشكل ذلك حدثًا تاريخيًا لكل أبناء الشعب الأذربيجاني، فلم يسبق أن تم تعيين شخصية أذربيجانية لمثل هذا المنصب إبان حكم الاتحاد السوفييتي.
في يوليو 1969 تم انتخاب حيدر علييف أول سكرتير للجنة المركزية للحزب الشيوعي الأذربيجاني، ومنذ تلك الفترة أصبح قائدًا لجمهورية أذربيجان بموجب الأنظمة والقوانين المتبعة في ظل الحكم السوفييتي، وقد استمر في قيادة الجمهورية حتى عام 1982.
لن ينسَى الشعب الأذربيجاني إنجازاته في مجال العمران وبناء المراكز الصناعية العملاقة الحديثة، والتي لا مثيل لها في دول الاتحاد السوفييتي السابق، فضلًا عن افتتاح المراكز العلمية والثقافية وإنشاء المدن والقرى والحواضر الجديدة.
في ديسمبر 1982 انتخب حيدر علييف، عضوًا للمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفييتي، وعين لمنصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في الاتحاد السوفييتي، وشكَّل ذلك نقلة نوعية كبيرة في تدرجه السياسي وأصبح يشغل منصبًا كبيرًا ومهما في الحزب الذي لا يقل عدد أعضائه عن 22 مليون شخص وبعد ذلك تم انتخابه عضوا للقيادة العليا للحزب من بين 21 عضوًا. وشكَّل انتخاب أول أذربيجاني للمكتب السياسي حدثًا مهمًا في تاريخ الشعب الأذربيجاني.
ثم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وحصول جمهورية أذربيجان على استقلالها مرة أخرى، تم انتخاب حيدر علييف رئيسًا لبرلمان أذربيجان في 15 يونيو 1993، وفي 24 من نفس الشهر بدأ بقرار من البرلمان ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية، وتم انتخابه رئيسًا للجمهورية من خلال الاستفتاء الشعبي العام في أكتوبر من نفس العام، وأعيد انتخابه لفترة رئاسية الثانية عام 1998.
توفي الزعيم حيدر علييف المغفور له عام 2003 عن عمر ناهز 80 عامًا، وبهذه الإنجازات الكبيرة قد سجل اسمه في تاريخ أذربيجان بماء من الذهب.
وحياة هذا الزعيم تحتاج إلى موسوعة كاملة لتوثيقها، فكل جانب من سيرته الحافلة بالعطاء بمثابة إرث وطني ومفخرة للشعب الأذربيجاني، فقد صنع التاريخ المعاصر لأذربيجان.
شوشا الثقافية
من ناحية أخرى، تستضيف مدينة شوشا، الأذربيجانية، مهرجان “خاري بلبل” الدولي للموسيقى، اليوم الثلاثاء ولمدة ٣ ايام، وستنظم في اطار المهرجان معارض وفعاليات ثقافية مختلفة.
يصادف المهرجان الحالي، اعلان مدينة شوشا عاصمة للثقافة الأذربيجانية لعام 2023 من قبل المنظمة الدولية للثقافة التركية (تركصوي). وفي 12 مايو سيقام حفل افتتاح رسمي لفعاليات “شوشا عاصمة ثقافة العالم التركي 2023”.
إن مهرجان الموسيقى الدولي، الذي نظم في مدينة شوشا ومناطق قره باغ الأخرى خلال سنوات 1991-1989، استؤنف نشاطه في شوشا في الفترة ما بين 13-12 مايو لعام 2021 بدعم من مؤسسة حيدر علييف، بعد انقطاع دام حوالي 30 عاما بسبب الاحتلال الأرميني.
كرست النسخة الأولى من المهرجان المنظم عام 1989 للذكرى المئوية لميلاد سيد شوشينسكي. حضره حوالي 100 ضيف من بينهم الموسيقاريون والفنانون من قيرغزستان وكازاخستان وباشقيردستان وليتوانيا وبيلاروس.
منذ عام 1990 حصل مهرجان خاري بلبل على الصفة الدولية مع دعوة جوقات فولكلورية من هولندا وألمانيا وتركيا وغيرها من البلدان الأجنبية.
بعد بدء النزاع القراباغي، بدأ تنظيم المهرجان في اغدام، ثم في بردعه واغجابدي مع حضور حوالي 170 ضيفا من البلدان المختلفة.
اما النسخة الثالثة من المهرجان فنظمت عام 1991 مع حضور حوالي 300 ضيف من 25 بلدا وكذلك رسامين من أمريكا وأستراليا أيضا.
ان الحفلات الموسيقية الختامية للنسختين الثانية والثالثة من المهرجان نظمت في قصر حيدر علييف في باكو.
أقيمت النسخة الرابعة من المهرجان في شوشا في مضمار سباقات الخيول في 13-12 مايو عام 2021. أقيمت فيها حفلات موسيقية شعبية بمشاركة جوقات فولكلورية كانت تمثل المناطق المختلفة لأذربيجان والأقليات القومية فيها.