مجلس حكماء “الرغامة”.. لإقرار الأمن المجتمعى
كتب مصطفى ياسين :
قرر كبار قبائل وعوائل قرية الرغامة البلد، كوم امبو، أسوان، تشكيل “مجلس حكماء” من كل قبائل القرية، لاتخاذ قرارات محددة وحاسمة تجاه المشكلات والقضايا التي تفرض نفسها على حياة المجتمع القروى، من خلال عدة لجان شعبية متخصصة مثل: المصالحات وفض النزاعات، تعليمية، صحية، وغيرها.
أوضح محمد بشير العمدة، شيخ القرية، أن مجموعة من أبناء القرية دعوا لعقد اجتماع بمقر ديوان العمدة بشير، واقترحوا ترشيح عضوين أو ثلاثة من كل قبيلة، تكون مسئوليتهم مواجهة المشكلات التي يعاني منها أبناء القرية فى كل مناحي الحياة، خاصة الانحرافات السلوكية والأخلاقية، مع تحمل باقي أفراد القرية مسئوليتهم بالمشاركة الإيجابية والتعاون مع المجلس، سواء بعرض المشكلات بوضوح وشفافية، أو المشاركة بالرأى والدعم والمساندة.
أشار الشيخ محمود وداعة الله، إمام وخطيب المسجد العتيق، إلى أن القرار جاء نتيجة مطالبات عديدة من مختلف أبناء القرية، رجالاً ونساء، خاصة بعد تفشى الكثير من السلوكيات والظواهر الغريبة وغير المتسقة مع قيم وعادات وتقاليد القرية، فضلاً عن الدين والعرف.
أكد أن المنهج الرئيسى للمجلس هو الود والاحترام إلى أبعد الحدود، فضلاً عن المتابعة المستمرة والحرص على
التفانى والإخلاص، لإنجاح هذا العمل التطوعي الخيرى.
وحدد مصطفى ياسين، ٣ عناصر ضرورية لنجاح عمل المجلس، أولها: تجنيب القبلية وتغليب الانتماء للقرية، ثانيها:
تواصل الأجيال، بالجمع بين خبرة الكبار والاستماع والاستعانة بالشباب، تحت مظلة الاحترام المتبادل. ثالثها: عدم
التعصب ضد قرارات المجلس، خاصة من قبل عشيرة المخطئ، بل مبادرتهم بالوقوف ضد الخطأ أيا كان مرتكبه.
وصف المجلس بأنه يدعم الجهات المختصة في إقرار الأمن والاستقرار المجتمعى، والإسهام فى حل القضايا قبل
تفاقمها أو إشغال المحاكم بها.
وطالب جابر محمد نور، وإبراهيم عبد الفتاح سليم، بتشكيل لجان المجلس على أساس نوعى، بمعنى الاستعانة
بأهل الخبرة والكفاءة والتخصص، حتى وإن كانوا ليسوا أعضاء بالمجلس.
وشدد خالد عبدالجليل، على ضرورة توافر ٤ صفات فى العضو المرشح من قبيلته، الدين، القدوة، الكفاءة، القدرة
المالية.